قال النائب عبد الله العديني إن حكومة الوفاق الوطني فشلت فشلاً ذريعاً وطالب بتغييرها بحكومة كفاءات مستقلة تتفق عليها الأحزاب مع رئيس الجمهورية بعيدة عن الأحزاب السياسية. وحذر- في لقاء مع "أخبار اليوم" سينشر لاحقاً- من إقدام الحكومة على إنزال جرعة سعرية وأتهمها بالتقصير وعدم قيامها بواجبها في تجفيف منابع الفساد وترشيد الإنفاق واعتمادها فقط على القروض الخارجية. ودعا مجلس النواب والشعب اليمني إلى رفض الجرعة إلا بعد أن تجرع الحكومة أولاً والنظام الحاكم بإزاحة الفاسدين وناهبي المال العام, وأعتبر أن أي معالجة يجب أن لا تلجأ إلى المنطقة الضعيفة وهي الشعب واقترح على الأحزاب أن تأخذ لها استراحة لمدة عام ويؤتى بحكومة مستقلة تتمتع بالنزاهة والكفاءة فيما تتفرغ الأحزاب لمناقشة القضايا الإستراتيجية للبلد, لافتاً إلى أن مخرجات الحوار الوطني بدأت تطبق في الجانب الذي يذبح شريعة الله بينما لم تطبق في مجال نزع أسلحة الحوثيين الذين وصلوا إلى مشارف العاصمة صنعاء. وأضاف- في سياق حديثه- الذي يجعلنا نقول إن الدولة تسير نحو الانهيار عندما تصبح لا تملك سوى التحكيم بتعاملها مع الجماعات المسلحة وهذا مؤشر على خطير لانهيارها بل للأسف لسقوطها لأن هذا ليس منطق الدولة لأن منطقها هو أن تتحاور في اللحظات الأولى, لكن إذا رفض أمرها فلا ينفع التحكيم وإلا لماذا تمتلك هذه الدولة السلاح إلا من أجل أن تدافع عن سيادة البلد وكرامته. وأشار إلى أن مسلك العنف الذي ينتهجه الحوثيون يزرع الخوف في نفوس اليمنيين في حال وصلوا إلى السلطة، ودعاهم إلى التعقل وترك السلاح والتحول إلى حزب سياسي كبقية الأحزاب السياسية, وطالب الدولة أن تأخذ حقها المشروع في الدستور وأن لا تبرر ضعفها بأن ما يجري هو حرب بين الإصلاح والحوثيين لأن هذا القول يعد هروباً إلى الوراء. وأكد على أن هناك مخططاً لمحاولة جر الإصلاح إلى مواجهة مع الحوثي إلا أنه رأى أن الإصلاح أكبر من المؤامرة واعتبر أن تصريحات اليدومي تدل على وعي ونضج لدى التجمع اليمني للإصلاح في هذه القضية واستراتيجية الإصلاح المتبعة في عدم الانخراط في الصراع المسلح واضحة. وفيما يتعلق بمحاولة سعي الحوثيين لإيجاد كيان مسلح لهم في صعدة على غرار حزب الله في لبنان، قال العديني: كنا تعتقد أن الحوثيين كانوا يسعون من قبل إلى أن يوجدوا لهم كيانا شبيها بكيان حزب الله في جنوبلبنان, أما الآن فقد افتتحت شهيتهم- بعد أن وجدوا الطريق معبدا أمامهم دون وجود مقاومة لهم- بل إن الدولة هي من تأتي لتحكمهم ولم يعودوا يحلموا باستنساخ جنوبلبنان فقط وإنما بحكم اليمن كاملة وليس إقليم من الأقاليم. وفي سياق آخر برر الشيخ العديني مناهضته لمخرجات الحوار الوطني إلى ما وصفه فساد مخرجات الخوار وخروجها عن مبادئ الشريعة الإسلامية وقال إن العلمانيين حققوا- خلال عشرة أشهر من مؤتمر الحوار- ما لم يحققه العلمانيون الأتراك في تسعين عاماً و ما كان يحلم العلمانيون في اليمن بهذا أبداً, حيث كانت أفكارهم قد دفنت داخل اليمن من خلال الصحوة الإسلامية إلى أن جاء مؤتمر الحوار وكان عبارة عن فرصة كبيره لهم. وأردف لقد خسرنا كل شيء, خسرنا الوحدة بالفيدرالية التي تسوق للانفصال, وخسرنا السيادة أيضا فهل الثورة قامت ضد الشريعة أم قامت ضد الفساد والاستبداد مع أنهما لا يزالان يعشعشان على الوضع اليمني إلى الآن.. على حد قوله .