أكد الدكتور عبد الكريم الإرياني مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية أن الأردن كانت من أول الدول العربية وقوفا إلى جانب الوحدة اليمنية . وقال الإرياني في حوار مطول أجرته معه صحيفة الغد الأردنية على هامش أعمال الملتقى الاقتصادي العالمي "دافوس"- البحر الميت" أن العربانقسموا، بعضهم كان ضد الوحدة وبعضهم كان مع الوحدة، بالنسبة للأردن كان موقفه حاسماً مع الوحدة وتلقينا بعض المساعدات للحفاظ عليها وكان الملك حسين رحمه الله واضحا في موقفه وأرسل رئيس ديوانه، الدكتور خالد الكركي، عدة مرات، ونحن نحترم الكركي في موقعه التربوي المتقدم لأنه رجل قومي وصاحب رؤية. وتحدث الإرياني في الحوار عن اليمن قائلا : اليمن فيها الكثير من الإيجابيات وأهمها أن اليمن بني على أساس التعددية والتعددية تقود للحرية والاختلاف في وجهات النظر دليل صحة. وقال الإرياني عن الإعلام اليمني أن هناك تجاوزات للسقف المسموح به، وسقف الحرية هو الوحدة، صحيح هناك صحف موقوفة، لكنها قد تعود بأمر القضاء وهذا حدث أكثر من مرة، النقد هنا نسمح به ويطال أحيانا كل المقامات السياسية. وأكد المستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية أن لبّ الأزمات في اليمن يكمن في البطالة وارتفاع معدل الفقر، وذلك بالرغم من الجهود التي بذلت للحد منهما. وعن الطالب في المحافظات الجنوبية قال الإرياني : هناك فرق بين النزعات الانفصالية والحراك المطلبي، نحن نقدر ونعتبر الحراك المطلبي أمرا شرعيا ونتعامل بجدية مع مطالب الحراك المطلبي في مدن الجنوب وما حصل أخيرا هو أن هناك ضباطا متقاعدين، وصلت مطالبهم بمعادلة رواتبهم التي تقاعدوا عليها قبل أعوام، بما هو عليه الحال الآن، ومع أن هذه الحالات كلفت الخزينة أربعة بلايين دولار، وأنا أقول أن الرئيس سمع المطالب ورأى أن هناك ضرورة لمتابعة كل ما يحدث وطالب القيادات في الميدان أن لا يرفعوا المشاكل إلى المركز. وكان لإنتخاب المحافظين وجود في الحوار حيث قال الإرياني :" نحن قدمنا في اليمن تجربة غير موجودة على الأقل عربيا وهي أن محافظي المحافظات اليمنية ينتخبون وهذا ما يساهم في تقرير المشاركة السياسية" . وأشار الإرياني إلى أن استيعاب دول الخليج العربي لنحو 400 ألف عامل يمني سنويا وبدعم من المملكة العربية السعودية سيساعد في الحد من أزمة التنمية في اليمن.