عبرت منظمة "يمانيو المهجر" عن استياءها الشديد مما أسمته تجاهل وزارة التعليم العالي في حكومة الوفاق للمطالب المرفوعة من قبل الطلاب اليمنيين الدارسين في ماليزيا عبر احتجاجاتهم السلمية التي دخلت أسبوعها الثالث. وناشدت المنظمة في بيان لها رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق التدخل لإلزام وزير التعليم العالي بسرعة إنهاء معاناة الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في ماليزيا، عبر الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إرسال الرسوم المقررة للجامعات لعدد 62 طالباً شملهم قرار الوزير الأخير، وكذا إلحاق الطلاب الأربعة الذين تم إسقاط أسماءهم من القرار دون إي سبب، بالإضافة إلى اعتماد رسوم الخدمات المفروضة من قبل الجامعات الماليزية لطلاب التبادل الثقافي الحاصلين على مقاعد مجانية. وقالت المنظمة إنها تلقت شكاوى من طلاب يمنيين في ماليزيا أكدوا من خلالها "أنهم يعيشون أوضاعاً مأساوية للغاية دفعت بالبعض منهم إلى الانتحار وأقعدت آخرين عن الحركة بعد تعرضهم لانهيارات عصبية سببها التعامل غير المسئول معهم من قبل الملحقية الثقافية هناك". كما تحدث البيان عن طلاب يمنيين أنهوا دراستهم في ماليزيا ولا تزال مؤهلاتهم رهن الاحتجاز لدى جامعات ماليزية تطالبهم بسداد الرسوم الدراسية التي لم تصرفها الملحقية الثقافية اليمنية حتى اللحظة، ناهيك عن حرمان طلاب آخرين من دخول الامتحانات النهائية للسبب ذاته. من جهة ثانية وجهت "يمانيو المهجر" مذكرة إلى وزير التعليم العالي، دعته فيها إلى وقف إجراءات إعادة تسفير الطلاب اليمنيين العائدين من سوريا التي تقوم بها الوزارة حالياً بعد أخذها تعهدات من أولياء أمورهم تخلي مسؤوليتها عن أي شيء قد يتعرض له أبناؤهم هناك. وحذرت المنظمة الوزير من مغبة الاستمرار في هكذا تصرف غير مسؤول هروباً من مسؤولياته القانونية والدستورية التي تفرض عليه حل مشكلات أولئك الطلاب بطرق أكثر أمناً واستقراراً، محملة إياه مسؤولية ما قد يتعرض له الطلاب الذين تم إعادة تسفيرهم إلى الآن خصوصاً مع ارتفاع وتيرة الحرب الدائرة حالياً في سوريا.