كالعادة يهربون في أخر لحظة ويحملون أخطائهم غيرهم , هكذا تحدث مصدر سياسي قريب من المباحثات الرئاسية التي تجري حاليا مع الحوثيين , والتي أنسحب منها ممثلو الحوثي بأمر من عبدالملك الحوثي حسب حديث المصدر للعين أونلاين , بعد أن بدأ سياق المفاوضات يتعارض مع الطموحات الإيرانية في اليمن . واضاف المصدر أن اللجنة الرئاسية قطعت أشوطا مع الحوثيين في العديد من المطالب الرئيسية التي خرجوا من أجلها وفي مقدمتها الجرعة وتغيير حكومة الوفاق , لكن ومع كل جلسة تظهر مطالب جديدة للحوثيين , وفي كل لقاء يريدون مناقشة مالهم ولا يرغبون في مناقشة ما عليهم . سلاح الحوثيين وعمران والجوف ثلاثية في كل مرة يحاول الحوثيون التهرب من أي إلتزامات , بل ويبحثون عن أي قشة يتمسكون بها , للبحث عن مطالب أخرى كان أخرها اليوم , وهو تحميل الدول الراعية للمبادرة الخليجية , التي دعت الحوثي فقط إلى تنفيذ ما تم ا|لإتفاق علية ووقف العنف ووقف التصعيد المسلح في العاصمة صنعاء , لكن ذلك أربك الحوثيين وجعلهم يغادرون المفاوضات حيث ظهر ناطقهم يبرر ذلك الهروب بقولة " أن الشعب اليمني لن يتراجع عن مطالبه وأهداف ثورته التي أعلن عنها في مسيرات مليونية في مختلف المحافظاتاليمنية وذلك بالاستمرار في حراكه الثوري ونشاطه الشعبي والتمسك بأهدافه حتى تحقيقها بإذن الله تعالى ". واضاف ناطق السيد – محمد عبدالسلام بقوله " فيما كانت النقاشات مستمرة مع السلطة فيما يخص تحقيق المطالب الشعبية ومع إصرارنا على تحقيق تلك المطالب بإعتبارها حق من حقوق الشعب اليمني ،، ظهر التدخل المباشر على مسار النقاشات من قبل الدول العشر لإعادة المسألة إلى نقطة الصفر وتجاهل المطالب الشعبية في تصرف يؤكد حرص تلك الأطراف الخارجية على الهيمنة في إدارة البلاد وتجاهل مطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة .