عقد مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية اجتماعا مغلقا لبحث مسودة القرار الغربي العربي الذي تم توزيعه أمس الأول على الأعضاء ويدعم نصه مبادرة الحل التي تبنتها الجامعة العربية لتسوية الأزمة في سوريا. ويهدف مشروع القرار - الذي شاركت في صياغته فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة والبرتغال بالتنسيق عدد من الدول العربية الأخرى - إلى دعم طلب الجامعة العربية الداعي الرئيس السوري بشار الأسد إلى نقل سلطاته لنائبه الأول من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنيَّة ومن ثمَّ الإعداد لانتخابات رئاسية مبكرة . وانتقد المندوب الدائم لروسيا السفير فيتالي تشوركين بشدة خلال هذا الاجتماع مسودة مشروع القرار واعتبر نصه متجاوزا للخطوط الحمر بالنسبة لبلاده خاصة فيما يتعلق بمسألة نقل صلاحيات الرئيس السوري إلى نائبه وما يتصل بمسألة فرض حظر أسلحة على سوريا. وقال المندوب الدائم لروسيا أن الجزء الأكبر من مسودة مشروع القرار غير مقبولة لأنها لا تأخذ بالاعتبار موقف بلاده بشأن التطورات في سوريا . وفي ختام اجتماع المجلس اتفق الأعضاء على التفاوض بشأن مسودة مشروع القرار على مستوى الخبراء الذين عقدوا بالفعل جلسة مشاورات مباشرة في أعقاب اجتماع المجلس لكنها لم تسفر عن أي توافق . من جانبه أكد السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة أن مسودة مشروع القرار الغربي العربي المعروض على المجلس حاليا لا تدعو لتغيير النظام في سوريا وإنما تستهدف تبنى قرارات الجامعة العربية ودعم تحركها الدبلوماسي بشأن الأزمة السورية . ومن المتوقع أن يصل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مساء غد الأحد إلى نيويورك لإجراء مباحثات حول الخطة العربية بشأن سوريا وعرض الخطة العربية على مجلس الامن مساء يوم الثلاثاء القادم.