أقدمت مجموعة مسلحة تنتمي لقبيلة آل النخعي أمس باختطاف ثلاث قاطرات محملة بمواد غذائية من منطقة الحسيني محافظة لحج وإلزام سائقيها بالتوجه إلى منطقة أمصره بمحافظة أبين تحت تهديد السلاح. وذكرت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن إقدام آل النخعي على اختطاف القاطرات الثلاث بهدف الضغط على الدولة بالقبض على الجناة المتسببين في مقتل ولدهم بمحافظة الحديدة منذ خمسة أيام عندما كان يعمل في مزرعته التي اشتراها في وادي سهام المراوعةبالحديدة. وأكدت المصادر أن الخاطفين قد أفرجوا عن سائقي القاطرات الثلاث وأن الأجهزة الأمنية تحقق مع الثلاثة الأشخاص، فيما جماعة النخعي ما زالت الداخلية الإيرانية لهذه الاحتجاجات. وفي هذا الصدد دعا المرشح الرئاسي الخامس في الانتخابات الرئاسية الإيرانية -وسائل الإعلام في حكومة بلاده إلى بث وعرض الوقائع والاعتراضات الحقيقية التي نظمت بشأن تزوير الانتخابات الأخيرة. ودعا "مير حسين موسوي " أنصاره إلى الاستمرار في عملية الإعتراض ولكن في إطار القانون والابتعاد عن إيجاد التوتر والفوضى، وأضاف بأن المزورين سيكونون مسؤولين عن إراقة الدماء في إيران. وحسب موقع "بين. بي. سي" فارسي فإن النقيب في معسكر سيد الشهداء أعلن أن الحوادث الأخيرة في إيران أودت بحياة 8أشخاص من البسيج "الشرطة الإيرانية" وجرح 300 شخص أيضاً. وأضاف النقيب أن قوات البسيج ستواصل ملاحقة المعترضين الغير قانونيين واصفاً بعض المنخرطين في المظاهرة بالوطائيين الأوباش. مؤكداً أنهم سينالون عقابهم الرادع. من جهته أعرب "منتظري"- أحد مراجع الشيعة الرافضة في مدينة قم - عن أسفه الشديد لما يلقونه المتظاهرين والسلوك الغير حضاري في الأيام الأخيرة داعياً الدولة إلى وقف العنف وسياسة الكذب في البلاد. وحسب تقرير أوردته صحيفة السبع الرسائل الاقتصادية تحت عنوان "أزمة إيران" أنه بقي الكثير حتى تنتهي أزمة التظاهرات والاعتراضات من الشوارع التي تمولت في الأيام الأخيرة إلى حروب داخلية بين تياري المحافظين والإصلاحيين والتي قد تؤذي من بيدهم السلطة والقوة ،مشيراً إلى أن موسوي دعا أنصاره إلى مواصلة المظاهرات السلمية رغم الضغط عليه من قبل "أهل العمائم السوداء" وتهديدهم له بالحبس. وانتقد "منتظري" خامنئي على سده الطريق في البرلمان أمام الخطوات الرامية لتخفيف القيود على الصحافة. وقال في رسالة بعث بها إلى هيئة الإذاعة البريطانية إن الحكم في إيران يجب أن يكون للبرلمان والرئيس المنتخبين على أن يقتصر دور المرشد على الرعاية والإشراف ، أما إذا أراد أن يتجاوز البرلمان فإنه سيخلق وضعاً سلطوياً. وفيما أعلن "موسوي" المنافس للرئيس الإيراني أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة أن لا صلة له بالمظاهرات الدرامية التي جرت بالقرب من مقر البرلمان الأربعاء الماضي. وقال "محمد كرمي راد" نائب كرمنشا وعضو لجنة الأمن القومي إن اللجنة التقت موسوي ومحسن رضائي وعلي أكبر ناطق نوري، مشيراً إلى أن موسوي مصر على موقفه بإلغاء نتيجة الانتخابات. إلى ذلك اعتقلت الحكومة "70" من أساتذة الجامعات في طهران بعد اجتماعهم مع موسوي. وحسب ما ورد عن منظمة حقوق البشر في إيران بأنه تم اعتقال 240 على الأقل من الشخصيات السياسية والاجتماعية في الأيام الأخيرة. وطالبت المنظمة بالتحقيق مع من وصفتهم بالمسؤولين عن القتل والتعذيب والعنف ومحاسبتهم قانوناً.