في تحليله لإصرار الدول الخليجية على معاقبة قطر، زعم محلل عسكري في إحدى الشركات الرائدة، أن قطروتركيا أنشأتا شبكات تجسس في دول مجلس التعاون الخليجي، لتقديم تقارير عن أي هجمات مقبلة من قبل هذه الدول ضد جماعة الإخوان، حسبما ذكر موقع "أرابيان بيزنس". وقال مدير البحوث والاستشارات في معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، الدكتور تيودور كاراسيك، خلال مقابلة مع الموقع، إن "شبهات التجسس، كانت عنصرًا أساسيًا وراء غضب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين من إمارة قطر". ووصلت درجة الاستياء من قطر الأسبوع الماضي ذروتها، عندما سحبت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سفرائها من الدوحة، كما هددت السعودية بإقفال جميع الحدود مع قطر، ما لم تلب مطالب عدة رئيسية، بما في ذلك إنهاء علاقاتها مع الحركة الإسلامية المتطرفة والإخوان، وإغلاق قناة الجزيرة، بحسب الموقع. وأضاف" كاراسيك" أن الصراع الذي تتصاعد حدته، أثر بشكل كبير على التحول في العلاقات الأمنية بالمنطقة، مضيفًا: "لا يوجد بالتأكيد حرب باردة بين دول الخليج، ولكن التسمية الأفضل هي الحرب الناعمة". وبحسب كاراسيك، "يستند التصعيد المفاجئ ضد قطر، بسبب دعم الدوحة لجماعة الإخوان، بما في ذلك دعم النظام المصري السابق برئاسة المعزول محمد مرسي ماليًا، وعدائية قناة الجزيرة تجاه دول الخليج العربي. ويضيف الموقع: "كما أغضبت قطر، الإمارات والسعودية والبحرين، جراء تدخلها في شئونها الداخلية، وعلاقتها الوثيقة على نحو متزايد مع تركيا وإيران". وبحسب المحلل العسكري "كانت الدول الثلاث تعتقد أن الأمير الجديد حمد بن تميم، يمكن أن يغير الموقف القطري، ولكن بدلًا من ذلك، خلقت قطر ملاذًا آمنًا لجماعة الإخوان، وواصلت دعمهم ماديًا وإعلاميًا". وتوقع المحلل أن "تتابع دول الخليج الثلاث، اتخاذ إجراءات ضد قطر حتى تغير سياستها الخارجية