دعت الحكومة االفلسطينية المقالة في غزة لجنة القدس المنبثقة عن مؤتمر القمة الإسلامية، بضرورة عقد قمة إسلامية عاجلة لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس والمسجد الأقصى، في حين حذرت منظمة المؤتمر الإسلامي من مغبة قيام المتطرفين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى. وطالب وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة الدكتور طالب أبو شعر مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لرصد "الخروقات اللاإنسانية والانتهاكات البشعة التي يقوم بها العدو بحق المقدسات الإسلامية،" محذراً الاحتلال من ارتكاب أي حماقات بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى. واستعرض الوزير جملة من الاعتداءات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن "الاحتلال أعد خمسين مخططاً لتهويد القدس ومحو هويتها العربية والإسلامية، وإقامة القدس الكبرى التي يخطط لها لتضم 84 مستوطنة إسرائيلية". وقال إن "الاحتلال أعد مخططاً لبناء ما يزيد عن 73 ألف وحدة سكنية استيطانية بالقدسالمحتلة، وسلم إخطارات هدم لمئات المواطنين في حي العباسية وسلوان تمهيداً لهدم منازلهم". وتطرق إلى ما قام به الاحتلال من سرقة ونقل حجر أثري ضخم من المسجد الأقصى ووضعه في ما يسمي الكنيست الإسرائيلي. وأضاف أبو شعر "لقد تصاعدت الحملة الصهيونية في الأيام الأخيرة على المسجد الأقصى حيث أعطى الاحتلال أوامر لهدم ما يزيد عن 55 شقة سكنية في رأس خميس بمخيم شعفاط". وتابع أن "اقتحامات المتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى تكررت بحماية من الشرطة الصهيونية، وها هم يهددون بمزيد من الاقتحامات وحشدوا لذلك جيشاً من المستوطنين المتطرفين". من جهته حذر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو من مغبة قيام المتطرفين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى في القدسالمحتلة، مؤكداً أن الاعتداء على المسجد اعتداء سافر على مقدسات المسلمين. وعلى نفس السياق أكد جرورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص بالشرق الأوسط, في أول زيارة له لاسرائيل صباح يوم الخميس بعد وصول حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتناياهو، إلى الحكم،تمسك بلاده بحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وأشار إلى أنه يرغب في "رؤية دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب دولة إسرائيل اليهودية." وبحسب مراقبين، فإن تلك التصريحات من جانب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، قد تُعرض مهمته للخطر، في ضوء التصلب الظاهر على الحكومة الإسرائيلية بخصوص مسألة "حل الدولتين." وكان ميتشل قد التقى الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، في وقت مبكر الخميس، حيث ذكر الأخير أن اللقاء تمحور حول المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، وقال إن "هناك مصلحة مشتركة لإجراء محادثات مع إيران، وذلك للكشف عما إذا كان هناك أي أمل للتعاون معها، أم أن كل ما تدعيه هو عبارة عن خدعة." ويعتزم ميتشل لقاء نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين الخميس، وذلك لإجراء مباحثات تتعلق بعملية السلام في المنطقة، ومن المتوقع أن يلتقي كذلك قادة فلسطينيين، وعلى رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الجمعة.