سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في افتتاح الندوة التوعوية الشبابية التي أقامتها اللجنة التحضيرية للحوار الوطني .. الصبري يدعو الشباب لوضع التوصيات والذبحاني يؤكد هروبهم من الواقع المعاش
دعا محمد يحيى الصبري عضو الأمانة العامة للحوار الوطني الشباب إلى القيام بواجبهم نحو المشكلات والقضايا الوطنية التي تحتاج إلى كفاح حقيقي مدني وسلمي. جاء ذلك في افتتاحية الندوة الثقافية التوعوية الشبابية التي أقامتها فئة الشباب باللجنة التحضيرية للحوار الوطني صباح أمس الأول تحت عنوان (قضايا وهموم الشباب في رؤية الإنقاذ الوطني). مؤكداً على وجود محاولات جادة لأن يكون هناك حوار حقيقي جاد مكفول لكافة الأطراف للخروج بتصور واضح من أجل مستقبل أفضل لليمن ولأبنائه. كما دعا فئة الشباب إلى وضع توصيات لطريق واضح بآليات تنظم جهود فئات الشباب بما يتعلق بالحوار الوطني ودورهم بعيداً عن التصورات الضيقة ومحاولات ادعاء الكمال. فيما أشار ميزر الجنيد عضو الأمانة العامة لفئة الشباب إلى أن قضايا الشباب وهمومهم لازالت مغيبة تماماً في أهداف وبرامج الأحزاب السياسية والمنظمات المعنية بالشباب وإن وجدت فسطورها لا تتعدى أصابع اليد الواحدة وسبب ذلك أن كل الحركات الاجتماعية غيبت هذه الفئة منذ عقود واقتصر ارتباطها بالشباب لكونهم رجعة انتخابية - حد قوله. مؤكداً أن الأمانة العامة لفئة الشباب ستناقش قضايا الشباب وهمومهم في مشروع رؤية الإنقاذ الوطني، مطالباً الشباب بأن يستوعبوا مهمتهم في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ بلادنا وأن يقوموا بالدور الملقى على عاتقهم للخلاص من براثن القهر والاستئثار والتسلط الفردي الذي قتل في نفوس الشباب انتماءهم وإحساسهم الوطني وأشعرهم بالاغتراب داخل البلد المسمى وطن. وكان الدكتور/ ناصر الذبحاني أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء قد تحدث في الندوة حول المشكلة اليمنية وضمور القيم المدنية وتعاظم المشكلات الاجتماعية وغياب الرؤية الوطنية في معالجة المشكلات القائمة وعدم اكتراث السلطة بتفاقم تلك التحديات ومخاطرها. وأوضح أن المشكلات التي يعاني منها الشباب اليوم تكمن في تراجع وتدني مستوى التعليم وتفشي الأمية في أوساط الشباب واتساع رقعة البطالة وانسحاب شريحة كبيرة من الشباب من فصول التعليم بسبب الفقر والجوع والانكفاء على الذات والبحث عن وسيلة للهروب من الواقع المعاش للتخلص من واقع البؤس والحرمان الذي أفرزته السياسات الخاطئة للسلطة. ودعا الشباب إلى ضرورة المشاركة مع بقية الفئات في حوار جاد لإنقاذ البلد من أزمته المستحكمة وان يكونوا جزءاً فاعلاً من كل أنشطة الحوار الوطني لتحقيق مطالبهم في وطن ديمقراطي حر يتسع لجميع أبناءه واقترح أربع آليات لنجاح الرؤية الوطنية وتنفيذها بالحوار من خلال إيصالها لكل أبناء الشعب اليمني وإيجاد إجماع وطني حولها واعتماد آليات نضال سلمي واتصال نوعي وتعامل فكري وإعلامي هادف لتوسيع نطاق التأييد لحلول الإنقاذ والتغيير الوطني واعتماد آليات للمتابعة والإدارة وفق برنامج زمني محدد.