قال أمين عام محلي مديرية صباح في محافظة البيضاء الأخ "محمد الأبتل" إن الشباب هم أساس سيادة الأمم وسر نهضتها، مؤكداً أن ذلك هو ما علمنا ديننا الإسلامي الحنيف ويذكرنا به تاريخنا القريب والبعيد. وأوضح الأبتل في حفل إشهار نادي الريادة الرياضي الثقافي في منطقة الجبوب وقيفة بمديريتي الرضمة وصباح بمحافظتي إبوالبيضاء إنه عندما جرى إهمال الشباب وتركهم عرضة للضياع، ضاعت أمتنا وهانت، وعندما نستشعر جميعاً دور الشباب وحاجتهم للتربية المحمدية،على الأخلاق والقيم الإسلامية النبيلة وإيجاد المحاضن التي تحفظهم من الضياع والتسكع فإن أمتنا ستعود إلى سابق عهدها وتعاد لها كرامتها وعزتها من جديد. قال الأبتل إن الاحتفال بهذا بإشهار نادي الريادة في هذا اليوم البهيج ينبوا عن تفاعل اجتماعي وخيري في المستقبل، لافتا إلى أن تلك المساعي تأتي ترجمة عملية لبناء جيل مسلح بقيمة وأخلاقه، ويتمتع بالبناء الفكري اللازم لبناء وطنه ويسهم في خدمة مجتمعة علاوة على البناء البدني اللازم لخدمة هذا المجتمع. وفي حفل إشهار نادي الريادة الرياضي الثقافي "بالجبوب والغريرة بمديريتي الرضمة وصباح بمحافظتي البيضاءوإب"، قال الأبتل إنه لشرف عظيم لهم في السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية حضور حفل الإشهار الذي لم يكن سوى تتويجاً لجهد خيري متواصل لراعي والجوانب الشبابية والاجتماعية المتعددة. وأكد على ضرورة أن تنظم الجهود وقدرات الشباب طالما وجدت الإطارات لاحتوائها كما يتطلب منا الإسهام الفاعل لرعايتها وتشجيعها بكل ما أمكننا ذلك، معلناً في ذات الوقت تقديم السلطة المحلية بصباح بمبلغ نصف مليون ريال لتأسيس نواة مكتبة ثقافية تابعة للنادي. وألقى الشيخ/عبد الله سعد الواقدي كلمة راعي الحفل "أبو عمر محمد ناجي المطري" قال فيها إن فكرة تأسيس النادي الذي قال إنه يرجو المولى عز وجل أن يعينهم على ترجمة مبادئه وتحقيق أهدافه في خدمة المجتمع جاء من منطلق الشعور بالمسئولية التي يتحملها كل فرد في المنطقة وواجبه نحو دينه وأهله ومجتمعه، مشيراً إلى أنه ومن خلال استقراء الواقع الاجتماعي في المنطقة والوضع الذي تمر به واحتياجاتها لتجسيد روح التعاون وتعزيز جسور التواصل الثقافي والاجتماعي للنهوض بمستوى وعي الناس من خلال شحذ الهمم والعمل على الاستفادة من كل ما هو متاح لمحاربة الجهل والفقر والمرض وقال الواقدي إن تنمية القدرات البشرية هي أهم عامل للنجاح في تسيير الأمور الحياتية وبالعلم وحده ترتقي الأمم وما الاحتفال بتكريم هذه الكوكبة من حفاظ كتاب الله عز وجل إلا نواة للتوسع في هذا العلم النوراني الرباني الذي يتطلع الجميع بأنه سوف يعود بالنفع الكبير مع كل ما من شأنه تعزيز وضعنا الاجتماعي. وقال الواقدي إن تعاون الجميع مع كل من حولنا بالتوسع والإسهام في مراكز القرآن الكريم وتحسين مخرجات هذا العلم بحيث لا يقتصر على حفظ القرآن الكريم فقط وإنما على فهمه وتفسيره وتجويده والعمل به بحيث يكون الحافظ والحافظة قادراً على تعليم غيره كل ما يتعلق بأمور دينه ودنياه وتهذيب أخلاقه. وفيما دعا الواقدي شباب المنطقة وبخاصة منتسبي النادي إلى جعل المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات الحزبية والعصبية والمناطقية، قال إن على الجميع العمل على رفع وعي المجتمع في كل المجالات، شاكراً كل من ساهم سواء بالمال أو بحضوره في إنجاح الفعالية الخيرية وإشهار تأسيس النادي. وفي الحفل ألقى الشيخ/شرف هاشم الكبسي" كلمة دعا خلالها الحفاظ والحافظات إلى العمل بكتاب الله عز وجل وتمثله قيماً وسلوكاً في واقعهم العملي بحيث يكونوا قرآنا يمشي بين الناس. وفيما دعا الكبسي الحفاظ والحافظات أن يبتعدوا عن التعصب لأي حزب أو جماعة أو طائفة وأن يدورا مع القرآن حيثما دار، قال إن عليهم أن يكونوا قوارب نجاة للمجتمع تهدي الناس للخير وتبصرهم بشئون دينهم ودنياهم، لاسيما وفي عاتقهم القيام بمهمة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وكان قد ألقى رئيس النادي الأخ "شايف الشدوفي" كلمة باسم النادي رحب من خلالها بقيادات السلطة المحلية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات الشبابية، مثمنا حضورهم وتفاعلهم الكبير مع فكرة إنشاء النادي وإخراجه إلى أرض الواقع بعد أن ظل فكرة تتناوب أذهان مؤسسية. وقال الشدوفي إن فكرة تأسيس النادي لم تكن وليدة اليوم وإنما رافقته مجموعة من الشباب منذ خمس سنوات حتى تهيأت لها اليوم الظروف الملائمة.لهذه الفكرة التي قال إنها تحمل في طياتها ثورة ضد الجهل والتخلف، كما هي أيضاً ثورة ضد التطرف والتعصب المناطقي والمذهبي. وكان قد ألقيت في الحفل الذي شهدته ساحة مجمع الشعب التربوي بالجبوب بمديرية الرضمة العديد من القصائد الشعرية والوصلات الإنشادية نالت استحسان الحاضرين. وفي نهاية الحفل قام قيادات السلطة المحلية والمشايخ وإدارة النادي بتكريم الحفاظ والرياضيين والموهوبين والمبدعين، حيث قدمت شركة الريادة جوائز قيمة عبارة عن مصحف حديث يعمل بواسطة قلم إلكتروني والشهادات وغيرها من الجوائز القيمة. ولاقى تأسيس نادي الإرادة ارتياحاً بالغاً في الأوساط الشعبية بالمنطقة حيث اعتبره الناس هناك فاتحة خير باعتباره سيشكل محضناً هاماً لشباب في المنطقة يقيمهم نوازع التسرب والضياع في المجهول وينمي فيهم كوامن الموهبة والإبداع في مختلف المجالات. وبحسب الأخ "صالح السالمي" فإن النادي وإذا ما تم التفاعل معه ودعمه من مختلف الفعاليات الرسمية والاجتماعية ماديا ومعنويا؛ سيمثل نقل نوعية لشباب المنطقة، بل ورافداً من روافد التنمية والإبداع التي ستسهم في خدمة هذا الوطن الحبيب وتطويره وتقدمه.