بعد أن فشلت السلطات الأمنية في تحريرها من معتقل "المغرز"أدرك "بلغيث" ألاَّ جدوى من إعادة سيارته المنهوبة في محافظة عمران لجأ إلى سلطاته حيث أقدم أتباع بلغيث على اختطاف ناقلة وسيارة هيلوكس من عمران يوم أمس الماضي كانتا على طريق تهامة واحتجازهما بمنطقة القناوص لتتحول القضية إلى مناطقية بحتة حين ترك صاحب تهامة طبيعته المسالمة ليحتذي حذو من يمتطون صهوة الطيش والبلطجة وكل أقدر على الشر لولا أن الإنسان بفطرته مسالماً. وأفادت مصادر معنية أن الشخصين اللذين أقدما على اختطاف سيارة محمد بلغيث تحت تهديد السلاح أثناء تواجده في سوق القفلة بمحافظة عمران مديرية قفلة عذر كونه يعمل "نحال" هناك بررا اختطافها بأخذها قطاعاً إذ أن لهم مديونية لدى شخص من محافظة حجة. القضية جاءت في شكل قطاع بين القبائل من حجة وحاشد وطالت صاحب تهامة المسالم كما هو الحال ندعوا لأندلس "إن حوصرت حلب" وحسب المصادر أنه رغم ما اتضح للخاطفين من أن صاحب السيارة بلغيث من محافظة الحديدة مديرية القناوص إلا أنهم أصروا على اعتقال السيارة وذلك بفعل النهم في ظل إهمال الدولة إزاء أناس يعتقدون أن القانون ولد في سريرهم وينضوي مفعوله في حدود نفوذهم. وعلى ذات أوتار العنجهية عزف بلغيث سيمفونية السطو والاختطاف حين بدى له تساهل دولة لا تقطع الأنامل التي تعيث فساداً في قيثارة السكينة كما يبدوا حيث أكد بلغيث أن كل الإجراءات القانونية لم تجد نفعاً لإعادة سيارته من خاطفين لهم سوابق في أعمال التقطع والسطو. وكان محافظ الحديدة بعد إبلاغه بالحادثة قد وجه مذكرة لمحافظ محافظة عمران يبلغه أن السيارة المختطفة وهي نوع شاص موديل 2006م متواجدة في منزل المدعو "المغرز"، وبدوره محافظ عمران وجه مدير الأمن بضبط المذكور وإعادة السيارة المنهوبة وكانت كل تلك الإجراءات تحريك ماء في قدر. من جانبها منظمة "هود" أبدت تضامنها مع بلغيث في مذكرة رفعتها لوزير الداخلية اللواء الركن/ مطهر رشاد المصري التي أملت المنظمة منه إفادتها بما يستجد في القضية. واستنكرت "هود" تساهل الدولة مع قضايا النهب والسطو بالإكراه والتي صنفتها المنظمة من جرائم الحرابة، موبخة تساهل الداخلية والسلطات المحلية إزاء مثل هذه الجرائم التي صارت قانوناً عرفياً عطل الشرع والقوانين النافذة.