سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما القاضي يعتبر التكتيم على الحوار مؤشراً على جدية الاتفاق .. مصادر خاصة: المؤتمر والمشترك يتجاوزان أبرز نقاط الخلاف في اجتماع أمس وال «24» ساعة القادمة نهاية أزمة
كشفت ل "أخبار اليوم" مصادر خاصة أن الحوار بين الحزب الحاكم والمشترك يتقدم بخطوات إيجابية حتى ساعة متأخرة من مساء أمس واصفة أجواء الحوار بالمسؤول من كلا الطرفين وأن طرفي الحوار قد تجاوز نقاط الخلاف الأساسية والمتمحورة حولالبرنامج الزمني لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين ومن ضمنها الخطوات المطلوبة لإقرار العمل بنظام القائمة النسبية في الانتخابات القادمة. ورجحت المصادر أن ال "24" ساعة القادمة ستشهد اللمسات الأخيرة لأسس التوافق السياسي. وأضافت: حول مسألة تمديد فترة البرلمان الحالي بأن كلا الطرفين المؤتمر والمشترك متوافقان حول هذا الموضوع ويدرسان خلال الساعات الأخيرة السبل القانونية لتنفيذه. وحيا المصدر فخامة رئيس الجمهورية لتدخله المسؤول في الوقت المناسب كما عودنا وعود الشعب اليمني بألا يسمح لأي أزمة سياسية بأن تقود البلد إلى دائرة اللاعودة. ووسط تفاؤل وتشاؤم الشارع السياسي اليمني وبقاء الجميع في حالة ترقب حذر للمفاجأة التي سيفجرها أطراف العملية السياسية عما قريب اما نجاح أو فشل الاتفاق بشأن الانتخابات البرلمانية القادمة والتي كان الحاكم قد قرر خوضها منفرداً التزاماً بالاستحقاق الدستوري وما تناقلته وسائل إعلامية عن نية المشترك في المقاطعة ما زالت قيادات اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام "الحاكم" منهمكة في حوارات سرية ترافقها حالة تكتم شديد من الطرفين رغم تسريبات معلوماتية تشير إلى أن الطرفين اتفقا على تأجيل الانتخابات لمدة "6" أشهر قادمة وبين النفي والتأكيد قال رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك أن لقاءاتهم مع المؤتمر الشعبي العام لم تتوصل إلى أي اتفاقات محددة بعد. وتأتي اللقاءات التي جمعت الطرفين للتشاور والحوار بناءً على دعوة رئيس الجمهورية للمشترك والمؤتمر إلى الحوار فيما بينهم بشأن الانتخابات البرلمانية القادمة وقد بدأ فعلياً أمس الأول. وفي هذا السياق أكد النائب في كتلة التجمع اليمني للإصلاح البرلمانية/ شوقي القاضي أن هناك مؤشرات تطمئن الجميع من خلال دعوة رئيس الجمهورية طرفي العملية السياسية إلى الحوار وبوجود عقلاء المؤتمر والمشترك والذين يريدون أن يخرجوا بما من شأنه مصلحة البلد مستبشراً خيراً كثيراً بالحوارات التي تجري حالياً بين الطرفين. وقال شوقي في تصريح خاص ل "أخبار اليوم" أنه ليس من مصلحة البلد أي توتير للأجواء السياسية ومنها الانتخابات داعياً عقلاء المؤتمر والمشترك إلى دراسة هذه الخيارات، مطالباً الجميع بضرورة وجود نقاط الالتقاء لخدمة اليمن ومسيرة الديمقراطية فيها. ووصف النائب القاضي حالة التكتم التي اعتمدها المشترك والمؤتمر في حواراته الجارية بالخطوة الإيجابية مبرراً ذلك بأن الاستعجال في التصريحات ونشر الأخبار قد تكون ضارة خاصة وأن "الطبخة لم تختمر بعد" وقد يكون من شأنها توتير الأجواء. ووصف القاضي بعض البرلمانيين بالناريين الذين لا يريدون لليمن أن يخرج من هذا الوضع الغير مستتب والذين يحاولون دائماً تأجيج المواقف وتصعيدها سلبياً وقال أن البرلمان بعدم استمرار جلساته في مناقشة قانون الانتخابات فوت فرصة كبيرة على هؤلاء الذين يسعون إلى توتير الأوضاع. واعتبر عدم مناقشة البرلمان لقانون الانتخابات مؤشراً إيجابياً يتمناه الجميع واتفاق المؤتمر والمشترك على التكتم إجراء إيجابي ومؤشر على الاندماج ورغبة الطرفين في الوصول إلى اتفاق. وطالب القاضي أطراف العملية السياسية بتقديم التنازلات لصالح الوطن باستثناء طلب التنازل على مبادئ جوهرية في إصلاح النظام الانتخابي وتصحيح السجل الانتخابي لأن هذا ليس فيه أي تنازل مؤكداً برصد صورة بسكويت أبو ولد على إحدى البطاقات ودائرة من الدوائر الانتخابية عدد الناخبين فيها يفوق عدد سكانها في إشارة منه إلى تزوير الانتخابات. وطالب شوقي رئيس الجمهورية أن يعلم أن أي إصلاحات حقيقية ستتم في النظام الانتخابي والسجل الانتخابي تقع في المستوى الأول لمصلحة رئيس الجمهورية ومصلحة المؤتمر الشعبي العام ومصلحة اليمن واستقراره وبالمقابل فإن أي تمادي في الصور المشوهة للديمقراطية والتزوير في الانتخابات ولجنة انتخابية غير محايدة سيكون في الأخير ضرراً على هذه المكونات كلها.