كانوا يحملون ولا يزالون في قلوبهم همَّ هذا الوطن، ويتمنون أن يعيشوا في رحابه حياة مطمئنة خالية من أملاءات الولاءات، وجهل الآخرين وظلمهم وفسادهم الذي تفشى في هذه الوطن، فمع انطلاق ثورة الشباب سعدوا بها وخرجوا معها كونهم شباب معلنين ثورة ضد الظلم والطغيان وكونهم رياضيين فقد أثبتوا أن الرياضيين هم أول المبادرين في صنع الثورة فخرجوا معلنيها ثورة بصدور عارية مبتسمة فوق كل أنواع الأسلحة التي كانت تعترض طريقهم وتقمع إخوانهم الشباب فمنهم من يقتل ومنهم من يجرح ومنهم من يخرج سالما. فهؤلاء الرياضيون خرجوا وانضموا مع ثورة الشباب، وما أكثرهم من رياضيين في الساحات معتصمين، ولكن هؤلاء هم الضحايا وقد كان ثلاثة كلهم أصيبوا بطلق ناري من قبل قناصة.. اثنين جرحوا وواحد استشهد وانتقل إلى روح ربه الطاهرة وقد توزعوا اثنين من لعبة الجودو والشهيد بطل اليمن في الكيوكوشنكاي قتال الشوارع وهو مدرب وطني في نادي التضامن الثقافي والرياضي ويعتبر أول بطل يمني يحصل على الحزام الأسود في لعبة الكيوكوشنكاي قتال شوارع وأول شهيد رياضي، فقد سجل أوليات في حياته ومماته فالأول في خدمة لعبته والأخرى في خدمت وطنه فطوبا لهذا الشهيد. وقد جرح لاعبان الأول وهو من محافظة تعز وهو عامر محمد عبدالمجيد الفوري لاعب ناشئين عمره لا يتجاوز الثامنة عشر ربيعا شرف وخدم الوطن بالعديد من الحافل الدولية منها (بطولة غرب آسيا (البطولة العربية ) بطولة آسيا، لديه حزام أسود في آخر دوره صقل المدربين في عام 2005م في العاصمة صنعاء للبراعم وقبل أن يصيب بأيام شارك ببطولة التغيير الأخيرة بمحافظة تعز بطولة الكرامة على شهداء الوطن، ونوع إصابته هي إصابة بطلق ناري من قبل قناصة في البطن، وقد تحسنت حالته نوعا ما أحسن مما كان عليه لما أطر إلى نقله إلى منزله وهو الآن طريح الفراش. أما اللاعب الثاني فهو اللاعب الأشهر عربيا باللعبة الجودو وهو علي خصروف لاعب عربي يقارع وينافس اللاعبين سبق له وشرف اليمن وحقق له العديد من الميداليات الذهبية على مستوى آسيا، ومازال يطمح هذه المرة أن ينافس عالميا في لندن، حيث ينتظره مشاركة قادمة هناك، اللاعب علي خصروف أصيب بشظية طلق ناري من قبل مسلحين في مكان رياضي ومدينة رياضية وكأنه هدئيه قدمها له جزاء ما صنعه لبلده وحققه من ميداليات.. اللاعب علي إثر أسعفه إلى المستشفى حيث أجريت له الإسعافات اللازمة، ورقد في المستشفى أيام قليلة ليخرج وقد تحسنت حالته نوعا ما.. منتظرا عملية جراحية بسيطة لإخراج الشظايا من جسمه.. حتى يعود أقوى وأحسن. "أخبار اليوم الرياضي" تتمنى له الشفاء العاجل مع زميلة عمر.. حتى يعودا إلى هوايتهما في حصد النجاحات والانتصارات وتشريف الوطن وتقديمه بأحسن صورة.. فبهذا الشهداء والجرحى الرياضيين يجددون ويؤكدون أنهم أول من يبادرون إلى صناعة الأوطان بثورتها الذي تستمر هذه، فقد عرفوا أنهم من طليعة الثوار عبر قديم الزمان، وأثبتوا الآن حين جددوا ذلك.