أكد الدكتور عادل الشرجبي أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء في تصريح ل"أخبار اليوم" أن المطالبة بالانفصال جريمة لا تخدم الوطن بشيء وأن النضال السلمي هو الأسلوب الذي يجب أن ينهجه الجميع في المطالبة بالحقوق. وأضاف الشرجبي "أنا مع الحل الوطني لكافة الفئات الاجتماعية السكانية والسياسية" مشيراً إلى أن العمل السياسي أو التحركات الاجتماعية إذا وجدت يجب أن يكون الهدف منها الإصلاح على مستوى الوطن وليس على مستوى منطقة أو مجموعة اجتماعية. وقال الدكتور/ الشرجبي في تصريح "نحن مع النضال السلمي ولسنا مع استخدام الأساليب العنيفة من أي طرف كانت في العمل السياسي سواء كانت حركات اجتماعية أو أحزاب أو سلطة لسنا مع العمل العنيف في حل الخلافات السياسية، مؤكداً أن هذا مبدأ كل العاملين والناشطين في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني والديمقراطي في حل الخلافات والصراعات بأساليب سلمية. وشدد الدكتور الشرجبي على المطالبة بالانفصال لأن الوطن وطن الجميع والوحدة وحدة الجميع فإذا كان هناك حل فليكن للوطن بأكمله، منوهاً إلى أن أي قصور في أي جانب أو مؤسسة لابد من إصلاحه لصالح الوطن. من جانبه أكد الشيخ/ علي بارويس إمام وخطيب جامع أبي ذر الغفاري بعدن أن أحداث الشغب التي شهدتها الضالع وبعض المناطق لا تجوز شرعاً ولا يجوز إقلاق الأمن وزعزعة الاستقرار والتعدي على أموال الناس وممتلكاتهم محرم شرعاً. وأضاف لا يجوز اتخاذ أي وسيلة محرمة للمطالبة بالحقوق كزرع العقد بين فئات المجتمع والمناطقية هذا أمر مرفوض والإسلام أمر بالائتلاف والمحبة وإزالة الأسباب التي تؤدي إلى العنف والكراهية. وأشار إلى أنه يجب أن يعرف الجميع أننا في سفينة واحدة لا يجوز خلطها والتعدي عليها. وقال: "المطالبة بالانفصال محرمة شرعاً" داعياً الأمة بأكملها شمالاً وجنوباً إلى الاتحاد وان تكون كلمتها واحدة وأن تنبذ الفوضى والاختلاف وأن تحافظ وحدتها وألفتها وهذا ما شدد عليه الإسلام وعلماء الإسلام، مؤكداً أن الوحدة من ثوابت ديننا وهي سعينا ونسعى من أجلها بكل الوسائل. ودعا الشيخ/ بارويس للخارجين عن المسار الصحيح بالرشد والصواب، وطالب من المطالبين بالحقوق أن سيسيرون وفق ضوابط الشرع التي لا يجوز التعدي عليها. من جهة أخرى تحدث الشيخ درهم بن يحيى مدير مديرية القاهرة بمحافظة تعز عن أعمال الشغب وإثارة الفتن والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وأن كل ذلك ليس عفوياً بل فعل طائش ضمن خطط ونوايا تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والأضرار بالوحدة الوطنية من قبل عناصر تنصلت عن وطنيتها وقيمتها الأخلاقية. وأضاف الشيخ درهم أن هؤلاء الذين يثيرون الفتن استغلوا المناخ الديمقراطي في اليمن وهم بذلك يطمحون إلى الارتداد عن الوحدة اليمنية. وأكد درهم أن هؤلاء لن ينجوا من عقاب الشعب الذي توحد عام 94م وسيظل موحداً طيلة الحياة بفعل الوطنية والإخاء، مشيراً إلى أن الوحدة لم تعد مرهونة بوجود قوة النظام وإنما بوجود قوة وإرادة وحرص المجتمع اليمني الحر للوحدة الأبدية بإذن الله.