أجمع عدد من الناشطين والصحفيين ورؤساء التكتلات الثورية إلى أن نقص خبرات الشباب السياسية وعدم قدرتهم على الاصطفاف في كيان موحد وحقيقي ومؤسسي، حجيم من دورهم في رسم ملامح المستقبل لصالح القوى التقليدية. جاء ذلك في حلقة نقاشية أقيمت عصر اليوم الأثنين في مقر الحزب الليبرالي بصنعاء تحت عنوان«تغول القوى التقليدية.. وأثره في تحجيم دور الشباب تجاه رسم توجهات المستقبل». ودارت الحلقة النقاشة حول ثلاثة محاور مهمة وهي دور الشباب في إشعال الثورة، وإقصاءهم من التسوية السياسية، وكيفية تحولهم إلى كيان سياسي فاعل ليتمكن من مواجهة تلك القوى. وأكد الأستاذ وليد العديني -عضو اللجنة التحضيرية للحزب الليبرالي اليمني - أن حالة الرق السياسي سهل للقوى التقليدية الاستيلاء على الثورة. مشددا على أهمية ابتكار وسائل جديدة نستطيع من خلالها فرض فكرة الدولة المدنية. وقال الإعلامي والكاتب رياض السامعي أن القوى التقليدية جاءت إلى الساحة وهدفها الوحيد هو فرض السيطرة، في الوقت الذي كان الشباب مدفعين فيه خلف الحماس الثوري. وأضاف:استطاعت هذه القوى خلخلت الحماس الثوري وبدأت فرض سيطرتها في وقت مبكر بعد أن عملوا على إنهاء الشعور الوطني الذي أوجده الثوار في الساحة. وختاماً اتفق الحضور على ثلاثة نقاط قالوا انه على شباب الثورة يضعوها بعين الاعتبار وهي: تأسيس كيانات سياسية نقابية حقيقية توحد الثورة وتأسس مستقبلاً لكيان سياسي شرعي، وإشراك جميع الشباب من داخل وخارج الساحات في تكوين هذه الكيانات، وإعادة بناء مفهوم ووعي الثورة من جديد.