نظم مئات الآلاف من أبناء محافظة إب صباح يوم أمس مسيرة سلمية انطلقت من ساحة الاعتصام المفتوح للشباب باتجاه شارع العدين وجولة الشهداء، شارك فيها شباب الثورة في المحافظة والائتلافات المختلفة والمنظمات المدنية وبعض الوجهاء والشخصيات الاجتماعية المؤيدة لثورة الشباب. المسيرة التي ألقت عليها النساء الحلويات من أسطح المنازل جاءت احتفالاً لتحقيق أول أهداف الثورة، وأكد المشاركون المضي في ثورتهم السلمية حتى تحقيق كافة الأهداف التي خرجوا من أجلها إلى ساحات الاعتصامات وصولاً إلى الدولة المدنية الحديثة المنشودة، وأكد شباب الثورة في محافظة إب دعمهم الكامل لبيان اللجنة التنظيمية بصنعاء ودعوا إلى تشكيل مجلس انتقالي تحقيقاً للهدف الثاني من أهداف الثورة، ودعا شباب الثورة كافة أبناء المحافظة للوقوف صفاً واحداً من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة وصد كافة المؤامرات الهادفة إلى خلق البلبلة والذعر في أوساط المواطنين من خلال السعي لإذكاء الخلافات والحروب الأهلية بين أوساط قبائل وعزل ومديريات المحافظة، محذرين تلك العناصر الغوغائية من استمرار أعمال البلطجة والتجول بالسلاح في شوارع المدينة وإطلاق النار في الليل لترويع عامة المواطنين الآمنين في منازلهم، مشيرين إلى أن النار تحرق أول من يسعى لإذكائها. كما حيا شباب الثورة في إب كافة القوى والفعاليات السياسية المختلفة التي وقفت إلى صف الثورة من أول يوم اعتصام ودعوا من تخلفوا لسرعة الالتحاق بهذه الثورة الشبابية الشعبية السلمية انتصاراً لكافة الأهداف والمطالب العادلة التي خرجت الملايين اليمنية إلى الشوارع من أجلها وسقطت قوافل الشهداء في مختلف محافظات الجمهورية في سبيل تحقيقها. هذا وكانت مدينة إب قد شهدت مساء أمس الأول إطلاق نار كثيف في مختلف شوارع وأحياء المحافظة، حيث أطلق شباب الثورة الألعاب النارية احتفاءً بتحقيق أول أهداف الثورة، كما أطلق أنصار النظام الرصاص الحي احتفاءً بنجاح العملية التي أجريت للرئيس على حد قولهم، من ناحية أخرى لا تزال المحافظة تشهد أزمة خانقة في مادتي الديزل والغاز، كما عاد التيار الكهربائي بصورة أفضل من الأسبوع المنصرم في الوقت الذي لا تزال بعض أسعار المواد الغذائية مرتفعة.