ماجد احمد كاروت: لعل الناظر إلى الواقع التربوي والتعليمي بمحافظتنا اليوم ومع بدء الموسم الدراسي الأول والذي حددته وزارة التربية والتعليم في 90 يوماً صار منها اربعة عشر يوماً في شهر رمضان وهذه الفترة بالتأكيد لن يكون هناك أي إنضباط في بداية الموسم . مع علمنا المطلع والمجرب أنه يوجد طلاب في نهاية المرحلة الأساسية بل والثانوية العامة وهم لا يحفظون الأحرف الهجائية التي يتحاكون بها في حياتهم اليومية ومما ينفطر القلب له ان هذا يتم بإصرار على بقاء بعض المدراء الذين هم في الحقيقة غير جديرين بإدارة مدارسهم ويوجد الإصرار الكبير على بقائهم وهم أثبتوا فشلاً ذريعاً في إدارة هذه المدارس وهنا نطالب بتغيير مدير مجمع العاقل التربوي وإختيار شخصية تربوية عالية ومن طراز نظيف جداً . ومما يندى له الجبين التربوي أن بعض هؤلاء المدراء وجهت إليهم تهم بإصطناع محررات رسمية عبارة ‘ن إستمراريات ومباشرات عمل لا صحة لها ومن عملت لهم لا يستحقون فوارق بل إن بعضهم عمل لفراشين ومحضرين وهذا موجود في قرار إتهام رسمي من النيابة العامة بعد التحقيق مع بعضهم ومما زاد الطين بله أن البعض من هؤلاء {يتربعون على كراسي المستوى الأول} من الكادر التربوي بالمحافظة سواء كانوا مدراء إدارات في المكتب أو في غيره من الجهات التي تتبع إدارياً لمكتب التربية والتعليم والطامة الكبرى أنه تتم الترقية لمثل هؤلاء والرفع بهم للقيام بالعمل التربوي على مستوى المحافظة على حساب الذين يؤدون عملهم على أكمل وجه . ومعالجة لقرار الإتهام الذي أدان أكثر من تسعين تربوياً نرى أن يتكرم محافظ المحافظة إلى إعطاء المتهمين من الأول وحتى الرابع والأربعين إجازة إلى أن يدينهم القضاء أو يبرئ ساحتهم حرصاً على إكتمال العملية التربوية في هذا العام كون القضاء سيكون عائداً من إجازة طويلة وسيعمل على عقد جلسات اسبوعية فما هي النظرة التي تتوجه إليهم وهم كل أسبوع أمام المحكمة . والكارثة التي جعلت المآسي التربوية والتعليمية تتجذر في هذه المحافظة المكايدات السياسية فيما بين أعضاء الحزب الواحد في بعض الأحيان وخير دليل على ذلك قيام المدير العام بعزل أكثر من ثمانية مدراء إدارات بالمكتب بالإضافة إلى النائب وتعيين البديل عنهم وكل هذا أمام أعين المحافظة السابقة وجاءت في النهاية قرارات المجلس المحلي بالمحافظة بإعادة هؤلاء المدراء إلى أماكنهم ومما جعل المآسي التربوية والتعليمية كثرة عدد من ليس لديهم الخبرة الميدانية لبعض القائمين على العمل التربوي بل إنك وأنت في المحافظة تلاحظ وجود مدراء التربية ببعض المديريات يقعدون في مركز المحافظة أكثر من دوامهم بمديرياتهم التي كلفوا بإدارتها ولا أعلم كيف يرفعون بالغياب والحضور وهم على هذا الحال منذُ فترة ليست بالقليلة . التفريغ الممنهج لعمل لبعض الإدارات فعلى سبيل المثال لا للحصر نذكر أهما ك { الرقابة والتفتيش – التحفيظ – التوجيه - النشاط الرياضي } وهذه الإدارات هي مصدر التلاعب الكبير في العملية التربوية بالمحافظة فإنك عند ذهابك إلى الرقابة والتفتيش تجد القائمين على هذا العمل حسب تصريح بعض العاملين الذين يعملون في الميدان أنهم يرفعون بالمخالفين ولا تتم المعاقبة للمخلين بالعملية التربوية بل إن من يعملون بها كثير جداً ومفرغين لأعمال غير تربوية ، أما إدارة تحفيظ القرآن الكريم فإنها منذُ تأسيسها لم تخرج حافظاً للقرآن الكريم بل إن الجمعية الخيرية لتعليم القرآن وهي جمعية خيرية تخرج الكثير من الحفاظ بالمحافظة وهذه الإدارة يوجد بها من لا يجيد قراءة الفاتحة فضلاً عن تدريس القرآن الكريم وعلومه الذي لا عزلة لنا بغيره بل إنها جمعت المترديه والنطيحة وما أكل السبع فغالبية من يعملون بها ليس لديهم مؤهل دبلوم أو بك قرآن وعلومه بل أن بعض المدارس محسوبة على مسجد و يوجد بها مدرسين ولا يلتزمون بعملهم بل يقوم بهذا فاعل خير، أما إدارة التوجيه التربوي الذي بالإمكان أن تدفع مبلغاً من المال وتكون موجه والأعجب من ذلك أنه يوجد موظف مستجد ويفكر في أن يكون موجه من أجل أن لا يداوم إلا يوماً في الأسبوع إذا داوم والطامة الكبرى أنه يوجد موجهين لا يعلمون شيئاً عن العمل الذي يقوموا به وتباعاً لما سبق فإن عملية الإختيار للموجه لا تخضع للمعايير المهنية للموجه ، وكذا إدارة النشاط المدرسي عملت مفتشين لا يحضرون إلا في الشهر مره واحدة وأغلبهم لديهم تجارة خاصة ولا أوجه نقدي لإحد إلا ما يمليه علي ضميري ، وهذا غيض من فيض فالتربية والتعليم بالمحافظة {على شفا جرفٍ هار }فمن سينقذها من هذا الوضع المأساوي الجمههل رئيس وزير التربية والتعليم الذي لا يدري إلى أن يتجه بالوضع التربوي العام في الجمهورية أم محافظ البلاد الذي يرفع بأشخاص ليس لديهم الكفاءة للعمل هذا كونهم لديهم مخالفات إدارية ومالية حسب ما ذكر في تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والذي نشر جزء منه في عدد سابق من الزميلة { الناس} رغم أن لديه الكثير من الكفاءات مثل نائب الشاطري سابقاً وغيره الكثير.