سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تبني «الواشنطن بوست» وشبكة «C.N.N» الأميركيتين وقناة «العالم» الإيرانية الدفاع عن الحوثيين .. سياسيون: مشروع الظاهرة الحوثية محطة توافقية للأميركان والفرس لاستعمار الخليج
صعدت الصحافة الأمريكية من لهجتها تجاه أحداث التمرد بمحافظة صعدة وكذلك المواجهات التي تدور بين الجيش السعودي ومجاميع مسلحة من أتباع الحوثي منذ عشرة أيام معتبرةً تلك الأحداث ناتجةً عن تمييز وشعور بالظلم بمن أسمتهم بالطائفة الشيعية في اليمن بدعم من النظام السعودي الذي يحمل الطابع السني في نهجه العام في المنطقة. كما نفت الصحف الأمريكية إمكانية صحة الروايات اليمنية السعودية بوجود دعم إيراني لجماعة الحوثي إضافة إلى عدم صحة ارتباط الحوثيين بتنظيم القاعدة لاختلافات جوهرية عقائدية. وفي هذا السياق أشارت صحيفة "الواشنطن بوست" في عددها الصادر يوم أمس إلى أن أحداث التمرد في محافظة صعدة وما يدور في الحدود السعودية أمراً يدعو إلى القلق إلا أنه يأتي في سياق شعور أتباع من وصفتهم ب" الطائفة الشيعية" في اليمن والسعودية حيث ذهبت شبكة التلفزيون الأمريكي "سي إن إن" إلى تأكيد وجود تمييز وتصنيف للطائفة الإسماعيلية في السعودية التي تتواجد في منطقة "جيزان" وشعورهم بأنهم مواطنين من الدرجة الثانية وبأن كبار علماء السعودية من السنة يصنفون الطائفة الإسماعيلية بأنهم مجموعة كفرة. وذهبت شبكة "سي إن إن" إلى سرد تقرير لانتهاكات ما أسمته بحقوق الطائفة الإسماعيلية التي بدت اليوم أكثر من أي وقت مضى قادرة على التعبير عن نفسها. وأشار تقرير "سي إن إن" إلى الترابط الجغرافي والمذهبي بين الشيعة الإسماعيلين في السعودية والحوثيين في اليمن. من جانبها نسبت صحيفة "الواشنطن بوست" لمسؤولين أمريكيين شعورهم بالقلق بانشغال اليمن والسعودية بالحرب ضد جماعة الحوثيين الشيعية وترك المجال مفتوحاً أمام تنظيم القاعدة للتوسع وإعادة ترتيب أوضاع تواجدهم في اليمن والمملكة خاصة بعد اندماج تنظيم القاعدة في ا ليمن والمملكة في تنظيم واحد وتحت قيادة واحدة أطلقت على نفسها "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب". وتأتي تصريحات المسؤولين الأمريكيين منسجمة مع تصريحات المسؤولين الإيرانيين تجاه أحداث التمرد في محافظة صعدة وعلى الحدود السعودية. . ففي الوقت الذي تطالب فيه إيران بوقف ما أسمتها بالحرب على الشيعة طالبت الولاياتالمتحدة الأمريكية عبر سفارتها في صنعاء بوقف الحرب التي اعتبرتها غير مبررة وبأنها لا يمكن أن تكون ذات جدوى داعية إلى محاورة المتمردين. وأبدت استعداداتها للعب دور في ذلك، ليأتي الجانب الإيراني ليقدم نفسه كوسيط هو الآخر بين الحكومة اليمنية والحوثيين وهو ما صدر عن لسان وزير الخارجية الإيراني متكي في تصريحات سابقة حذر فيها السعودية من التدخل في الشأن اليمني ومن استمرار العمليات العسكرية ضد الحوثيين. وتأتي بعد ذلك تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني "علي لاريجاني" أكثر حدة وعفوانية ضد المملكة واليمن حيث اتهم العاهل السعودي بشن حرب ضد الطائفة السعودية. وتأتي هذه التصريحات والمواقف العنفوانية حسب تحليلات سياسيين لتضع المنطقة أمام عناوين بارزة أكثر خطورة على مستقبل جزيرة العرب والخليج خاصة كما أنها "هذه التصريحات" المتطابقة أمريكياً وإيرانياًُ والتي تتجه نحو تقسيم المنطقة طائفياً لتضع أمر مناقشة التقارب الإيراني الأمريكي في منطقة القرن الأفريقي والجزيرة العربية والخليج خصوصاً محل دراسة مسؤولة يجب على جميع الحكومات العربية مناقشتها وأخذ إمكانية حدوثها أمراً لا يمكن استعاده سيما إذا ما أخذنا التوافق الإيراني والأمريكي في أفغانستان والعراق بأنه كان الفعلي في احتلالهما في كلا العاصمتين "واشنطن وطهران". وحذر السياسيون من خطورة المخطط الذي يستهدف منطقة الخليج واليمن ودعوا العرب إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه ما تتعرض له المنطقة العربية من مخطط استعماري جديد يخدم المشروع الصهيو أمريكي والفارسي. وأكد سياسيون أن خطورة هذه المساعي للقوى الإقليمية تهدف لفتح جبهات عسكرية ضد اليمن على البحر الأحمر وبالقرب من خليج عمان. وطالب سياسيون حكومات دول الخليج واليمن بمراقبة التحركات العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن وسواحل عمان. وتساءل السياسيون عن سبب تواجد الأسطول الرابع التابع للبحرية الإيرانية في خليج عدن وأسطول آخر في سواحل عمان وعن الأساطيل الإيرانية الأخرى مستدركين بالقول: ماذا تعمل هذه الأساطيل ولماذا هذا الحشد الغير مسبوق. . داعين إلى التساؤل والبحث عن الظهور الجديد لما يسمى القراصنة الإيرتيريين بالقرب من سواحل اليمن الشمالية والغربية وفي الحدود البحرية السعودية. كما تساءل السياسيون عن حقيقة دوافع التهديدات الإيرانية بإثارة الشغب في موسم الحج الذي يتزامن مع مخطط للتمرد الحوثي يسعى في نفس التوقيت بإثارة الشغب في العاصمة صنعاء إضافة إلى معلومات استخباراتية تحدثت عن تحركات مماثلة في عواصم خليجية أبرزها البحرين. وتساءل السياسيون في ختام حديثهم مع الصحيفة عن اجتماع هذه الأحداث في فترة زمنية محددة وتوقع أن تتم أحداث مماثلة في جنوب اليمن وعن الدول العربية الذي ما زال مفقوداً بكل مدلولاته السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية لحماية كيانه وهويته العربية من المخططات الاستعمارية التي تواجهها الأمة العربية في الوقت الراهن عبر بوابة اليمن.