يدين المرصد اليمني لحقوق الإنسان ( yohr ) وبشدة تصرفات الأجهزة الأمنية تجاه التجمعات السلمية في عدد من محافظات الجمهورية، وصمتها أو مشاركتها إزاء استهداف حرية الرأي والتعبير بالاعتداءات من قبل مجاميع ترتدي الملابس المدنية، وتمنع المواطنين والناشطين السياسيين من التعبير عن آرائهم، أو إقامة فعالياتهم الاحتجاجية المكفولة في الدستور والقانون والمواثيق الدولية. وتكررت اعتداءات مجاميع ترتدي الملابس المدينة على الفعاليات السلمية مجدداً في أمانة العاصمة صنعاء عندما قام أكثر من 100 شخص صباح الاثنين 14/2/2011 بالاعتداء على فعالية سلمية نظمتها ما تعرف ب"الثورة الطلابية السلمية"، وعدد من الناشطين السياسيين والحقوقيين أمام قوات الأمن التي كانت تتابع المشهد دون أن تتدخل لمنع الاشتباكات، أو وقف الاعتداءات على المتظاهرين. وكانت الفعالية السلمية بدأت أمام جامعة صنعاء، قبل أن تتجه باتجاه وزارة العدل حيث قامت مجموعة مزودة بالأسلحة البيضاء والعصي بالتقطع للمشاركين فيها والاعتداء عليها، وقذفوهم بالحجارة والزجاجات الفارغة، وضربوا عدداً منهم بالعصي والهراوات. واعتقلت قوات الأمن الناشط السياسي والطلابي فائز نعمان الصنوي أثناء مشاركته في الفعالية السلمية من أمام جامعة صنعاء، ونقلته إلى قسم شرطة 22 مايو، بعد تهديد قياداتها للمشاركين في الفعالية باعتقالهم، ومنعهم من إقامة فعاليتهم. وتشير الكثير من الدلائل والمعلومات إلى تورط أفراد في الجهاز الإداري للدولة في المشاركة في قمع الفعاليات السلمية، والاعتداء عليها. وكانت جماعات بلباس مدني ترفع شعارات مؤيدة للسلطة الحاكمة، وصور رئيس الجمهورية، مسنودة بقوات أمنية هاجمت ظهر أمس الأحد 13/2/2011م تجمعاً سلمياً في أمانة العاصمة واعتدت على المشاركين فيه بالضرب بالهراوات، وأصابت عدداً منهم بجروح نقل بعضهم على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما اعتقل عدد آخر لم يتم حتى الآن التعرف عليهم أو أماكن احتجازهم. ونقل المرصد اليمني يوم أمس إفادات شهود عيان ومشاركين في الفعالية عن وجود تعاون بين تلك الجماعات وقوات الأمن، وتحريض متبادل بينهما لإيذاء المتظاهرين، والاعتداء عليهم أو اعتقالهم خلال الفعاليات التي شهدتها أمانة العاصمة منذ منتصف الشهر الماضي يناير 2011م، ويعمل المرصد على توثيق تلك الشهادات، وتضمينها في بلاغاته وبياناته وتقاريره. وفي مدينة تعز أصيب 22 شخصاً بجراح متفاوتة، واعتقل أكثر من 150 آخرون خلال قمع قوات الأمن للفعاليات السلمية التي تشهدها المدينة منذ أربعة أيام. وقامت جماعة بلباس مدني يقدر عددها ب150 شخصاً يقودهم جابر عبد الله غالب رئيس فرع المؤتمر الشعب العام بالمحافظة بالاعتداء على التجمع السلمي جوار محطة عصيفرة ورشق المشاركين فيها بالحجارة الزجاجات الفارغة ما أدى إلى وقوع تلك الإصابات. وحصل المرصد اليمني على أسماء سبعة من المصابين وهم: محمد محمود صالح الشرعبي (إصابة في القدم)، خالد عبده الصلاحي (إصابة في الرأس)، صلاح محمد أحمد (إصابة في اليد)، محمد حاتم محمد الحاج (إصابة في الرأس)، رشيد محمد شرف (إصابة في القدم)، محمد عبد السلام القاضي (إصابة في اليد)، وعبد الله غلاب سعيد الشرعبي الذي أصيب إصابة خطيرة في وجهه وتسببت في تورم عينه وحاجبه. وفي تطورات لاحقة قام أحد تلك الجماعات عند الساعة الخامسة من عصر اليوم بالاعتداء على المواطن أسعد هائل سعيد وطعنه في اليد، فيما كان المحامي غازي السامعي تعرض لحادث شبيه يوم أمس نتج عن إصابة متوسطة في الساعد.
وكانت قوات الأمن اعتقلت المشاركين في التجمع السلمي من أمام محطة عصيفرة خلال ساعات الصباح الأولى، قبل أن تقوم بالإفراج عنهم حيث عادوا إلى الاعتصام من جديد. واحتجزت أجهزة الأمن المعتصمين في أماكن غير تابعة لها ولا علاقة لها بالأمن العام، حيث تم إيداع أكثر من سبعين منهم في قسم الاستخبارات العسكرية بصالة، والدفاع المدني جوار إدارة الأمن. ويستغرب المرصد من تصرفات أجهزة الأمن، ومشاركتها للجماعات المرتدية للباس المدني في الاعتداء على المتظاهرين المسالمين، أو عدم تدخلها لمنعهم من ذلك، وهو ما يعدُّ إخلالا بواجباتها، وتجاوزاً خطيراً للدستور والقانون، وتواطئاً مع الانتهاكات الجسيمة لحقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم، واستهداف حياتهم وسلامتهم الجسدية، وحريتهم في التنقل، مطالباً بمساءلة كافة المسؤولين عن تلك التجاوزات والانتهاكات، ومحاسبتهم. كما يحذر المرصد من خطورة الزج بتلك الجماعات في صدامات مع المتظاهرين المسالمين، الأمر الذي يرى فيه ضيقاً بحرية الرأي والتعبير، وتعبيراً عن الإفلاس في مواجهة المطالب الشعبية، ما قد يؤدي إلى انتهاكات خطيرة، وحوادث تهدد ما تبقى من السلم الاجتماعي والأمن الأهلي في البلد. ويطالب المرصد اليمني لحقوق الإنسان أجهزة الأمن والجهات الرسمية باتخاذ مواقف واضحة إزاء تلك الأعمال، وتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على سلامة المواطنين والناشطين السياسيين والحقوقيين والطلاب والصحفيين والإعلاميين، وضمان حق الجميع في التعبير عن آرائهم المكفولة في الدستور والقانون والمواثيق الدولية، دون تعارض أو تصادم، أو حدوث انتهاكات لحق طرف لصالح الطرف الآخر. أسماء المعتقلين الذين حصل المرصد على أسمائهم من المشاركين في الاعتصامات في مدينة تعز: * 1- محمد حمود محمد الشرعبي. * 2- عمر عبد اللطيف سالم القباطي. * 3- عبد الله حسن يوسف. * 4- أنس منصور عبد الله غالب. * 5- محمد عبده أحمد سعيد. * 6- عمار ناجي ناصر. * 7- عبد الله غلاب سعيد الشرعبي. * 8- محمد حسان عباس. * 9- محمد أحمد دبوان. * 10- صقر محمد علي العاطفي. * 11- عبد العزيز أحمد قاسم الشرعبي. * 12- محمد عبد الملك سعيد قاسم. * 13- حمزة صادق محمد عبد الله. * 14- مروان عبد الله سيف. * 15- عبد الإله أحمد عبد الغني السامعي. * 16- معاذ عبد الولي عبده ناجي اليوسفي. * 17- محمد عبد الباسط عبد السلام. * 18- توفيق العباسي. * 19- ماجد محمد مهدي البذيجي. * 20- صلاح محمد مهيوب القرشي. * 21- أحمد هائل محمد علي. * 22- حلمي علي محمد عبده. * 23- زكريا عبد القوي دبوان. * 24- سعيد بن سعيد فارع علي. * 25- مصطفى سعيد الزريقي. * 26- صلاح الدين أحمد عبد الإله. * 27- عبد الناصر سعيد القحطاني. * 28- باسم محمد أحمد. * 29- محمد علي أحمد. * 30- منذر عبده أحمد. * 31- عبد الله عباس. * 32- رشيد دبوان. * 33- ياسر علي محمد. * 34- فهد محمد عبده العميري. * 35- هلال عبد الجليل قاسم. * 36- صدام سعيد غالب القرشي. * 37- وسيم فيصل يحيى علي. * 38- أحمد لطف غالب العمراني. * 39- فتح طاهر حيدر الشيباني. * 40- محمد حاتم محمد الحاج. * 41- عبد الناصر محمد عبده. * 42- محمد داؤود عبده العبسي. * 43- عماد محمد. * 44- مقبل سعيد أحمد. * 45- نجيب محمد نعمان غالب. * 46- وجدي سند الظرافي. * 47- عمار المخلافي. * 48- عبد السلام السامعي. * 49- معاذ علي مرشد العمري.