11/11/2006 من المؤسف حقاً أن إرهاب إسرائىل ضد الشعب الفلسطيني لا يُغضب المنظمة الدولية التي تمر عليها تلك الأعمال الصهيونية البشعة مرّ الكرام، وكأن الذين يُقتلون ويُذبحون ليسوا من بني البشر..! هذا الصمت الدولي الغريب على مجزرة بيت حانون هو ما شجع الاحتلال على التمادي في القتل وتدمير البنى التحتية للسلطة الفلسطينية. إن وحشية الهجوم الذي استهدف المدنيين بدت واضحة في مشاهد الأطفال والجرحى الذين قتلوا وبصورة بشعة غير مبررة، تضع المجتمع الدولي والدول العربية أمام مسئوليتها لوقف العدوان والمجازر التي قطعت أوصال الأطفال وأوصال السلام في المنطقة. إن ما تقوم به إسرائىل جرائم حرب، وهي ليست المرة الأولى التي يسقط فيها مدنيون في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.. ألا تستدعي تلك الانتهاكات وقفة دولية لمحاسبة إسرائىل على أعمالها بدلاً من مكافأتها بالفيتو الامريكي الذي يعيق أي مشروع دولي يدين تلك الجرائم والممارسات الإرهابية في الاراضي المحتلة، فمتى يتم وضع حد لإفلات إسرائىل من العقوبات؟ إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هو حرب إبادة جماعية، ومجزرة بيت حانون واحدة من أكثر الهجمات دموية للاعمال الحربية على قطاع غزة منذ عدة شهور وهي تكرار لسياسة القتل التي تمارس ضد هذا الشعب منذ احتلال أراضيه. إن الدعوة إلى التحرك الجاد والفاعل لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الظلم الجاثم عليه أصبح أمراً ملحاً يستدعي من الدول العربية الوقوف إلى جانب مطالب الفلسطينيين المشروعة وكفاحه من أجل تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة، عاصمتها القدس الشريف. إن شعبنا اليمني وقيادته السياسية ممثلة بالرئيس/علي عبدالله صالح، وهو يدين هذه المجازر يطالب المجتمع الدولي توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتحمل مسئوليته إزاء العدوان الهمجي حتى لا يظل مستباحاً للآلة الصهيونية التي تحصد المزيد من القتلى والجرحى والتي تطال النساء والأطفال والشيوخ وتستهدف عملية السلام من أجل أن تظل المنطقة تعيش بؤرة صراع لاينتهي.