طيران العدوان الأمريكي يجدد استهداف صنعاء ورأس عيسى    السامعي: استهداف ميناء الحديدة ومصنع اسمنت باجل جرائم لا تسقط بالتقادم    الحذر من استغلال العليمي مبررات (إصلاح الخدمات) في ضرب خصومه وأبرزهم الانتقالي    قرار رقم 1 للعولقي بإيقاف فروع مصلحة الأراضي (وثيقة)    أعنف هجوم إسرائيلي على اليمن يدمر ميناء الحديدة    بعد فشل إطلاقه.. صاروخ حوثي يسقط بالقرب من مناطق سكنية في إب    "مسام" ينتزع أكثر من 1800 لغم حوثي خلال أسبوع    وسائل اعلام اسرائيلية: هجوم اسرائيلي أمريكي شاركت فيه عشرات المقاتلات ضد اهداف في اليمن    شركة النفط توضح حول تفعيل خطة الطوارئ وطريقة توزيع البنزين    عشرات الغارات استهدفت ثلاث محافظات    وقفة نسائية في حجة بذكرى الصرخة    ثلاثة مكاسب حققها الانتقالي للجنوب    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    تواصل اللقاءات القبلية لإعلان النفير العام لمواجهة العدوان الامريكي    سوريا .. انفجار الوضع في السويداء بعد دخول اتفاق تهدئة حيز التنفيذ    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    بمتابعة من الزبيدي.. إضافة 120 ميجا لمحطة الطاقة الشمسية بعدن    الرهوي يناقش مع الوزير المحاقري إنشاء منصة للأسر المنتجة    الزعوري يبحث مع الأمم المتحدة تعزيز حماية وتمكين المرأة في اليمن    الكثيري يبحث مع فريدريش إيبرت فتح آفاق دعم دولي للجنوب    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    إلى رئيس الوزراء الجديد    عطوان ..لماذا سيدخل الصّاروخ اليمني التّاريخ من أوسعِ أبوابه    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    أرواحهم في رقبة رشاد العليمي.. وفاة رجل وزوجته في سيارتهما اختناقا هربا من الحر    تفاصيل جديدة لمقتل شاب دافع عن أرضه بالحسوة برصاص من داخل مسجد    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    تدشين برنامج ترسيخ قيم النزاهة لطلاب الدورات الصيفية بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة    وسائل إعلام غربية: صدمة في إسرائيل..الصاروخ اليمني يحرق مطار بن غوريون    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    رسميًا.. بايرن ميونخ بطلًا للبوندسليجا    تشيلسي يضرب ليفربول ويتمسك بأمل الأبطال    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    وزير الصحة ومنظمات دولية يتفقدون مستشفى إسناد للطب النفسي    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    قدسية نصوص الشريعة    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    مرض الفشل الكلوي (3)    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د/ عبد الرحمن عمر: الاشتراكي حزب الوحدة والديمقراطية والتحديث والعدالة الاجتماعية
في محاضرته القيمة عن تأريخ ونضالات الحزب الاشتراكي (نص المحاضرة)
نشر في الاشتراكي نت يوم 27 - 04 - 2012

قال الدكتور عبد الرحمن عمر رئيس الدائرة التنظيمية للحزب الاشتراكي ان منطلقات الحزب الى العدالة الاجتماعية تقوم أساس ملكية الناس للوطن ولقراره السياسي وثرواته وليس حكرا على فرد او حزب او قبيلة وعلى أسس تكافؤ الفرص أمام الجميع ومساواة الجميع أمام القانون اما من حيث التحديث فهو يتجه نحو امتلاك وسائل العصر والارتباط بمنجزات الحضارة العالمية والمشاركة مع العالم الراهن قضاياه الراهنة وفي مقدمتها العلم الحديث والتكنولوجيا والاقتصاد وقيم التمدن وتطوير الهوية الوطنية بأبعادها الوطنية والعربية والاسلامية.
واضاف عمر في محاضرة القاها على حشد من شباب الحزب ومستقلين في مقر الامانة العامة للاشتراكي ان الحزب ينظر الى الديمقراطية نظرة متكاملة تستوعب القضايا الرئيسية التي تكون فيها الديمقراطية أساس النظام السياسي وتكفل التعدية الحزبية والسياسية وتحقيق المواطنة المتساوية وترسخ أسس المجتمع المدني والحريات وحقوق الإنسان وتكفل أساليب النضال السلمي الديمقراطي وتقوم وبواسطة الدولة والقوانين بتجريم العنف والإرهاب بكافة أنواعها .
وأكد عمر في لقاء جمعه بشباب اشتراكيين ومستقلين مساء الاثنين بمقر مركزية الاشتراكي بصنعاء ان الاشتراكي يدين العنف والإرهاب ويستنكره في كل صوره وأشكاله كما انه سوف يناضل ضد امتلاك أية قوة حزبية سياسية أو مدنية لوسائل العنف واستخدامه حاضرا ومستقبلا , مشددا على ضرورة احتكار الدولة لمثل هذه الوسائل وبحرص شديد
كما تحدث عمر عن التاريخ السياسي للحزب الاشتراكي اليمني ونشأته ومبادئه السياسية والإنسانية ورد على الكثير من الاستفسارات التي طرحها الحاضرون.
نص المحاضرة :

كيف يعرف الحزب الاشتراكي نفسه وعلى أي أسس وقضايا يناضل؟
يعرف الحزب الاشتراكي نفسه في وثائقه بأنه حزب الوحدة والديمقراطية
والتحديث والعدالة الاجتماعية, إذا في هذا التعرف نجد ثلاثة مفاهيم ,
ويقصد بهذا التعريف انه وحدوي الانتماء إلى الوطن هذا موقف الحزب
الاشتراكي قبل أن تتوحد البلاد, مما يؤكد مصداقيته في انتمائيته لهذه
الوحدة انه وحدوي الانتماء لهذا الوطن اليمني ويكرس جهوده الفكرية
والنضالية من اجل تحقيق الوحدة اليمنية قبل تحققها عندما كان اليمن
مشطراً إلى شطرين وعندما كان الجنوب يتكون قبل الاستقلال من23 كيان
سياسي أولي في صورة سلطنات وإمارات ومشيخات, إذا الحزب الاشتراكي
اليمني من خلال تواريخ فصائله التي كونته كان يبرز في مسيرته السياسية
أمثلة كبيرة على مصداقيته ,هو إلى ذلك سجل مصداقية على هذا الصعيد ويمتلك
سجله التاريخي بأسماء المئات بل والآلاف من الشهداء على طريق تحقيق وحدة
الوطن ليس مجرد كلمات, أما بالنسبة للديمقراطية فقد انتقل الحزب
الاشتراكي من التمثل بالديمقراطية الشعبية التي تنحاز إلى طبقات وفئات
اجتماعية معينة إلى مستوى الديمقراطية التي تشمل كل أبناء الشعب بصرف
النظر عن انتمائه الاجتماعي أو الطبقي أو الفئوي على قاعدة الاعتراف
بالأخر ورفض الإقصاء والتهميش والإلغاء وتوازن المصالح بين الجميع, كان
في فترة قبل الوحدة كان يؤمن بالديمقراطية الشعبية التي تعتني بقضايا
ومصالح العمال والفلاحين والفئات الشعبية الكادحة كلها, ولكن بعد الوحدة
لأنها تحققت على غير الأساس الأيدلوجي الذي كان يستند إليه الحزب
وأصبح يؤمن بالديمقراطية الواسعة لكن بشرط إن هذه الديمقراطية بقدر
ماتقبل الجميع تعبر بذات الوقت عن رفضنا لأي شكل من أشكال الإقصاء أو
التهميش أو الإلغاء وأيضاً نريد أن يكون هناك نوع من توازن المصالح. في
هذا السياق الحزب الاشتراكي اليمن بسياقه الجديد ينظر إلى الديمقراطية
نظرة متكاملة كمنظومة متكاملة مقصود ( أن تستوعب القضايا الرئيسية
القائمة, أن تكون الديمقراطية أساسا للنظام السياسي, وليس قضية فكرية
ترفية ,يجب أن تكون الديمقراطية أساساً للنظام وتأخذ تعبيراتها كالتالي -
أن تكفل حق التعددية الحزبية والسياسية , مثلا في الديمقراطية الشعبية
التي كان يتمسك بها الحزب قبل الوحدة عندما كان يحكم الجنوب ويميل لمصالح
العمال والفلاحين وسائر الفئات الكادحة كانت تنتقص هذه الديمقراطية شي
اسمه التعددية الحزبية لم تكن هناك تعددية حزبية وكانت في الشمال الحزبية
محرمة تحريم نهائي ومطلق, إذا الديمقراطية الحقيقة هي أولا في أن تكون
أساس في النظام السياسي وثانيا في التعبير عن وجود تعددية حزبية وسياسية
وثالثا أن تستهدف الديمقراطية تحقيق المواطنة المتساوية , لايمكن
للديمقراطية أن تكون منظومة متكاملة بدون أن تستوعب بعد أساسي للنظام ,
تعددية سياسية وحزبية ومواطنة متساوية , وان تنسق الديمقراطية كذلك أسس
المجتمع المدني والحريات وحقوق الإنسان, إذا خلت الديمقراطية من هذه
القضايا فهي منتقصة وان تكفل الديمقراطية كل أساليب ووسائل النضال السلمي
الديمقراطي" والتظاهر والإضراب والاعتصام . الخ" يجب أن يكون ذلك حق
مكفول في الدستور للجميع يعبرون فيه عن مصالحهم وإراداتهم, سادسا: أن
تقوم الديمقراطية بواسطة الدولة والقوانين بتجريم العنف والإرهاب بكل
أنواعه هذه هي الديمقراطية التي يريدها الحزب الاشتراكي اليمني والتي
لايراها ديمقراطية حقيقية لكل أبناء الشعب إلا إذا استوعبت كل هذه
التعابير في الممارسة الحياتية .
بالانطلاق من هذه النظرة فإن الحزب الاشتراكي يتبع اساليب النضال السلمي
لايتبع في هذه التجربة الديمقراطية الجديدة إلا بوسائل نضالية سلمية .
أتباع الأساليب السلمية مع ثورة الشباب ودور الحزب الاشتراكي هي التي
عجلت بالاشتراكية الدولية أن تعطي الحزب الاشتراكي العضوية الكاملة ,
تميز حزبنا بشكل أساسي خلال الثورة الشبابية الشعبية انه بشكل خاص اتبع
اساليب النضال السلمي, ويؤكد بشكل قاطع على أن تحتكر الدولة وتكون بيدها
وحدها وسائل العنف وأي شكل من أشكال القوة المسلحة ,ولا يجب أن تكون بيد
أي فئة مدنية حزبية أو سياسية وسائل استخدام العنف و الحزب يستنكر بشكل
جدي وكامل وسيناضل ضد امتلاك أي قوة حزبية سياسية ومدنية لوسائل عنف
" كالمليشيات" لان في ذلك خراب البلد,وهذه مسألة مبدأية لدي الحزب
الاشتراكي .
يناضل من أجل التحديث والمقصود في التحديث انه يتجه في نضاله الوطني نحو
امتلاك الوطن وسائل العصر والارتباط بمنجزات الحضارة العالمية , إمتلاك
العلم الحديث وبالتالي لابد أن نناضل إلى تغيير مناهج التربية والتعليم
للعناية بدرجة أساسية بقضايا العلم الحديث لأنه طريق أي امة للتقدم .
وكذلك امتلاك التكنولوجيا بمختلف تطبيقاته, التكنولوجيا تعني العلم في
التطبيق , وتطوير الأداء الاقتصادي على أساس العلم والتكنولوجيا سواء كان
في التجارة أو الصناعة أو الزراعة ,وكذلك امتلاك قيم التمدن , نحن نلاحظ
75 أو 80% من التكوين الحضاري لليمن هو أرياف ونسبة المدن هي 20% والمدن
هي التي ترتبط بدرجة رئيسية بقضايا الحداثة, يعني درجة ارتباطنا بالعصر
هي نسبتها هي اقل مما يتصوره البعض, قيم التمدن يفهمها الحزب في سياق
مانسميه بالأصالة والمعاصرة. لايوجد اعتراض على الأصالة لكن هذه الاصالة
التي تكون هويتنا يجب القيام بإعادة إنتاجها وتطويرها بأدوات العصر
لانستطيع إعادة تجديد هويتنا بأدوات ومفاهيم عصور سابقة لابد من تطوير
هويتنا بأدوات العصر وجزء منها هو العلم مالذي سيضر اليمني كيمني إذا
تطور علمياً, لايجب إفتعال خصومة بين الهوية والعصر الذي نعيشه, طبعا
هويتنا فيها ثلاثة أبعاد أو الشخصية الوطنية اليمنية ( من الموروث
الاجتماعي المحلي في العادات والتقاليد هذا بعد , البعد الثاني العروبي ,
والبعد الثالث هو الإسلامي) هويتنا تتكون من هذه الأبعاد الثلاثة
الرئيسية ويجب ألا تتعارض مع العصر , ممكن تطوير تكويننا المحلي
والعروبي والإسلامي بالتفاعل مع العصر وليس بالانعزال عنه .
الآن نتحدث عن العدالة الاجتماعية كنا نفهم العدالة الاجتماعية في الفترة
السابقة بالحزب أنها المساواة المطلقة بين الناس وعندما يكون مجتمع
موارده ضعيفة وإنتاجيته اقل- المساواة المطلقة بين الناس تتحول إلى شكل
من أشكال الفقر, الله خلق الناس بأشكال ومستويات ومواهب متنوعة, واضرب
مثلاً في الاتحاد السوفيتي السابق الرجل الذي اخترع الكلاشينكوف هو
عبقري لديه اكتشاف علمي في صناعة السلاح لكن لان كل شي كان لملكية الدولة
والمجتمع هذا المخترع فقد حقه الفكري , كم أنتج منذ اكتشافه؟ ملايين
القطع ولم يحصل على فلس من تلك الأموال وكان يفترض حصوله على نسبة, هنا
نضع الموهوب وغير الموهوب في قاعدة واحدة ظاهرياً عدل ولكن في العمق
يتحول إلى ظلم إنساني, وبالتالي اليوم العدالة الاجتماعية نحن عندنا
تقوم العدالة الاجتماعية وهذا من مخرجات الثورة الشبابية
أولا :إن هذا الوطن ودولته ليست حكرا على احد ولا يحق لأحد ادعاء ملكية
الوطن لنقسه أو عائلته أو قبيلته أو منطقته بل هو وطننا ولدنا فيه
وبالتالي أول مبدأ من مبادئ العدالة التي يؤمن بها الحزب الاشتراكي
إننا كلنا أصحاب هذا الوطن ولا احد يمتاز على الأخر بملكية الوطن ولنا
جميعا أرضه وسمائه وثرواته الشراكة, وبالتالي نحن نريد الشراكة في
الوطن على هذه القاعدة وتعني حقنا جميعا بالمشاركة في السلطة واتخاذ
القرار ولكل منا نصيبه وبحسب اجتهاده من الثورة الوطنية هذه أول ركيزة
من ركائز الثورة الشبابية الشعبية .
ثانيا: من مبادئ العدالة الاجتماعية التي ينشدها الحزب تكافؤ الفرص أمام
الجميع دون تمييز على أساس العرق أو القبيلة أو الشطر أو المكانة
والمنزلة الاجتماعية أو المنطقة أو الغنى أو الجنس.. الخ, هذه النقطة
الثانية في ضرورة العدالة الاجتماعية تكافؤ الفرص, هذه من ابسط تعبيرات
تكافؤ الفرص عندما مثلا "مرفق حكومي أو خاص يطلب موظف ويعلن عن هذه وان
يتقدم الجميع وان يكون هناك نحو من الامتحان للقبول ومن هو جدير يستحقها
" وقد يكون هذا الجدير شاب صغير دون أعوان وقد يكون يتيما لا احد له, ولكن
إذا أعطي تكافؤ الفرص, وعنده قدرات ومواهب ونال الأمر بهذه الطريقة
نستطيع القول إن هذا شكل من أشكال العدالة الاجتماعية تحت القانون .
ثالثا: مساواة الجميع أمام القانون دون امتيازات لأحد يطبق على الجميع
ودون أي استثناءات .
رابعا : توازن المصالح- إقرار هذا التوازن على أسس مبدأية في الدستور
الوطني , مثلا حين شكلوا لجنة الحوار الوطني التي كانت قبل الثورة "
اللجنة التحضيرية للحوار الوطني" وجهت الدعوة لكل الفئات الاجتماعية
لأصحاب رؤوس الأموال والمثقفين والأكاديميين للمهندسين, والمشائخ لكنهم
لم يوجهوا دعوة للعمال ولا للفلاحين! هؤلاء العمال ينتمون لهذا الوطن
أم لا, لديهم مصلحة فيه أم لا ؟ ولهم مصالح وماهي حدود مصالحهم؟ لما لم
تتم دعوتهم؟ ليقولوا نحن نريد أن يكون لنا قسط في هذا الوطن وهذا الكلام
لاعلاقة له لا بالماركسية ولا الاشتراكية ولا الفلسفة' هذا عامل يعيش في
هذا البلد وهذا فلاح مثله ومصلحته في هذا الوطن وله حق كما الآخرين لهم
حق ! لما يستثنى؟ هناك إلغاء وهناك تهميش, وبالتالي هناك قانون يسمي
القانون الدولي للعمل يسرى في المجتمعات الرأسمالية نفسها, نحن نريد هذا
القانون يحمي العمال حتى لا احد يزايد إن - هذه تخريجة أخرى ذات طابع
طبقي - اليوم القوانين إنسانية وليست طبقية , ونحن ننظر لموضوعات العمال
والفلاحين ليست نظرة طبقية ولكن نظرة وطنية إنسانية, لاننظر نظرة
أيديولوجية تجاه قضايا العمال والفلاحين لكن ننظر إليها "انسوطنية" على
قاعدة العدالة الاجتماعية , وبالتالي عندما نقول توازن المصالح هذا مالك
العمل وهذا العامل يجب أن تنظم العلاقة بينهما وهذا القانون ليس أعراف
ولاتقاليد يجب أن يحدد في الدستور وفي القانون من ناحية التفاصيل ,
العدالة يجب أن تعبر عن توازن للمصالح ولكل اجتهاده فيما بعد .
أما القول وهذه في وثائق الحزب: بأنه حزب وطني ديمقراطي اجتماعي نقصد
فيه" إن الحزب الاشتراكي اليمني عندما ينخرط في السياسة ينخرط فيها على
ثلاث مستويات, المستوى الأول" مستوى القضايا الوطنية الكبرى كقضية الحفاظ
على الوحدة هذه قضية وطنية كبرى, أو مسألة بناء الدولة المدنية الحديثة
هذه مسألة وطنية كبرى وتشمل جميع الناس ومن مصلحتهم كانوا أغنياء أو
فقراء , المستوي الثاني" الاهتمام بمصالح الفئات والطبقات الاجتماعية
التي يمثلها , إذا انشغلنا فقط بالقضايا الكبرى وتركنا المصالح لطبقات
اجتماعية معينة إذاً نحن نمارس السياسة في الأحلام وليس في الواقع ,
المستوى الثالث" مستوى تمثيل ورعاية مصالح الناس العاديين في الحياة
المعيشية اليومية من هنا يجب الإهتمام بالعلاج والأسعار والغذاء
والإسكان والبطالة .. الخ يجب الإهتمام بهذه القضايا .
قبل الثورة الشبابية لم يكن هناك حزب يهتم بقضايا الناس وهذا سبب خروج
الناس, الناس لم يخرجوا من اجل مصالحها المعيشية اليومية ولما تواجدت مع
بعض اكتشفت إن المشكلات هذه وان هذا الظلم الاجتماعي الواقع عليهم سببه
الأساس طبيعة النظام السياسي ومن هنا انتقلوا إلى السياسية وقالوا لابد
من تغيير النظام السياسي, لكن في البداية كل واحد خرج لمشكلته الشخصية .
التي اختفت فيها العدالة, ولم تكن بيانات الأحزاب إلا الاهتمام بالحوار
مع السلطة أو قضايا الانتخابات اومسائل تتعلق بالبرلمان, هذا أيضاً يجب
أن تتعلمه الأحزاب كمخرج من مخرجات الثورة الشبابية الشعبية إذا لا تهتم
بقضايا المعيشية للناس بمصالحهم, إذا أنت تنظر إلى قضايا تخصك, قضايا
الإنسان التي تدخل في تفاصيل حياتهم اليومية كلها يجب الإهتمام بها ,
هناك ناس لايجدون ماياكلونه , ويأكلون طعام لا يوجد فيه مواد غذائية
, ولافيتامينات. لما لاتهتم الأحزاب بقضايا الناس, في العالم كله بما فيه
أمريكا وبلدان أوروبا يهتمون لهذه التفاصيل إذا تابعت مثلا تلفزيون "
ايور نيوز" ترى إن الأخبار 20% أخبار سياسية و80% تهتم بمعيشة المواطن في
حياته اليومية, ولهذا أقول الحزب الاشتراكي يجب أن يهتم بهذه القضايا
ورعاية مصلحة المواطن العادي الذي يحتاج حماية السياسة, ولهذا أنا أقول
إن مخرجات الثورة وضعت أمام الأحزاب بعدا ثالث لممارسة السياسة و الذي
هو الاهتمام بقضايا الحياة اليومية للمواطن .
نبذة عن تاريخ الحزب
تأسس الحزب في 13 أكتوبر من العام 1978م وأعلن في مدينة عدن وكان أول
أمين عام منتخب له هو الشهيد عبد الفتاح إسماعيل. تأسس في عدن من دمج
ثلاثة أحزاب وتنظيمات سياسية وهي ( التنظيم السياسي الجبهة القومية وتأسس
في 1963 م ,وهو التنظيم الذي قاد الكفاح المسلح في الجنوب ضد الاستعمار
البريطاني وحقق الاستقلال الوطني ووحد23 مشيخة وسلطنة وإمارة في كيان
سياسي واحد سمي بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية , والتنظيم السياسي
للجبهة كان مكون من عدد فصائل اكبر فصيل فيه وحركة القوميين العرب وحركة
القوميين العرب كانت مرتبطة بحركة تحررية عربية كان مركزها بيروت وكان من
ضمن قيادتها الرئيسيين الفقيد جورج حبش ونايف حواتمة , والجبهة كان
الفصيل الرئيسي والثقيل ومن ضمنهم قحطان الشعبي الذي كان أول رئيس
للجمهورية وياسين سعيد نعمان الأمين الحالي, والفصيلة الثاني هو حزب
الطليعة الشعبية وحزب الطليعة الشعبية وهذا كان فرع لحزب البعث العربي
السوري وبعدها قطع صلته وانتقل إلى الفكر الماركسي وتأسس على ذلك
سنة1973م وكان أمينه العام الرفيق أنيس حسن يحيى, ثم اتحاد الشعب
الديمقراطي كان الحزب الماركسي بدرجة رئيسية من أول نشاطه وكان أمينه
العام عبد الله عبد الرزاق باذيب, هذه الثلاث التنظيمات ذابت في تنظيم
سياسي للجبهة القومية مع بعض ثم انشأوا الحزب الاشتراكي) والقصة لم تنته
بعد في نفس العام الذي هو عام 1978م توحدت خمسة أحزاب في الشمال هي (
الحزب الديمقراطي الثوري اليمني وهذا منه الشهيد جار الله عمر, وحزب
الطليعة الشعبية في الشمال ومنه يحى الشامي,ومنظمة المقاومين الثوريين
ومنه الشخصية الرئيسية احمد علي السلامي, وحزب اتحاد الشعب الديمقراطي ,
وحزب العمل اليمني كان في بداية تأسيسه شخصية منها عمر الجاوي) هذه
الأحزاب الخمسة في 8مارس من العام 1979م توحدت تحت تسمية حزب الوحدة
الشعبية, في9 مارس 1979م توحد الحزب الاشتراكي مع حزب الوحدة الشعبية
وتأسس كحزب واحد على مستوى الشمال والجنوب وفي إطار دولتين مختلفتين ,
هذا هو الحزب الاشتراكي ولايمكن اختصاره في شيء بسيط , هذا الحزب منذ أن
توحد انصهر وذابت في داخله الروح الفصائلية والآن يتجسد كحزب واحد ثم
هذا الحزب جاء إلى الوحدة كحزب واحد وضرب وخرج من تحت الرماد كحزب
واحد, حاولوا يؤسسوا له حزب بتسمية أخرى " الحزب الاشتراكي اليمني
الوحدوي" وجعلوا أمينه العام يحي الصباحي لكنه لم يعش لأنه غير حقيقي ,
وعندما يكون حزب مكون من كل هذه الفصائل وتاريخها يمتد إلى الخمسينيات
أيعقل أن نأتي بخمسة أشخاص ليكونوا بديلا لهذا الحزب , حتى أنت ستجد
سؤالا لماذا كلما حاولوا ضرب هذا الحزب لايتمكنوا ؟ و السبب التركيبة
المعقدة ثانيا تركيبته الوحدوية ثالثا إن الحزب نشأ ضمن حاضنة شعبية لم
يأت من الأعلى لكنه نشأ من الأسفل , الأحزاب هذه التي كانت خارج السلطة
والجبهة القومية التي أسست السلطة هي نفسها كانت خارج السلطة وطردت
الاستعمار , وبالتالي هذا الحزب بكل فصائله الثمانية ألان جميعهم كانوا
خارج السلطة وجميعهم بدأوا بداية خاصة لكن ضمن حاضنة شعبية وحزب كهذا
لايمكن أن يموت ,
الجذور التأريخية المحددة لنشأة الحزب
هي جذور كل تنظيم من هذه التنظيمات , المراحل التي مر بها حتى اليوم هي
خمسة مراحل تاريخية
أولا إن كثير من فصائل هذا الحزب نشأت ضمن النضال النقابي في عدن , ثم
فصائل معينة منه نشأت ضمن النضال الوطني للكفاح المسلح لطرد الاستعمار
البريطاني وتحقيق الاستقلال الوطني ,يعني هو نشأ ضمن قضايا وطنية وسياسية
عظيمة وكبيرة - عندما تفتح دفتره تجد له رصيد وبدون أن نستخدم أي دعاية
إنما فقط باستخدام الوقائع وكيف حدثت وجرت الأمور تجد للحزب الاشتراكي
رصيد عظيم. هذا الرصيد وارد في بعض فصائله أسست النقابات, دافعت عن
العمال وقضاياهم وشاركت في النضال الوطني التحرري ضد الاستعمار, أيضا بعض
فصائلة شاركت في الكفاح المسلح لطرد الاستعمار البريطاني وإعادة تأسيس
دولة وبناء دولة وطنية ديمقراطية لكن بأبعاد طبقية في الجنوب كما سميت في
الاشتراكية, لكن مع هذا بنتها بأفق وحدوي يمني, قبل الوحدة الحزب
الاشتراكي اليمني ومع الأخذ بالاعتبار للفصيل الرئيسي فيه الجبهة
القومية الذي بني تلك التجربة بناها بأفق وطني وحدوي يمني, والذي عمق
الروح الوحدوية داخل اليمن هو النضال النقابي بدرجة رئيسية , ثم في
مرحلته الرابعة تم تحقيق الوحدة اليمنية , لايمكن قراءة تاريخ اليمن
الحديث منذ الخمسينات وألا تجد داخله الحزب الاشتراكي بفصائله المختلفة ,
لايمكن أن يأتي طارئ على السياسة اليوم ويقولك أنا ند مع الحزب
الاشتراكي ليس تطاولا أو تفاخر على الآخرين ولكن لمواجهة الكثيرين الذين
سكتنا وهم يتحدثون كثيرا يقزمون الحزب الاشتراكي نقارن تاريخنا بتاريخهم !
بنى نضاله ضمن أجواء إقليمية ودولية , الإقليمية كانت في انتشار روح
القومية العربية مع وجود جمال عبد الناصر كان هناك انتشار لروح القومية
العربية التحررية المعادية للاستعمار الغربي وللصهيونية وكان اصطفافه
الرئيسي سياسيا ينتمي ووعي أعضائه القياديين ومؤسسيه ينتمي لهذا التيار ,
يعني ولد في أجواء تحررية عربية قومية معادية للاستعمار والصهيونية ,
وكان وعيد الرئيسي يتأسس على هذا الأساس , الأجواء الثانية هي أجواء
الحرب الباردة عندما كان العالم مقسم إلى ثلاثة أقسام عالم رأسمالي وعلم
اشتراكي والعالم الثالث, وكان العالم الثالث موزع ومقسم بين العالمين
الرأسمالي و الاشتراكي, وكان الاصطفاف الدولي أما مع الغرب أو مع الشرق
, البعض يأتون للمزايدة على الحزب الاشتراكي ويقولون هذا الحزب ذهب إلى
قضايا أخرى كاذبون, في الوقت الذي كنا مع خانة في الاصطفاف العالمي مع
الاشتراكية الدولية كانوا هم مع الاصطفاف العالمي مع الغرب, في الوقت
الذي كنا نقاتل في إثيوبيا ونحمي بجيشنا حركات التحرر الفلسطينية في
بيروت هم كانوا يرسلون أناس إلى أفغانستان ولماذا يقولون إننا متطرفين ,
لماذا يرون حقنا ولايرون حقهم ؟ نحن لسنا متطرفين هم كانوا أيضا هناك
ونحن كنا هناك , ضمن هذا الاصطفاف العالمي, -أسوأ شيء في الكذب هو الكذب
في التاريخ - لان التاريخ لايمكن تغطيته , إذا كان تاريخ شمر يهرعش
والناس كانوا لايزالون يكتبون على الحجارة يظهر اليوم بكل تفاصيله أنت
تريد أن تزور تاريخ الحزب وهو لايزال من الخمسينات ولديك الصحافة
والفيديو , أين تذهب بأكاذيبك تلك؟إذا كنا في ظروف الحرب الباردة وفي
ظروف الحركة التحررية الوطنية للقومية العربية للتحرر من الاستعمار وضد
الصهيونية نحن كنا في هذا الاصطفاف , والآخرون كانوا ضمن اصطفاف آخر .
الحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب (وحد 21 سلطنة إمارة ومشيخة في إطار
دولة واحدة, اوجد في الخارطة السياسية العالمية لأول مرة في التاريخ شعب
جديد لأول مرة في الخارطة السياسية الدولية وله مقعد في الأمم المتحدة
والجامعة العربية والمنظمات الدولية تحت مسمى جمهورية اليمن الجنوبية
الشعبية ومن ثم تحت مسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, هذا انجاز
لم يكن سهلا أن يتحقق, ثانيا الجنسية اليمنية في الجنوب القعيطي ,
والكثيري والمهري.. الخ. الخ جميع هؤلاء أصبح لهم جنسية واحدة, وأيضا وحد
الجنسية اليمنية كلها في أبناء اليمن الطبيعية' كان في الدستور وقانون
الجنسية , الجنسية اليمنية لكل أبناء اليمن الطبيعية لاشمال ولا جنوب
, وكان المواطن اليمني من أي مكان كان له نفس الحق وعليه نفس الواجبات
بدون تمييز وهذه طبقت بالفعل , انشأ أول دستور من نوعه في البلدان
العربية قاطبة يتضمن مكاسب وحقوق للطبقات الاجتماعية الفقيرة والدنيا ,
الآن هنا الذين يسمون المهمشين ولا احد يأكل معهم من نفس الصحن كانوا
هناك يدخلون الدراسات العليا , ضباط كبار في الجيش لهم نفس الحق يعيش
كمواطن عادي وهذه العدالة في الإسلام! مع نبذ عدم المساواة , بناء
الاقتصاد الوطني على قاعدة التنمية البشرية بحيث تنعكس الفوائد مباشرة
من البرامج الاقتصادية والتنموية على المواطن, كان قضية الغذاء والعمل
محسومة, قضية الإسكان التي تتبناها الدولة كان فيها أزمة صحيح لكن كانت
تقوم بمشاريع, مجانية التعليم بشكل كامل في كافة المراحل,, بل إن الذين
يدرسون في الجامعة كان يدفع لهم 300 شلن يعني خمسة عشر دينار يعني 3
دولار يعني 45 دولار, دون الأكل والشرب , كفالة حق التعليم وحق العمل
والسكن , ومجانية الصحة , والسفر إلى الخارج لأي مرض يستعصى علاجه في
الداخل تعطى منح من الدولة أو مساعدات خارجية, كفالة حرية المرأة
والمساواة بالرجل من حيث فرص العمل والتعليم والمشاركة في الحياة
السياسية وتحمل المسؤوليات الإدارية والسياسة لم يكن هناك استثناء للمرأة
, وكان هذا مضمون دستوريا وقانونيا , ونتيجة لكل ذلك فيما يتعلق
بالعلاقات الاجتماعية كالزواج وتأسيس الأسرة كان يتم وفقا للشريعة
الإسلامية من حيث عقد الزواج والطلاق والمواريث لاتعتمد بغير الطريقة
الإسلامية , وأيضا كان هناك من منطلق أية قرآنية ممنوع الزواج من أكثر
من واحدة إلا للضرورة وأنت هنا تتمسك بالآية القرآنية" وان خفتم ألا
تعدلوا فواحدة ولن تعدلوا" وفي مجتمع فقير يكفيك واحدة, ولكن إذا تم
الطلاق المنزل يكون للمرأة والأولاد, هذه حقائق اسألوا عنها وانتم ترون
تلك الدعاية التي شنت ضد الحزب من قبل المنتصرين بعد حرب94م, أنا اليوم
لا أتكلم كسياسي وقيادي في الحزب أتحدث اليوم أمامكم كمؤرخ لأنه تخصصي
تاريخ , كان هذا حق من الحقوق التي تميز بها الحزب الاشتراكي من حيث حقوق
المرأة وكان ذلك تطبيقا لان عقيدة الشعب هي الإسلام ومنصوص على ذلك في
الدستور" اليمن الديمقراطية دولة عربية دينها الإسلام" وكان يتم تدريس
مواد الحصص الدينية في كل المراحل التعليمية, لكن كان يتم في المنهج ما
يتعلق بالعقيدة والتشريع وليس الفتاوى ذات الطابع السياسي, وكان يتم
تشجيع الأدب والفن بمختلف أنواعه, تأكيد على الإرادة الحرة للإنسان كما
أرادها الله وليس كما أرادها الدين المسيس وفي إطار مجموعة من النصوص
الدستورية والقانونية ,وفي هذا السياق أيضا كان يتم الاحتفاء السنوي
بميلاد الرسول "ص" وعطلة رسمية وكان يوم المعراج 27"" رجب عطلة رسمية
ورأس السنة الهجرية يتم الاحتفال به وعطلة رسمية وكان تتم بالمناسبات
الأممية في التاريخ العالمي وبرأس السنة الميلادية , بدون ربط أيديولوجي
أو عقيدي لهذه الاحتفالات وهذا واحد من تعبيرات الانفتاح .
دولة اليمن الديمقراطية الشعبية مرت بأربعة مراحل ولهذا لاتستطيع أن
تتناول تاريخ الحزب الاشتراكي بدون تاريخ الدولة لان الدولة والحزب
كانا مرتبطين ارتباط عضوي وبالتالي لاتستطيع التحدث عن تاريخ الحزب
بعيدا عن تاريخ الدولة في تلك المراحل .
المرحلة الأولى من 30 نوفمبر 67م إلى 22 يونيو69م في هذه المرحلة حكم
فيها رئيس الجمهورية قحطان محمد الشعبي وكان الحزب الحاكم حينها الجبهة
القومية.كان حينها أيضا الأمين العام هو فيصل عبد اللطيف الشعبي لما
انتقل إلى رئاسة الوزراء أصبح عبدالفتاح إسماعيل أمين عام للجبهة القومية
, المرحلة الثانية من 22 يونيو 69م وكان على رأس النظام مجلس رئاسة يقع
على رأسه سالم ربيع علي إلى 78م حين استشهد سالم ربيع على سبب الصراع كان
في المرحلة الأولى الصراع يتبلور بين التوجهات اليمينية والتوجهات
اليسارية الطبقية,الناس تحاربوا من أجل قضايا من في المرحلة الثانية
الصراع اتخذ أشكال التجربة الصينية عن التجربة السوفيتية في الانتقال
النهائي إلى بناء الاشتراكية العلمية , واستشهد سالم ربيع علي ' في
الثالث كان الصراع بين التطبيق الحرفي للنصوص الأيديولوجية في بناء
الاشتراكية أو العمل على بناء النظام الاقتصادي بما يساعد على حل
المشكلات الحياتية للناس, والعمل على انتهاج سياسة خارجية بعيدا عن
التطبيق الصارم للسياسات التحالفية والعمل على توسيع العلاقة مع الأنظمة
العربية , الذي تمسك في الجانب الأيديولوجي كان مجموعة عبد الفتاح وعلى
سالم وعلى عنتر وغيرهم ومن لم يشأ التمسك بالنصوص الأيديولوجية ويريد
أن يطبق مرونة معينة هو على ناصر محمد وحصلت حرب 86م , المرحلة الرابعة
هي المرحلة التي ضعفت فيه الدولة في الجنوب نصف جيشها انقسم ونصف الحزب
انقسم , حرب 86م كانت قاتلة للتجربة , في جمهورية اليمن الديمقراطية
الشعبية إلى جانب مجيء جورباتشوف إلى الأمانة العامة للحزب الشيوعي
السوفييتي وبدا يخرج من الحرب الباردة على أساس أيديولوجي ,وقدموا نصائح
للجنوبيين في البحث عن مخرج في المنطقة, وكان في إمكانية للبقاء كبقاء
وتم برنامج للإصلاح الذي يؤدي إلى تحرر اكبر من الجانب النصوصي
الأيديولوجي ثم جاءت خلافات معينة وكانت هناك رغبة في الوحدة وجاءت
الوحدة .
المرحلة: الرابعة كان فيها صعوبات في البناء الاقتصادي مع ملاحظة إن
النفط اكتشف قبل الوحدة بسنتين وتم استخراجه واستخدامه ليس انه لم يكن
هناك أفق وتوجه عملي لبقاء الدولة كما يقال ,
لكن لاحظوا الحظ السيئ الذي رافق نشأة الدولة في اليمن الجنوبي. أول ما
أعلن قيام الدولة قامت حرب67م واغقلت قناة السويس وإغلاقها أدى إلى موت
ميناء فانخفضت المداخل, عملت السعودية والنظام في الشمال على محاولات
عديدة لإسقاط النظام من خلال احتضان المشائخ والسلاطين , وتعرضت البلاد
للكثير من الأعمال التخريبية منها تسميم الآبار في الأرياف وقتلت الناس ,
وكانت أكثر محافظة شهدت هذا هي محافظة شبوة, ثم دخلت السعودية إلى حرب
مفتعلة واقتطعت ارض اسمها "الوديعة" والشرورة وفي72م تم احتلال الشمال
لمناطق في الضالع , ولكن بعد ذلك تم استعادتها, كان هناك عمل منظم لزعزعة
استقرار الدولة الجديدة ومع معاداة الدولة الجديدة للاستعمار الغربي
والصهيونية فصارت في المنطقة وكأنها نشاز فتوجه الجميع ضدها وكانت محاصرة
, هذا دفعها إلى أن تتجه أكثر إلى التحالفات الأممية الدولية , عندما
يركزون إن ربيع وقحطان حبس وفلان ضرب في تلك الفترة فترة السبعينيات
كانت الأمور كلها صاخبة , الملك فيصل قتل وعبد الحكيم عامر قتل في ظروف
غامضة في مصر, عندنا الحمدي وسالمين والغشمي قتلوا.. الخ, لو قرات الثوري
قبل عامين تقريبا في موضوع كتبه محمد سعيد عبد الله يوجه سؤال وسرد
قائمة في عددين فيها المئات من الذين قتلوا في ظروف غامضة أنت تنظر فقط
إلى الأحداث في الجنوب ولم تنظر إلى الأحداث عندنا مشكلتنا أنها كانت
تحدث في الجملة وهنا كانت بالتقسيط اليومي. بل جزء من الاستقرار السياسي
عندنا كانوا يسموه اغتيالات, عندما أتت حروب الملكية والجمهورية كم
استمرت؟ ثمان سنوات,من 62- الى70م وبعد 70 كم قصفت صنعاء وبعدها معارك
أغسطس وكيف تم تصفية الضباط بنهج مناطقي وهم كانوا من أبطال الثورة
والحصار, هذا هو التاريخ ولا يعطى امتيازات للبعض أن تمارس السياسية
بنعومة والأخر بخشونة الكل يمارسها بخشونة لكن واحد يتستر وواحد لايتستر
هذه هي الحقيقة ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.