ناقش اللقاء التشاوري لقادة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالبيضاء الذي عقد برئاسة محافظ المحافظة/ الظاهري أحمد الشدادي, التحديات الأمنية التي تواجه المحافظة وفي مقدمتها مخاطر الإرهاب. واستعرض اللقاء الذي حضره وكيلا المحافظة علي محمد المنصوري وحسن علي السوادي ومدير شرطة المحافظة العميد عادل الاصبحي الآليات العملية الكفيلة بتفعيل التكامل بين الجهدين الرسمي والشعبي ودور الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز الوعي المجتمعي بالمخاطر الناجمة عن استشراء سرطان الفتنه والتطرف والإرهاب في المحافظة. وفي اللقاء تطرق المحافظ الشدادي, إلى ما يتعرض له الوطن من مؤامرات من قبل العناصر الإرهابية في تنظيم القاعدة في جبهات شبوة وأبين والبيضاء, مؤكداً عزم القيادة السياسية على تطهير التراب اليمني من دنس الإرهابيين من تنظيم القاعدة وإفشال كافة مخططاتهم التآمرية لخدمة أجندة خارجية. وقال الشدادي "نجتمع اليوم مع ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالبيضاء للوقوف بحزم ومصداقية لمحاصرة استشراء سرطان الإرهاب الخبيث في اتجاه استئصاله والانتصار لقضايا المواطنين المشروعة في الأمن و الاستقرار والتنمية المستدامة". وأضاف" المنكر لا بد من تغييره وكلنا مسئول عن تغييره دولة ومواطنين". وأشار محافظ البيضاء إلى أن دور الأحزاب والتنظيمات السياسية لا يجب أن ينحصر على الصراع والمنافسة والحضور الطاغي أثناء الانتخابات فقط وإنما يجب أن يكون لهم نفس الحضور بل وأكثر عندما يتهدد الوطن بمخاطر الإرهاب والفتن وهي مسئولية مشتركة لا تستثني أحدا من المشاركة في مكافحة مخاطر الإرهاب كل من موقعه وفي محيطة الاجتماعي. وقال "العناصر الإرهابية تحيط بمركز المحافظة من كل جانب فضلاً عن الممارسات التخريبية الجارية وسط عاصمة المحافظة فماذا نحن فاعلون هل نستمر في صمتنا ام نقف بمسؤولية وحزم لمواجهة عناصر الفتنه والبغي والظلال ودك أوكارهم للحفاظ على امن واستقرار مديريات المحافظة". وأكدت فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني مواقفها المبدئية والثابتة الرافضة للإرهاب بكافة صوره وأشكاله ووقوفهم ودعمهم للقوات المسلحة والأمن في لعناصر تنظيم القاعدة وتطهير المحافظة من شرورها... ودعت كافة أبناء المحافظة إلى تنظيم الصفوف والعمل الشعبي المشترك كلا من موقعه في مواجهة الأفكار الضالة الهدامة ومن يتحالف معهم أو يدعمهم أو يساندهم أو يتستر عليهم. واعتبر قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية التحضيرات لمواجهة عسكرية محتملة في البيضاء كما هو الحال في شبوة وأبين, بداية جادة لدك أوكار العصابات المسلحة وتطهير بعض مديريات المحافظة من عناصر الفتنه والشر, لافتين إلى أهمية سد الثغرات وتضييق الخناق على الإرهابيين من خلال تمركز الجيش في المواقع التي تنطلق منها هذه العناصر لتنفيذ هجماتها على المواطنين وترويع الأمنيين وإخافة السبيل.