أكد رئيس الوزراء الأسبق المهندس/ حيدر أبو بكر العطاس أن الجنوب لن يدخل الحوار بالطريقة التي دخل بها الوحدة عام 90، فالمؤمن لا يلدغ من نفس الجحر مرتين - حد قوله.. وقال العطاس في تصريح ل"عدن الغد": نريد حواراً منتجاً لحل "عقدة الأزمة " السياسية الراهنة التي تعصف بالبلاد ، وباعتراف الجميع أنها "القضية الجنوبية " التعبير الجديد "لازمة الوحدة" فهو إذاً حوار بين شريكيها، ففي عام 1990م تم بين الاشتراكي والمؤتمر كممثلين للنظامين الحاكمين حينها، أما اليوم فالشركاء هما شعبي الشمال والجنوب ممثلات بجميع قواهما السياسية والاجتماعية ، فهل نقوى على ذلك لنخرج البلاد من أزمة تزداد خطورة انزلاقها للمجهول قبل فوات الأوان ، قاد لها من اعتقد انه الشريك الوحيد؟!. وأضاف العطاس أن ما تم تداوله في وسائل إعلامية عن قبولهم بالمشاركة في اللجنة التحضيرية للحوار ليس دقيقاً باعتبار أن لجنة التواصل لم تطلب ذلك وإنما دار النقاش حول المشاركة في الحوار القادم المزمع انطلاقه وفقاً للمبادرة الخليجية وقد أكدنا قبولنا بالحوار من حيث المبدأ كقيمة حضارية وطريق آمن لحل الخلافات والنزاعات السياسية، أما المشاركة من عدمها فيعتمد على الموقف من المذكرة المقدمة من القيادة المؤقتة . وتابع: قلنا للإخوة أعضاء لجنة التواصل نحن مع الحوار ولكن عليهم القيام بسد الثغرة في المبادرة الخليجية التي تجاهلت القضية الجنوبية، حيث جاءت صياغتها وفقاً لصياغة النظام السابق والمشارك لمسودتها الأولى . وأشار إلى أنه وبسبب تلك الطريقة التي دخل بها الجنوب للوحدة وكانت تعبيراً عن عاطفة أكثر منها مبنية على دراسة موضوعية، فقد تم مجازاته بنكران وجحود وبحيث تحول الجنوب بدولته بما تمثل من شعب وارض وهوية وتاريخ من شريك أصيل كامل الندية إلى فرع تم ضمه للأصل وكان جزاؤه أسوأ من جزاء سنمار - حسب تعبيره. وأردف العطاس: "لقد وضعنا ما نرى أنه محاولة لتصحيح الخلل الذي أطاح بالوحدة وبحده الأدنى في الورقة المقدمة لشركاء سلطة الفترة الانتقالية وسيكون تعاملهم مع الوثيقة المقدمة بمثابة اختبار حي لمصداقية الأطراف في مدى الجدية لتأمين وإنجاح الحوار القادم والخروج بحلول عادلة وقابلة للبقاء".