أكد وزير الداخلية أن تنظيم القاعدة في اليمن لا يشكل أي خطر حتى وأن اتحد مع تنظيم السعودية تحت مسمى "تنظيم جزيرة العرب". وقال في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة "اليمن" أن هناك تنسيق أولي للقضاء على الإرهاب وأن وزارة الداخلية تولي هذه القضية جل اهتمامها وأنها لن تتوانى لحظة واحدة في ملاحقة العناصرالخطرة الإرهابية مشيراً إلى النجاحات الكبيرة التي حققها الأمن وأن هذه النجاحات لا تجعل الأمن يأمن خطرهم. وأضاف اللواء/ مطهر رشاد المصري أن الأمن أفشل العديد من المخططات الإرهابية وأن أجهزة الأمن رصدت جميع المطلوبين ويجري حالياً عملية القبض عليهم. وأشار المصري إلى أن عناصر القاعدة في اليمن لا يتجاوزون الخمسة آلاف عنصر، وأن الوزارة أعدت قائمة بأسماء عشرة آلاف مطلوبين أمنياً ليس في قضايا الإرهاب وإنما في قضايا جنائية. وفي رده على سؤال القناة حول تزايد الاختطافات وانتشارها قال وزير الداخلية: أن ظاهرة الاختطاف ظاهرة دخيلة على المجتمع اليمني والهدف منها هو الإخلال بالأمن، مؤكداً أن الوزارة لن تتساهل مع الخاطفين. وأشار المصري إلى أن الوزارة تعد قائمة خاصة بأسماء الخاطفين وصورهم وستوزعها على كل الأجهزة الأمنية بمختلف المحافظات والمنافذ. وتابع الحديث: بأن أكثر من "15" شخصاً متهماً بالاختطاف تم اعتقالهم ولن يتم التساهل مع الخاطفين فضلاً عن أن بعض الخاطفين تم إحالتهم إلى النيابة. وتحدث وزير الداخلية عن قضايا المخدرات قائلاً: أن اليمن أصبحت منطقة عبور للمخدرات إلى السعودية لكن الأمن كثف جهوده لضبطها والحد منها حيث تم ضبط عدد كبير من الأقراص المخدرة تجاوز عددها "14" مليون قرص بالإضافة إلى كمية كبيرة من الحشيش وضبط أكثر من "25" شخصاً متهماً بتهريب المخدرات. وقال: أن عقوبات التهريب قد تصل إلى الإعدام أو السجن لأكثر من "20" عاماً خاصة وأن القانون يخول القضاء بهذا الخصوص. وأبدى تخوفه من أن تتحول اليمن من منطقة عبور للمخدرات إلى مستهلكة لها لم يكن حديثه عن قضية القرصنة وتركزها على منطقة خليج عدن أقل حدة من حديثه عن قضايا الاختطافات والمخدرات والإرهاب فقد أقر بخطر القراصنة على اليمن لكنها تبذل جهوداً كبيرة من أجل مكافحتها والقضاء عليها مدللاً بإفشال الأمن لأكثر من "200" محاولة قرصنة وضبط عدد من القراصنة بالتعاون مع المجتمع الدولي. وذكر المجتمع الدولي بتحذيرات اليمن من خطر القرصنة قبل تفاقمها إلا أن استجابتهم كانت بطيئة مشدداً على الاتحاد الأوروبي دعم الصومال والمساعدة على استقراره وتثبيت دولة مستقرة فيه مؤكداً أن ذلك سيساهم بشكل كبير في القضاء على القرصنة. واتهم المصري الاعتصامات التي تنظمها المنظمات ونقابة الأطباء بشأن مقتل الدكتور/ القدسي بأن المنظمين لها يتاجرون بها لأغراض طائفية ويغلفوها بغلاف الحزبية مؤكداً أن هذا التصعيد دعاية انتخابية. وأشار إلى أنه التقى بأولياء الدم وأكدوا له بأن المعتصمين لا يمثلوهم. واتهمهم أيضاً بمساعدة الجاني على الفرار من خلال الضجة التي أحدثوها بالاعتصامات والتي منحت القاتل أخذ الحيطة والحذر وحذرهم من تجاوز القانون.