اليوم تشرق في سمائي دمعة بعيون طفل أُخمِدت سنوات من هاهنا خطّت دمانا قصة وأعادت التأريخ للصفحات ها نحن نرسم بالدماء حروفنا ما بعد هذا الدم من كلمات .؟ سافرت في كل الضمائر باحثاً عن نبضة أو نخوة والأرض يرويها دمي فرجعت بالأوهام والخيبات.! .......... أنا يا "إبنة المليار" كهلاً في الشموخ وفي الصمود وفي الردى كل الجموع تزيغ من غزواتي عانقت أفق الكون لِ نَسْج مكانتي فالعزّ بيتي والعُلا شرفاتي و"حجارة السجيل" تشهد أننا عزماً شموخاً سامي الغايات وب"عصفنا المأكول" نلنا نصرنا وتقهقر الطغيان والظلمات وتنكس الأعراب بين نفاقهم وتبخر الكهان بين عظاتهم تساقطوا .. ماتوا كَمَدَاً .. راكعين على نِعَالِ طغاة وبقى إبائي شاهقاً في الخفض راسخاً في الحق خاشعاً للله في السجدات .. يسمو .. ويسمو .. ويولد من رفات وها هو اليوم يطل من تحت الركام حاملاً نصراً .. يطوف فوق القدس بالرايات .......... يا دمعة النصر العظيم ترقرقي بعيون طفل واثق الخطوات تلك الشهيدة ارتقت, بدمائها رفعت جبين القدس في الساحات لا شيء أطهر من دمائك طفلتي نامي قرير العين في الجنات .......... يا قادة القسام فلتتقدموا إن الدروب تعجُّ بالنكسات هذه وتلك الأرض رهن رجالكم كَسَروا حصار الأرض في لحظات.!! أقدامكم دكّت حصون البغي واقتصت , لدماء مظلوم لِعَبرَةِ طفلة مُزِجت بترب الأرض في المأساةِ صيحاتكم للله للحق الجَسُور تفجرت في عتمة اليأس الرهيب العاتي إني أرى فجراً تلأ لئ في عيون أسودكم فلتستعدوا للصباح الآتي ها إنني قد صرت أحلم كل يوم بالوطن وطناً يلملم إخوتي وبناتي وطناً أحيا فيه الحياة مَحَبة وأعيد أشلائي وكل رفاتي ما عدت أشعر بالحياة وإخوتي سكنوا بتلك الأرض كالأموات أعداءنا شربوا دمانا سَكَرَاً وعروبتي للعُهر في الشاشات.