أجاد لاعبو التلال لعب الأدوار في آخر جولات مشوار ذهاب دوري الأولى من خلال المحطة الأخيرة التي احتضنها ملعبهم في حقات، ليعززوا موقعهم في صدارة الدوري وبفارق أربع نقاط عن أقرب الملاحقين (فريق العروبة).. تلك أبرز معطيات ختام نصف المشوار الذي أفضى في جولته الثالثة عشرة بالكثير من المعطيات في كل الاتجاهات، فتعززت معنويات البعض وانهارت عند البعض الآخر من خلال متحقق في منازلة الجولة الأخيرة التي خاضتها كل الألوان برغبات وطموحات تحققت لبعض الألوان وانعدمت عن ألوان أخرى. وإذا عرجنا على نتاج الفرق وما وصلت إليه بعد الجولة الثالثة عشرة، نجد أن ألوان الفرح قد أعطت النصيب الأكبر للتلال متصدر البطولة منذ انطلاقتها بعد أن وضعته في اتجاه جيد فيه من المعنويات ما يكفي ليعود بعد استراحة ما بين الشوطين لإكمال ما تبقى في مهمة العبور نحو التتويج التي يبدو الأقرب إليها بعد ابتعاد عدد من المنافسين في سباق الجولات الماضية التي تعثر فيها الهلال لجولتين قبل أن يستفيق في الجولة الأخيرة بفوز صعب على شعب حضرموت المتراجع أيضا بخسارتين متتاليتين، ثم الصقر الذي استفاق وعاد ليسقط في موقعة وحدة صنعاء التي ظن الجميع أنها ستكون نزهة في العاصمة صنعاء، وكذا شعب إب الذي مازال بعيد عن الثبات مع النتائج، فخسر الجولة الماضية من أهلي صنعاء بثلاثية بيضاء. محسنات المهمات المنتظرة في باقي المشاوير كانت في اتجاه تطلعات لاعبي فريق العروبة الفريق القادم بقوة لإلى مواقع الكبار في الكرة اليمنية الذين انهوا الذهاب في محطة – لا شك - تعتبر زاهية بعد موسمين فقط بين أندية الصفوة، حيث كان العروبة في اتجاه فوز جديد مروا به على جراح أهلي تعز الفاقد لكثير من بياناته التي سجل بها حضوره في الموسم الماضي حين عاد من دهليز دوري الثانية.. العروبة نال صفة أقرب الملاحقين للمتصدر ووضع نفسه على خارطة المنافسة في النصف الثاني بعد أن كان في مواعيد زاهية مع النتائج الجيدة. في الاتجاه القريب كان فريق الصقر في اتجاه جيد إلى مقابل الجولة الأخيرة يظهر استفاقة جيدة أعادت إليه ما افتقده في جولات تسع، حيث عاد بثلاثة انتصارات غيرت أحواله وموقعه، فوصل إلى المركز الثاني الذي طاح منه بعد سقوط غير منتظر في صنعاء أمام الوحدة.. وعلى النمط نفسه كان شعب إب يمر من البوابة نفسها ليجد نفسه أمام خطوة ثانية في انتفاضة الإمبراطور (أهلي صنعاء) الذي حقق فوزا لافتا بثلاثية وضع بها نفسه في اتجاه مختلف، وأبعد شعب إب بعد أن ثبت رصيده على حاله. الأمر ينطبق على الهلال مع عكس المعطيات، فقد استعاد الفريق وضعه بفوز غاب في ثلاث جولات ليحسن الأمور ويكسب معنويات تدشين مشوار الإياب الذي سيكون أكثر جدية وتنافس بين الفرق، ليسجل الحضور كواحد من ألوان ستنافس على مواقع المقدمة في المراحل القادمة مع انطلاق النصف الثاني من المشوار. * الصقر سقط في فخ الزعيم فغاب عن المشهد الأخير.. وأهلي صنعاء بقيمة الكبار يكسر عنفوان العنيد معطيات الجولة أكدت أن الشعبين صنعاءوحضرموت في منحنى مختلف لما كانا عليه بعد أن سقطا في الجولة السابقة، حيث لعبا ليضعا نفسيهما في وضع غير جيد تدحرجا من خلاله إلى المركزين السادس والسابع بعد أن كانا إلى قبل جولتين الملاحقين المباشرين لموقع الصدارة.. فشعب صنعاء الذي كان عنوانا بارزا في النتائج الجيدة فقد ضالته في الثلاث الجولات الأخيرة فبقي بعيدا عن الفوز، فخسر سبع نقاط كاملة من أصل تسع لتتغير أحواله ويبتعد بثمان نقاط عن المركز الأول، ويقترب من مواقع الدفء، مما يجعله أمام مهمة صعبة في قادم الجولات لاستعادة صياغة الأمور وتجديد مواعيد تألقه كي يقي نفسه الذهاب إلى مواقع الخوف مع اشتداد المنافسة في إياب الدوري الذي سيسجل البداية فيه مع التلال. أما شعب حضرموت الذي ابتعد عن الخسارة لتسع جولات كاملة، ثم تعثر وسقط في ثلاث مباريات من أصل أربع هي الأخيرة في مشوار الذهاب، فقد وضع نفسه في منحنى خطير مع انطلاق المراحل القادمة التي سيتعين فيها الإمساك بأوضاعه بشكل جيد، وعدم تكرار سقوطه للبقاء على أقل تقدير، حيث هو الآن وعدم التراجع إلى ما هو أبعد من المركز السابع الذي يتواجد فيه والذي لا يفرقه عن مواقع الهبوط سوى ثلاثة مراكز وست نقاط هي نتاج خسارتين. * أهلي تعز فقد بيانات تسجيل الحضور.. ومحن حسان تتزايد.. والرشيد يتمسك بالأمل * النوارس والفتيان في عد تنازلي.. وشباب البيضاء والاتحاد يخشون القادم * الإتي والرهيب في مواقع دفء غير آمنة.. والهلال مطالب في مواقع الدفء غير الآمن تطل عليها فرق اتحاد إب وشباب البيضاء ثم حسان، وهي مواقع غير آمنة نظرا لفارق النقاط القليل الذي سيكون مساحة للعبة الكراسي بينه وبين من تليها، فالفارق بين الاتحاد صاحب المركز الثامن وأهلي صنعاء الحادي عشر لا يتجاوز الخمس نقاط، وتتقلص بالنسبة للشباب وحسان إلى نقطتين ونقطة، وهو ما يضع المنافسة في محور مخيف بالنسبة لهذه الفرق التي يلامسها مخاوف السقوط في مشوار الإياب الذي سيكون مستعر، ومن المتوقع أن يكون فيه الأهلي الصنعاني المستفيق بانتصارين متتاليين قادرا على تجاوز محنته والعبور من مناطق القلق والخوف التي ارتبط بها في مشوار الذهاب. مؤخرة الترتيب التي يتواجد فيها من الأسفل إلى الأعلى فرق وحدة صنعاء (8) نقاط، ثم أهلي تعز (8) نقاط، ثم الرشيد (13) نقطة، فإنه يبدو في اتجاه غير مقرؤ بالنسبة لأصحابه وللمتابع بعد أن تمسكت تلك الفرق بهذه المواقع، وسارت على مسار سوء النتائج في كل الأوقات باستثناء الجولة الأخيرة التي حقق فيها الوحدة والرشيد الفوز لينالا قسطا من المعنوية التي لم تغير في المواقع، وعلى ذلك ومن خلال نتائج هذه الفرق في الذهاب تكون في واجهة الترشيح لنيل تأشيرة العبور إلى دوري الثانية، إلا إذا كان للاعبين رأي آخر. سطور من المنافسة * أثبت دوري هذا الموسم غياب الهداف اليمني بشكل لافت في جميع الفرق.. فهدافو الدوري الذي يتصدرهم لاعب التلال تافاسا بأحد عشر هدفا، فالستة المراكز الأولى انحصرت لخمسة أسماء أجنبية ولاعب يمني وحيد هو عبود مبروك لاعب حسان الذي يتواجد في المركز الخامس. * الدوري اتسم بالنتائج المتذبذبة لجميع الفرق دون استثناء.. وغياب المستوى.