قالت مصادر سياسية للأهالي نت إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح لم يخضع لأي عمليات جراحية خلال سفره الأخير إلى المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن موضوع العلاج كان لتبرير سفره لأهداف أخرى. وسافر صالح إلى الرياض في 1 ابريل من العام الجاري بدعوى إجراء فحوصات وعمليات جراحية، قبل أن يعود في ال 24 من نفس الشهر. وأضافت المصادر للأهالي نت أن وسائل الإعلام المقربة من صالح بثت خبر إجراء خمس عمليات جراحية لصالح في يوم وخروجه في اليوم نفسه وذلك يعد تبريرا ملفقا ومكشوفا لسبب السفر. وتؤكد المصادر أن لم يجر أي عملية ولم يكن الغرض من السفر طبيا من الأساس بل كان لقاء جمع صالح بثلاثة من رموز الثورة المضادة في الوطن العربي برعاية أطراف إقليمية ودولية. والتقى صالح خلال إقامته في المملكة بالمستشار القانوني الدولي والناشط الحقوقي العراقي عبدالحسين شعبان، والأخير من أنصار نوري المالكي، وأستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما التقى بمدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية سعد الدين ابراهيم وهو أحد العاملين مع واشنطن في مصر، والناشط السياسي القومي مصطفى بكري وهو من أنصار مبارك وبشار الأسد. والتقى أيضاً بالشيخ خلدون عريمط، والشيخ خليل محي الدين الميس مفتي زحلة والبقاع من لبنان. وأضفت أنشطة وتحركات صالح ولقاءاته بمسئولين سعوديين على الزيارة طابعا شبه رسميا، من خلال استقباله في مكتب نائب رئيس الحرس الوطني عبدالمحسن التويجري الذي رافقه في زيارة لمهرجان الجنادرية. وألمحت مصادر الأهالي نت إلى وجود موقف مختلف من أطراف في الأسرة السعودية الحاكمة حيال الثورة اليمنية والعملية الانتقالية ومن الرئيس هادي وإعادة نسج علاقة بصالح الذي هو أكثر استعدادا للتخريب من أي طرف آخر. ويأتي تأجيل المملكة زيارة كانت مقررة للرئيس هادي مترجما لتعزيز هذا التحالف الجديد بين قيادات في الأسرة الحاكمة في المملكة وبين صالح. وتشير المعلومات إلى وجود مساع سعودية إيرانية للقبول بالحوثيين على الحدود لأنهم يجعلون الرأي العام في المملكة أقرب إلى أسرة آل سعود وإلى فكرة العدو الذي يوحد المجتمع مع السلطة ويصرفه عن التفكير بالتغيير ومن ثم الوقاية من امتداد الربيع العربي. إن الحيلولة دون نجاح حزب الإصلاح هدفا مشتركاً كون نجاحه مثير للقلق الإيراني السعودي الأمريكي والذي يجمع الأطراف الثلاثة - إضافة إلى الإمارات- مخاوف ومواقف مشتركة من صعود التيار الإسلامي والإخوان تحديدا سواء في مصر واليمن وتونس وليبيا، وهو مايفسر الموقف المتخاذل من الثورة السورية المساند في المحصلة النهائية للموقف الإيراني الروسي. وتعتقد السعودية وأطراف أخرى أن بقاء صالح وقيادته لثورة مضادة بالتحالف مع الحوثيين يشكل ورقة ضغط على السلطة في صنعاء ويجعلها تنصاع للضغوط السعودية. * صالح اثناء لقائه بسعد الدين ابراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، ومصطفى بكري الناشط السياسي المصري