شارك رئيس الجمهورية صباح أمس في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الفقيد الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر شارحاً مواقفه النضالية ومشيراً بدوره البارز في الدفاع عن الوحدة اليمنية والدفاع عن ثورة السادس عشر من سبتمبر مؤكداً أنه كان رجل دولة من الطراز الأول، وكان محافظاً على الثوابت الوطنية حيث كان يلجأ إليه الصغير والكبير لما عرف عنه من رباطة جأش وشجاعة وحكمة وحنكة. وقال فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح في الحفل الخطابي أن الشيخ/ عبدالله كان يدعو القبائل للدفاع عن صنعاء حيث كان في مقدمة الصفوف وأول من يرحل مع المقاتلين. وتمنى فخامة الرئيس على أولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر الاقتداء بوالدهم حيث كان متوازنا عاقلا ومستقيما متصفاً بالأخلاق والكرم والعدل . وقال " نحيي اليوم الذكرى الأولى لرحيل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وأول أمس كنا قد وقفنا على مأساة مجزرة كبيرة في غزة يندى لها الجبين هذه المجزرة تحدي لمشاعر الأمة العربية والإسلامية وربما رداً واضحاً على ما حدث في العراق فليفهم العرب والمسلمون هذا هو الرد عليهم هذه هي المذبحة التي يريدون أن نتعلم منهم الديمقراطية في حين أنهم يقبرون الديمقراطية وينحرون الديمقراطية أمام مصالحهم فعندما تتعارض مع مصالح الدول الكبرى لا وجود للديمقراطية". وأضاف فخامة رئيس الجمهورية " على كال حال نحن دعونا إلى عقد قمة عربية عاجلة وربما تنعقد يوم الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة وستكرس لرأب الصدع بين القيادات الفلسطينية لأن استمرار الخلافات بينها أعطى مساحة واسعة للكيان الصهيوني لتحقيق أهدافه ومخططاته وتصعيد عدوانه". وأستطرد قائلا :" نحن سعينا من أجل تحقيق المصالحة بين القيادات الفلسطينية حينما جمعناهم في صنعاء او من خلال لقاءاتنا بهم في الخارج بهدف رأب الصدع بين الفصيلين الرئيسيين فتح وحماس لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية واستقلال فلسطين لأن الانقسام الحادث بين فتح وحماس عكس نفسه على بقية الفصائل الفلسطينية وعلى الشارع العربي بصفة عامة". وقال فخامته :" نحن نطالب بانعقاد هذه القمة لرأب الصدع وتوحيد الصف العربي ليواجه هذه التحديات".. مبينا أن تضمين دعوته للقمة الطارئة دعوة للفصائل الفلسطينية للمشاركة في القمة لا ينتقص من شأن السلطة الفلسطينية التي تمثل الشعب الفلسطيني، إنما يستهدف الخروج بقرارات فاعلة تكفل تعزيز وحدة الصف الفلسطيني بما يخدم القضية الفلسطينية". وأضاف ": نحن منقسمون.. وإسرائيل تسرح وتمرح كيف ما تشاء، لماذا لأن هناك انقسام في القيادات العربية وهذه هي المشكلة . وتابع قائلا :" قوة الأمة في وحدتها والتي لن تتحقق إلا بتقديم التنازلات فيما بينها لمصلحة شعوب الأمة العربية والإسلامية وهذا ليس عيباً في وقت نقدم فيه التنازلات لإسرائيل وأمريكا وفرنسا والاتحاد الأوروبي". وكان الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر عضو مجلس الشورى قد ألقى كلمة باسم أبناء الفقيد استعرض فيها مناقب الفقيد وأدواره النضالية، مؤكدا السير على خطاه ومواصلة نهجه وتوسيع رقعة فعل الخير الذي أحبه. وأضاف" وهو ما نؤكد عليه ونعاهد الله على السير فيه حتى نلقى الله .. وقال إن الكلمات والعبارات تعجز عن وصف المشاعر وما يختلج في النفوس من أحاسيس تدركها الأحزان تجاه الوالد رحمه الله وما تركه من فراغ كبير على مستوى الوطن. وأشار إلى ما تركه الفقيد من سمعة عطره ومواقف مسؤولة إزاء قضايا الأمة العربية والإسلامية وتاريخ ناصع حافل بالعطاء للوطن والتضحية من أجله، وهو ما ينبغي أن يشكل نبراسا للأجيال لتسير على هديه، و مدرسة إنسانية نتعلم منها جميعا ونستقي منها تلك المثل والقيم النبيلة التي تمثلها الفقيد في حياته رحمه الله . من جانبه ألقى عبدالله علي النعامي كلمة باسم أبناء المناضلين والشهداء استعرض فيها مراحل من حياة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر. وقال: لقد كان رحمه الله أبا لأبناء المناضلين والشهداء وراعيا لحقوقهم، ولا غرابة في ذلك فهو رحمه الله ومنذ نعومة أظافره عانى ويلات الظلم إبان فترة حكم بيت حميد الدين فلبى نداء الواجب هو وكافة أسرته وعلى رأسهم والده الشيخ الشهيد حسين بن ناصر الأحمر، و أخيه الشيخ الشهيد حميد بن حسين الأحمر اللذان سطرا أروع صفحات النضال وضربا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل الثورة والجمهورية مع كل المناضلين الشرفاء من أبناء هذا الوطن الحبيب. وأضاف : لقد عانى فقيدنا الراحل ويلات الظلم والسجن أكثر من مرة حتى قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م، وكان في طليعة المدافعين عن مبادئ الثورة والجمهورية،التي تعرضت لأشد أصناف التآمر في حصار السبعين. وأوضح أن الفقيد " لبى نداء الواجب وحرك الآلاف من رجال القبائل للدفاع عن الثورة والجمهورية حتى اندحرت فلول الرجعية والعمالة إلى غير رجعة، فضلا عن مساهمته بفاعلية في إرساء دعائم الوحدة حتى تحققت في 22 مايو 1990م، ووقوفه بقوة إلى جانب الحق والوحدة والديمقراطية ودحر قوى التمرد والانفصال عندما تعرضت الوحدة للخطر عام 94م. إلى ذلك قال القائم بأعمال رئيس التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي في كلمة التجمع : لقد كان رحيل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح رحمه الله فاجعة كبرى للتجمع اليمني للإصلاح ولليمن وللأمة الإسلامية . وأضاف:" نلتقي اليوم بعد عام من رحيل فقيد اليمن والأمة الإسلامية وفي هذه الذكرى الحزينة يأتي العدوان الإسرائيلي الوحشي على أهلنا في غزة في ظل تخاذل عربي وصمت دولي ليضاعف حزننا وألمنا، فينعقد اللسان ويجف الحبر ويشتد الكرب فنفزع إلى الله و نهرع اليه مرددين "إنا لله وإنا اليه راجعون". وألقى عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية العديد من الكلمات التي استعرضت مسيرة الشيخ الأحمر النضالية مشيدين بدوره البطولي والنضالي في الدفاع عن الوحدة والثورة وخدمة البلد.