دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بصنعاء إلى عصيان مدني شامل ومسيرات مليونية اليوم الأربعاء، كما دعا اتحاد الطلاب جميع الطلبة لمواصلة الإضراب الشامل عن الدراسة حتى يتم إسقاط النظام، مهدداً بنقل العصيان المدني إلى الحرم الجامعي. وجددت اللجنة رفضها الثابت "للمبادرات التي قالت إنها لا تخدم إلا النظام الاستبدادي" وأكدت اللجنة أن مثل هذه الاتفاقات "لا تلزم شباب الثورة بشيء". وأشارت في بيان لها إلى استمرارها في الثورة وإجراءاتها التصعيدية حتى تحقيق المطلب الرئيسي للثورة والمتمثل في إسقاط النظام ومحاكمته. وقالت إنها ترى القبول بالمبادرة الخليجية مخرجاً للنظام من حتمية نهايته التي صنعها صمود شباب الثورة الأحرار. الجدير ذكره أن إعلان المشترك قبوله بالمبادرة الخليجية الأخيرة بعد تلقيه ضمانات غربية وخليجية بتنفيذ صالح للاتفاق وعدم رفع الاعتصامات من الساحات. وأعلن شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء رفضهم القاطع لموافقة أحزاب المشترك للمبادرة الخليجية، وأكدوا استمرارهم في الاعتصامات المطالبة بتنحي الرئيس صالح وتصعيد الاحتجاجات. وقال شباب الثورة إن الاتفاق المزمع توقيعه بين الحزب الحاكم والمشترك برعاية خليجية، لا يمثل إلا تلك الأحزاب وقيادتها. وحسب المصدر أون لاين قال عدد من شباب الثورة بساحة التغيير أن المشترك لا يمثل الشباب وإنما يمثلون أحزابهم، لكن آخرون أشاروا إلى أن المشترك يقوم بمراوغة الحزب الحاكم حتى يضعه "في مستنقع كذبه". وتباينت آراء الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء إزاء موقف المشترك من المبادرة الخليجية، فبينما يرى البعض أن موقف المشترك مقبول سياسياً وأنه يأتي في إطار المحاولات للوصول إلى رحيل سلمي لصالح وبدون إراقة المزيد من الدماء". تقبل آخرون موقف المشترك باستياء شديد، واعتبروه "خيانة لدماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا برصاص قوات صالح منذ بدء الاحتجاجات". وفيما ذهب البعض إلى اتهام قيادات المشترك "بالسعي لتحقيق مكاسب والوصول للسلطة على حساب الشباب المعتصمين"، إلا أن هناك اتفاقاً في أوساط شباب ساحة التغيير على الصمود ومواصلة الاحتجاجات حتى يسقط صالح ونظامه.