اعتصم عشرات بينهم نساء وأطفال يوم الثلاثاء أمام مقر الحكومة بصنعاء للمطالبة بإعادة عبدالسلام الحيلة المعتقل في جوانتنامو منذ ثمانية أعوام بعد أن استدرجته المخابرات المصرية بالتنسيق مع المخابرات المركزية الأميركية. وردد المعتصمون شعارات تتضامن مع الحيلة وطالبوا الحكومة بالعمل على إعادته إلى بلاده. وكان الحيلة يشارك في مؤتمر للمقاولين العرب بمصر قبل اعتقاله هناك وترحيله إلى جوانتنامو المعتقل الأميركي سيء السمعة حيث ألقي فيه مئات السجناء ممن اشتبهت الولاياتالمتحدة الأميركية بعلاقاتهم مع طالبان والجماعات المتشددة وذلك منذ احتلت قوات حلف الأطلسي بقيادة الولاياتالمتحدةأفغانستان في 2001 وأسقطت نظام طالبان. ولم توجه للحيلة حتى الآن تهمة. ووصفت "اللجنة الوطنية للدفاع عن عبدالسلام الحيلة" اعتقاله بأنه تعسفي وغير مبرر قانونياً. وأضافت في رسالة لها أن اعتقال الحيلة "جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني". وأكدت تعرضه لمحاولات اغتيال متعددة داخل معتقله. وحملت اللجنة الحكومة اليمنية المسؤولية القانونية والأخلاقية حيال المعتقلين اليمنيين في جوانتنامو وإعادتهم إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن كما ناشدت الإدارة الأمريكية الحفاظ على حياة الحيلة وحملتها المسؤولية عن أي أذى يتعرض له. ويعتقد أن الحيلة كان على علاقة بجماعات جهادية داخل اليمن. وكان يتولى التنسيق بينها وبين دوائر في النظام الحاكم طبقاً لتقارير غربية متطابقة.