من وسط زحام المحتشدين في مدينة عبس الخميس الماضي من أبناء محافظة حجة المؤيدين لمبادرة الأخ رئيس الجمهورية ،تظهر الحاجة المسنة (بسمة خادم مزراب –سبعين سنة) تحتمي بنفسها من الدهس في زاوية من زوايا الساحة بجوار منصة المهرجان تقول ببراءتها القروية "أشا أقابل الرئيس يساعدنا" وذلك عندما سألتها عن سبب مجيئها للمهرجان، خاصة وأن جسمها النحيل لا يقوى على مدافعة الزحام والتدافع . الحاجة بسمة ،لم تكن البسمة قريبة منها غير أنها جاءت وكلها حماس في أن تلتقي بالأخ الرئيس علي عبدالله صالح ، عندما علمت بأن المهرجان للرئيس ، جاءت وكلها إصرار في أن تلتقي به وبيدها ورقة صغيرة تعتقد بأنها ستنال بها لدى لقائها الرئيس إنصافاً من الفقر الذي يطاردها في ظل وحدتها، حيث لا ولد ولا أخ ولا قريب يواسيها او يقوم على خدمتها ، وكل ما تطلبه مقابلة الرئيس على أمل منها أن يوجه بتوفير ما يسد حاجتها وفقرها وعوزها . جاءت "بسمة" وكلها إصرار على أن تعود وعلى وجهها البسمة التي تذهب بكابوس الفقر والحاجة اللذين يخيمان على حياتها منذ زمن طويل ... لم يكن لكاميرا – أخبار اليوم- أن تمر من أمام هذا الموقف الإنساني دون أن تلتفت إليه أو تنقل وقائعه إلى طاولة الأخ رئيس الجمهورية للنظر في حالة "بسمة" ويبحث عن مسقط إقامتها في مديرية عبس ليرسم على شفتيها بسمة تنقذها من واقعها البئيس ، خاصة وان كافة المسؤولين المتواجدين في ساحة المهرجان لم تكن هذه الحالة الإنسانية ضمن اهتماماتهم .. أخبار اليوم تنتظر الجواب .