في مثل هذا اليوم وقبل ثلاث سنوات خرج الرئيس علي عبد الله صالح ومعظم اركان حكمه من القصر الرئاسي الى مسجد القصر لاداء صلاة الجمعة .. كانت جمعة مميزه كونها جمعة اول رجب الحرام ... ففي مثل تلك الجمعة (جمعة أول رجب ) دخل الدين الاسلامي الحنيف السمح بلاد اليمن عن طريق رساله آمن بها اليمنيين وصلت بمعية الصحابي معاذ بن جبل رضي الله عنه ... اراد الرئيس وصحبه ان يحضروا تلك الجمعة (جميعا) لانها بمثابة عيد عند اليمنيين , دخل الجميع بيت الله (جامع النهدين ) سلموا على من سبقهم الى المسجد .. صلوا ركعتي السنه بخشوع وانهوها بالدعاء لهم ولوطنهم ولدينهم واخوانهم بالدين ....قام المؤذن الغادر (اسم على مسمى ) بأداء الاذان الثاني بعد ان سلم الخطيب على الحاضرين .. خطب فيهم خطبه تتعلق بجمعة اول رجب ودخول الاسلام الى اليمن, وفي الخطبة الثانية تكلم عن وضع اليمن وما يحدث فيه نتيجة فتنه اجنبية اجتاحت بضع دول عربية ووصلت الى اليمن ... لم يكن في خلد الخطيب ولا الرئيس ولا رفاقه ان امام المسجد قد فخخ المنبر وجنبات المسجد ولم يكن بخلد الخطيب الطيب ان هناك بالخارج من العساكر ما بين (خاين وماكر) يترصدون نزوله لكي يرفعوا هواتهم الملعونه في اشارة لآخرين في تفجير عباد الله في بيت الله مدنسين حرمة الجمعة والجامع والجماعة ... نزل الخطيب بعد ان اتم خطبته , فوثب الامام الخائن مسرعا في اقامة الصلاة ومن ثم ما لبث كالعادة بالتراجع ولكنه تراجع كثيرا حتى تجاوز البار هاربا ,,, بعد ان اشر للأشرار خارج الجامع بان الصلاة قامت وان الرئيس واركان حكمه وافقين بين يدي الله خاشعين في صلاتهم يستمعون الى ترتيل الخطيب القليصي الذي أمهم كعادة كل جمعة ,,, وما ان اتم قرائت الفاتحة وهم بقرائة ما تيسر له من القرآن الكريم , الا والاشرار قد فجروا منبر وجنبات المسجد بالمفخخات , منتهكين حرمة الجمعة والجامع والجماعة ... لسان حال المصلين من الرئيس الى المرؤس تقول في داخلها رباه ماذا يحدث ,,, أقامت الساعة ,,, فنحمد الله اننا اصبنا قائمين في صلاتنا ,,, تعالت الاصوات بين الانين والتأوه ... تناثر الاشخاص منهم من قضى نحبه ومنهم من سحب نفسه الى باب المسجد ومنهم من كان بالصفوف الخلفيه خرج من المسجد مصعوقا ... واخبر من استطاع ان يسمع ان المسجد فجر بعمل تخريبي أجرامي آثم .. لا يمكن ان يقوم به بشر سوي مسلم يعلم بما انزل الله على رسوله ... قتل الحارس الوفي والحراس دفاعا عن رئيسهم .. احرق المصلين بدون اي ذنب سوى انهم قائمين بين يدي الله ,,, اسعف من اسعف ,, لم يشفي غليل الاشرار ان هناك أحياء بالجامع نصبوا الكمائن على الطرقات وقصفوا ما بقي من الجامع بالدانات والطلقات ,,, انصدم الشعب اليمني بما حدث بين مكذب وبين مصدق " صمتت ساعات الزمن لسويعات " .. تعالت الاستنكارات بين ابناء الشعب ايعقل ان بين جنباتنا من يفجر بيوت الله بالمصلين ... هناك في الساحات ارتفعت الهتافات والتكبيرات وذبحت الابقار تقرب الى اله النار كما يحدث في الديانات اليهودية والزردشتيه ... وبعد صمت الصدمة سمع الشعب هتاف اعاد له الحياة سموع صوت الرئيس يقول (اذا انتم بخير فأنا بخير ) هدأت الانفس بعد ان امر من حوله بعدم الرد وبوقف اطلاق النار ... خاتمه ايعقل ان يعيش بين جنباتنا من يفجر بيوت الله اين ما كانت ويقتل عباد الله بدون اي رحمة ولا انسانية ... ايعقل يا اهل الايمان الحكمه ان تمر تلك الجريمة النكراء مرور الكرام وان تأخذكم العزة بالاثم وتساعدوا في عدم محاكمة من خطط ونفذ تلك الجريمة الارهابية ... ان دماء عزيز اليمن وخطيب اليمن ورفاقة وأنين وآلام المصابين من رفاقهم تحفر في ظمائركم جميعا ... ليس منا من يعتدي على عباد الله وبيت الله من أجل اغراض سياسية بعيدة المنال .. *رئيس تحرير البيضاء برس #سلام_الله_على_عفاش