بحضور عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني عقد مجلس شباب الثورة، صباح أمس الخميس بصنعاء مؤتمره الرابع حول الحكم الرشيد وعلاقة منظمات المجتمع المدني بالسلطة. وتحدث الدكتور عبد الله القيسي عن دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز الحكم الرشيد, مشيرا إلى عدة محاور من ابرزها مفهوم الحكم الرشيد الذي عرفه بانه الحكم الذي تقوم به قيادات سياسية منتخبة وإطارات إدارية ملتزمة بتطوير موارد المجتمع والحفاظ على حقه في العيش بحرية وكرامة وامن. وتطرق القيسي أيضاً إلى عناصر الحكم الرشيد كالديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون ومؤسسات المجتمع المدني والإدارة الحكومية والإدارة غير المركزية, كما أشار القيسي إلى معايير الحكم الرشيد كالمشاركة السياسية وحكم القانون والشفافية والاستجابة وبناء التوافق والمساواة الفعالية والكفاءة المساءلة والرؤية الاستراتيجية. وأوضح القيسي في محور ثالث دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز الحكم الرشيد, وطبيعة علاقة مؤسسات المجتمع المدني بالدولة وبيان كيف تساهم مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز الحكم الرشيد ومكافحة الفساد وتطوير عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية. من جهته قدم الدكتور عبد الباقي شمسان ورقة عمل بعنوان (السلطة وإدارة شؤن المجتمع في اليمن) أكد فيها بأن حزب المؤتمر الشعبي العام عمل على التفرد دستورياً وعملياً بزمام الحكم خلال فترة حكمه ولم يكتفي بذلك وحسب بل قام بإجراء التعديلات الدستورية التي جمعت السلطة واحتكرتها بيد رئيس الجمهورية رئيس السلطة التنفيذية حيث منح الدستور صلاحيات تعيين وعزل كبار موظفي الدولة، وتكليف من يشكل الحكومة. وأضاف شمسان" أن الفضاء المجتمعي اليمني لم يعرف انتقالاً ديمقراطياً فحسب بل أن السياسات المتبعة أدت نتائجها إلى تفويض أسس الدولة الحديثة، واستنادا على مفهوم الحكم الجيد ومقاصده يمكننا القول أن ممارسة السلطة وإدارتها لشؤون المجتمع تنطبق عليها صفة الحكم غير الجيد.