نقلت وكالة أنباء الشعر العربي عن الكاتب والباحث اليمني عبدالإله القدسي صديق وكاتب الشاعر الفقيد عبدالله البردوني، كشفه جوانب هامة من حياة الشاعر عبد الله البردوني وتحديداً معاركة الأدبية مع العديد من الشعراء والأدباء اليمنيين الكبار ،على رأسهم يأتي الشاعر الكبير عبد العزيز المقالح والشاعران أحمد الشامي ومحمد الشرفي . وأوضحت الوكالة أن الباحث القدسي أكد خوض الفقيد عبدالله البردوني للعديد من المعارك والخلافات الأدبية خلال حياته مع الشاعر والناقد الكبير عبد العزيز المقالح في الكثير من القضايا الأدبية والفكرية . ففي الوقت الذي يؤكد فيه الباحث عبد الإله القُدسي ،بأن علاقة البردوني مع الشاعر المقالح كانت علاقة تصادمية في العديد من القضايا،إلا أنه يشير إلى أن هذا التصادم عادة ما كان يؤدي في معظم الأوقات إلى نتيجة يرتضيها الطرفان البردوني والمقالح ،لافتاً إلى أن هذا الخلاف كان في الكثير من الأوقات يهدف في الأساس إلى إنهاء حالة الجمود وتشجيع العملية الإبداعية . وفي ذات السياق أكد القدسي أن ما يُشاع من وجود خلاف شخصي بين الشاعرين عبد الله البردوني وعبد العزيز المقالح ،هو عبارة عن "شائعة" ولا أساس له من الصحة، موضحا أن الاختلاف بين هاتين القامتين الإبداعيتين يتمثل في الاختلاف الفكري والأدبي فقط ،وهو خلاف مثمر لايُفسد للود قضية ،حيث يحترم كلُ منهما الآخر على حد قوله. وعلى الصعيد نفسه قال عبد الإله القُدسي" إن الشاعر الكبير الفقيد عبد الله البردوني ،لم يكن متعصباً على الإطلاق ،ينحاز للإبداع والمبدعين، لكن كان البردوني ضد نرجسية أي شخص ،لذا كنا دائماً نراه يشن حرباً دون هوادة على النرجسية أينما وجدت"