نفذ الآلاف من أبناء مديرية ماوية اليوم وقفة احتجاجية أمام المجمع الحكومي بالمديرية للمطالبة بإقالة الفاسدين واستكمال أهداف الثورة وتوفير الخدمات والمشاريع المتعثرة وذلك استجابة لدعوة من التكتلات الثورية بالمديرية.. وقد صدر عن أبناء المديرية بيان طالبوا فيه بإقالة الفاسدين في مكتب التربية والصحة والأشغال العامة والكهرباء لتورطهم في قضايا فساد وعدم قيامهم بواجبهم تجاه أبناء المديرية. كما طالبوا بمتابعة المكاتب المختصة وإلزامها بالدوام الرسمي في المجمع الحكومي وإعادة النظر في المكان الذي وضع فيه الملعب الرياضي للشباب وتغييره بمكان آخر مناسب ليستفيد منه جميع أبناء شباب المدرية. وجاء في البيان أيضا المطالبة بإلزام مدير مكتب صندوق الرعاية الاجتماعية بعمل جدول للنزول الميداني لصرف معاشات الضمان الاجتماعي للمواطنين يدا بيد لضمان وصول المعاش للمستفيد دون خصم تحت أيا من المسميات.. كما طالب البيان بالتحرك الجاد والسريع لحل قضية مركز22 مايو للأمومة والطفولة في المديرية وإخراجه إلى حيز الوجود وسرعة استكمال وبناء مستشفى الشرمان العام ليقدم خدماته للجميع. وأكد البيان على ضرورة وضع جدول زمني عاجل ومحدد للقيام بأعمال النظافة في مركز المديرية وسوق السويداء والشرمان وتنظيم المرور في الأسواق.. واختتم البيان مطالباته بوضع حد لشحة المياه ووضع خطة استراتيجية مستقبلية لإيجاد البدائل السريعة لتامين احتياج المواطنين من مياه الشرب وكذلك سرعة متابعة إيصال الربط العمومي لمركز المديرية وبقية القرى. وجاء في البيان: (نطالب إدارة الأمن في المديرية بأداء واجبهم ووظيفته الأمنية ومنع حدوث في الإدارة من ابتزاز غير قانوني للمواطنين ومنع التقطعات لأخذ الجبايات من المواطنين وسائقي الباصات وضبط من يقومون بذلك ومحاسبتهم وتطبيق الإجراءات القانونية في قضايا المواطنين التي تصل إلى الإدارة واحترام الحقوق والحريات المكفولة واستدعاء جميع أفراد الغائبين والمفرغين لمزاولة عملهم في الإدارة وإظهار هيبة الدولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المديرية وفقا للقانون).. وكان مدير المديرية رئيس المجلس المحلي بالمديرية عبدالرحمن أحمد منصور شائف قد عقد لقاءا مع مندوبين أبناء المديرية عقب تنفيذ الوقفة وتم الاتفاق على تنفيذ ما جاء في البيان جملة وتفصيلا وبشرط وقوف اللجنة المكونة من أبناء المديرية ومن أعضاء المجلس المحلي إلى جانب مدير المديرية على أن يبدأ البدء الفوري في تنفيذ ما جاء في البيان من يوم الأحد 10/6/2012م. كان ضمن الحاضرين في الوقفة أهالي من منطقة جبل العابد الذين أصروا على قيام صحيفة "الأهالي" بزيارتهم للاطلاع على مأساة أهالي جبل العابد فكان هذا التقرير المرفق. أهالي جبل العابد معاناة مزمنة بانتظار وصول الجمهورية يقع جبل العابد شرق مركز مديرية ماوية (محافظة تعز) ويبلغ ارتفاعه (2500م) ويطل على محافظات لحج- الضالع- تعز. حيث ومواطنو جبل العابد يعيشون خارج نطاق الخدمات التنموية كالماء والكهرباء والطرق المعبدة و الصحة وكأنهم خارج نطاق الجمهورية. حاليا يعمل قرابة 150 مواطنا على شق طريق الجبل بأياديهم في وسط جبل أصم سيربط حوالي 20 قرية يقطنها نحو 3500 نسمة، ويعانون معاناة قاسية في عملية الحفر تلك حيث وانه لا تتواجد لديهم ادني مقومات العمل وكل ما يملكون أدوات حفر بسيطة ومعنويات عالية وإرادة قادرة فقط. ويؤكد المواطنون بأنه لم يزرهم أي مسئول طيلة الأعوام الماضية وكل احتياجاتهم يوصلونها على أكتافهم أو على الحمير ولو عندهم مريض يقومون بحمله على الأكتاف وأحيانا قد يموت في الطريق. النائب السابق أحمد حمود طاهر قال أن التهاون والاتكال أدى إلى حرمان تلك المناطق العديد من المشاريع التي كان الصندوق الاجتماعي للتنمية ينوي إقامتها ومن أهمها خزانات المياه والمدارس ووحدات صحية بحيث كان مهندسو الصندوق والباحثين الاجتماعيين يأتون إلى تلك القرى ويعتمدون تلك المشاريع لكن تلغى بسبب عدم وجود طريق. وناشد أحمد حمود طاهر محافظ تعز شوقي هائل الذي وصفه برجل المرحلة والتنمية والتغيير إلى الاهتمام بتلك المناطق وتوفير أهم الخدمات كالطريق والماء والكهرباء والصحة والتعليم حتى يحسوا بخير الجمهورية والثورة.