اعتذار الشباب للمخلوع هي واحدة من "روايات عبير" الوردية التي كنا نقراها زمان أيام المراهقة، وقد وصلني التقرير ليلة أمس من كاتبه سلطان قطران والذي لم يكتب اسمه في اليمن اليوم ربما لأسباب مالية بحتة، كما تم إرساله إلى أربعين شخصا غيري.. ولأنها أمنية عزيزة على قلب المخلوع نشروها في اليمن اليوم بتصرف مخل بالرواية الكاملة لسلطان قطران، ومخل بمعايير مهنية غير الموجودة نهائيا في اليمن اليوم. رواية الحلم الفاضح للمخلوع تأتي تناغما مع ظنه أن تعالي أصواتنا كتيارات حزبية ومستقلة على الأحداث في اليمن أو مصر بأننا نسيناه أو نسينا قضيتنا معه وهذا محال، فقط نحن نخرج الغيظ على هيئة منشورات وأخذ وارد، لكننا صفا واحدا ضده وضده الثورة المضادة "بتاعته"وضد فريقه الغبي الذي بدا يظن أنه قادر على قلب الطاولة على أصحابها من خلال التفجيرات أو من خلال المحاولات الفاشلة لتفكيك المشترك معتمدا على محمد عبده متوكل ورفاقه لهذه المهمة القذرة، وقد قرأنا تصريحات مسئول اتحاد القوى الشعبية في تعز وهو يدفع في اتجاه ما يمليه عليه عبده متوكل لتفكيك المشترك، وعودوا للمقابلة في اليمن اليوم صاحبة الريادة في التدليس. هناك من يحرض على حرب أهلية ونسب لعلماء اليمن بيانا مزورا بغرض الدفع بهذا الاتجاه، ولو أضفنا إليه تفجير الحوثيين في الجراف لرأينا أن هناك من يريد تفجير الوضع. الم تسمعوا تصريح خبير الكذب عادل الشجاع وهو يحرض على الحرب بقوله"الحرب لم تبدأ بعد" من على شاشة اليمن اليوم. أن التصرفات الغير مسئولة من بعض قيادات المشترك في المحافظات مثل إب يدل على أن المشترك غافل عن كل ما سبق، فقد اصدرا بيان تجميد عضوية الإصلاح في إب وضحكت كثيرا من غباء المشترك بكل تياراته في المحافظة، وبحثت عن حقيقة ما جرى ووجدت انه تم اتفاق في المجلس الثوري بكل مكوناته على رفع الساحة ثم رفعوها، وفوجئ الجميع أن الناصري يجمد نفسه، وبعد أن جمد نفسه وهو أصلا رئس المشترك عقد اجتماعا ودعا الجميع باستثناء الإصلاح، وقام بتجميد الإصلاح. وهذه مهزلة كلها أنتجت بيانا افرح دعاة الفتنة والحرب وهيجها لفعل شيء ما. لو أضفنا تصريحا لأحد ناطقي الحوثين الناشطين لوجدنا أن هناك أيضا ثغرة في هذا الجانب فبعد التفجير الذي وقع للحوثيين وقتل منهم من قتل ومع أن جميع الثوار أدانوا ذلك العمل الهمجي إلا أن علي البخيتي طرح انه من حق الحوثيين أن يكون لهم حزاما امنيا في العاصمة لحمايتهم وحماية فعالياتهم وهذا يتناسق مع من يقول أن الحوثي يريد أن يسطر على العاصمة بميليشياته، وكل هذا يخدم طرفا واحدا مازال يحلم بالعودة ولو عن طريق الحرب والتفجير .. هذا الطرف لا يهمه قتل الحوثيين أو المشترك أو اليمنيين جميعا أن شبق السلطة مازال يراوده وهو في الثمانيين وهنا تكمن المشكلة مع كاذب. كنت حاكم وكاذبا أنت كنت حاكما.