أصدر العاهل السعودي الملك/ عبد الله بن عبد العزيز، أمراً ملكياً قضى بتعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد السعودي. وتضمن الأمر- بحسب التلفزيون الرسمي السعودي- أن يصبح الأمير مقرن ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد معاً. وأفاد أن ثلثي أعضاء هيئة البيعة، انتخبوا الأمير مقرن لهذا المنصب, ولم يذكر التلفزيون مزيداً من التفاصيل عن التصويت على انتخاب الأمير مقرن بن عبد العزيز في هيئة البيعة. ويشغل الأمير مقرن حاليا منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، والمستشار والمبعوث الخاص للملك عبد الله بن عبد العزيز. وأكد سياسيون وخبراء دوليون ذلك القرار بأنه استباقاً لحسم الخلافات الداخلية وحدوث انشقاق في أوساط الجيل الثاني الذي يطمح للتربع على حكم المملكة. ويعتبر آخر أولاد عبدالعزيز بن سعود, ويعتبر مقرن حاليا المسئول عن الملف اليمني في المملكة والذي تولاه بعد وفاة ولي العهد السابق الأمير سلطان.. وتؤكد وكالات أنباء عالمية بأن الأمير مقرن- بعد صدور القرار أمس- يتمتع اليوم بصلاحيات الملك بالرغم من وجود الملك وولي عهده. وأرجعت الوكالات- نقلا عن محللين سياسيين وخبراء دوليين- بأن القرار الملكي جاء لكبح جماح طموح الجيل الثاني من الأسرة الحاكمة, مشيرة إلى أن تنحي أمير قطر حمد بن خليفة وتولية نجله الأمير تميم مقاليد الحكم في قطر مثل حافزا لتحرك الجيل الثاني في الأسرة الملكية حيث يعتبر الأمير تميم الأصغر سنا بين أمراء وملوك الخليج, وكذلك ارجع الخبراء ذلك القرار إلى خطورة المرحلة والمتغيرات في المنطقة في ظل الربيع العربي. وحول تأثير القرار على الشأن اليمني خاصة وأن مقرن المسئول عن الملف اليمني في المملكة قال الخبراء إن ذلك لا يمثل تغييراً إيجابياً في تعاطي المملكة مع الشأن اليمني..