أكدت مصادر محلية أن أكثر من عشرين حوثياً قتلوا في المواجهات الدائرة حالياً في منطقة وادي آل أبو جبارة في الجهة الشرقية لمحافظة صعدة والتي تبعد عن كتاف بثلاثين كيلومتر تقريبا. وأوضح المصدر أن الحوثيين يحاولون التسلل إلى تلك المنطقة بعدما فقدوا قدرتهم من دخول دماج. وقال القيادي أبو إسماعيل الوادعي في تصريح ل «الخبر» إن مواجهات عنيفة تجري الآن وأن الحوثيين حاولوا التقدم عن طريق جبل البريقة الذي أمطروه بوابل من قذائف الدبابات والأسلحة الثقيلة لكنهم لم يتقدموا متراً واحداً. وأوضح الوادعى أن حصيلة هجوم مساء أمس سبعة شهداء وعشرة جرحى. وفي سياق متصل شن رجال القبائل المناصرون لأبناء دماج في منطقة كتاف هجوماً مباغتاً على مسلحي الحوثي وأوقعوا فيهم عدداً من القتلى والجرحى. وقالت المصادر إن عشرات المسلحين الحوثيين لاذوا بالفرار أثناء الهجوم المباغت الذي شنه رجال القبائل مساء أمس، لافتة إلى أن الطرفين حشدوا مقاتلهم على جبهة كتاف حتي وصلت عشرات السيارات على متنها مسلحون بالعتاد العسكري من أبناء مارب والجوف وتعز وعدن لفك الحصار المفروض على دماج من قبل مسلحي الحوثي ، فيما وصلت أكثر من سبعين سيارة محملة بمسلحين حوثيين إلى جبهة كتاف لمنع أي هجوم لأبناء القبائل . وفي سياق أخر أكد حقوقيون وإعلاميون أن إدارة المستشفى العسكري بصنعاء منعتهم للمرة الثانية من زيارة جرحى دماج. وأشار بيان صادر مذيل باسم رشيدة القيلي- رئيسة ( حِلْفْ الفُضُول للحقوق والحريات) و عبد الرحمن القباطي – مؤسسة وثاق للتوجه المدني، و حسن الحاشدي رئيس المكتب الإعلامي لمحاصري دماج، وعبد الرحمن الشريف مستشار صحيفة( الفانوس)- أشار الى أن المسؤول الأول في المستشفى د/ محمد المخلافي تعامل معهم بتهرب يفتقد الحد الأدنى من اللياقة، فيما كتب مدير المستشفى د/ خالد باكر على مذكرتنهم حرفيا: (المطلوب موافقة وزارة الدفاع) وأردفها بالتشديد الشفهي على أن تكون الموافقة من الوزير شخصياً. وكان طلب الحقوقيين والإعلاميين يتضمن السماح لوفد حقوقي وإعلامي محلي وعالمي يتكون من حوالي 50 منظمة ووسيلة إعلامية بزيارة 23 جريحاً إصاباتهم خطرة نتيجة القصف الحوثي على منطقة دماج بالأسلحة الثقيلة. وقد سبق لإدارة المستشفى والتوجيه المعنوي بتأريخ 27-8-2013م رفض زيارة وفد منظمة (حِلْفْ الفُضُول للحقوق والحريات) وصحيفة (الفانوس) لجرحى دماج آنذاك. وأشار البيان- الذي حصلت" أخبار اليوم" على نسخة منه- إلى أن الزيارة الحقوقية والإعلامية لجرحى الحروب هي من الحقوق المكفولة بالقوانين وبأعراف العمل الحقوقي والإعلامي والإنساني، وبالتالي فإن إعاقة الزيارة يثير الشكوك بوجود ممارسات غير إنسانية مع الجرحى، أو أنه تستر على آثار جرائم الحرب ضد دماج. واستنكر تحويل هؤلاء الجرحى إلى رهائن والتعسف مع كل راغب في زيارتهم وإشغال الحقوقيين بأمور روتينية تصرفهم عن القيام بواجبهم نحو الجريمة الكبرى وهي حصار وقصف دماج.. ودعا إلى إنشاء (الهيئة الشعبية لكسر الحصار عن جرحى دماج في المستشفى العسكري). إلى ذلك نفت أحزاب اللقاء المشترك بصعدة صحة بيان بثته قناة «المسيرة» التابعة لجماعة الحوثيين المسلحة مؤكدة عدم علمها بالبيان. وقال بيان مذيل بتوقيع أربعة من أحزاب المشترك -الحزب الاشتراكي اليمني، والتجمع اليمني للإصلاح، واتحاد القوى الشعبية، والتجمع الوحدوي اليمني- :«بكل أسف نشرت قناة المسيرة الفضائية بياناً منسوباً إلى أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة صعدة بخصوص الأحداث الدائرة في منطقة دماج»، مؤكدة عدم علمها بالبيان أو اطلاعها على مضمونه. وأضافت «ونحن إذ نعبر عن موقفنا ندعوا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار وتجنيب المحافظة مزيداً من سفك الدماء وويلات الحروب». وطالبوا رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق القيام بواجبهم الوطني في إحلال الأمن والسلام بالمحافظة.