في أجواء روحانية تعبق بالإيمان والولاء، وتزامناً مع ذكرى المولد النبوي الشريف، عبّر عدد من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية بمحافظة إب عن مشاعر الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة الدينية العظيمة، مؤكدين أن الاحتفاء بها يمثل تجسيداً للهوية الإيمانية وامتداداً لمواقف اليمن التاريخية في نصرة الدين والمستضعفين. وأشاروا في اللقاءات التي أجرتها معهم 26 سبتمبر الى أهمية إحياء هذه الذكرى بما يليق بمكانة النبي محمد صلى الله عليه وآلهوسلم .. لافتين إلى ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي تجاه القضايا المصيرية وفي مقدمتها العدوان على فلسطين باعتبار ذلك واجباً دينياً وإنسانياً.. إلى التفاصيل: أجرى اللقاءات / محمد الحضرمي * في البداية تحدث الدكتور أحمد أبو لحوم – نائب رئيس جامعة إب لشؤون الطلاب بالقول: ** "إن ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة عظيمة وعطرة، تشرح القلوب وتسعد النفوس، وتشحذ الهمم وتقوي العزائم. إنها لحظة روحانية نعيش فيها مع رسولنا الأعظم ونحييها نحن اليمنيون بكل فخر واعتزاز، ويجب أن نمنحها ما تستحق من التبجيل والتعظيم إجلالاً لصاحبها عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم." وأضاف "هذه المناسبة بأبعادها الدينية والأخلاقية والإنسانية تمثل عنواناً مهماً في مواجهة العدوان ومخططاته التدميرية بحق اليمن والأمة، وما يحدث في غزة من مجازر، وقصف للبنى التحتية، واستهداف للأحياء المدنية في صنعاء، هو نتيجة لموقف اليمن الداعم للمجاهدين في غزة، وللضربات المؤلمة التي وجهتها قواتنا المسلحة ضد أهداف في الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى الحصار المفروض على السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي." وتابع القول :"نحن نستلهم من سيرة الرسول الكريم واجبنا في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار، ونصرة المستضعفين، ونعتبر موقف اليمن من العدوان على غزة امتداداً لمنهج النبي وتجسيداً للضمير الحي والسلوك الإيماني." رفض الهيمنة * فيما تحدث الدكتور محمد محسن القادري – مسؤول التعبئة العامة بعزلة وراف بالقول: **"احتفاء أبناء شعبنا اليمني بذكرى المولد النبوي الشريف يجسد صدق المحبة والاتباع والنصرة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويؤكد الارتباط الوثيق بالنبي الخاتم، ويرسل رسائل واضحة للعالم، وفي مقدمتهم الصهاينة والأمريكان، بأن أبناء اليمن سيظلون متمسكين بنهج النبي، رافضين للهيمنة والتبعية." "ما يتعرض له شعبنا من عدوان بسبب مواقفه الدينية والإنسانية لن يضعف إرادته، بل يزيده ثباتاً وإصراراً حتى رفع الحصار عن غزة، وتحقيق النصر بإذن الله." التعظيم والولاء * واستهل الشيخ المجاهد إسماعيل الجرموزي – مسؤول التعبئة العامة بعزلة أنامر أعلى حديثه قائلا : ** "الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو تعبير عن التعظيم والولاء لله تعالى ولرسوله الكريم، وإحياء للدين وتعاليم القرآن. إن ارتباط أبناء شعبنا بالنبي الخاتم نابع من تمسكهم بالهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.".."كان لأبناء عزلة أنامر أعلى حضور مميز وفاعل في الفعاليات والندوات والمسيرات، بالإضافة إلى مظاهر التزيين التي عبّروا من خلالها عن حبهم وتمسكهم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وندعو الجميع للاستمرار في التفاعل والتحشيد للفعالية المركزية. السمع والطاعة * وفي الختام تحدث الشيخ أحمد صالح القادري بالقول : ** إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يعمق الهوية الإيمانية في النفوس، ويربط الأجيال بمعلم البشرية وقائدها محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آلهلقد منحنا الله نحن اليمنيين شرفاً عظيماً بأن نكون أنصاراً لدينه ورسوله منذ بداية الدعوة وحتى يرث الله الأرض ومن عليها." واضاف: "أجدادنا الأنصار بايعوا رسول الله على السمع والطاعة، وكانوا أهل المدد والنصرة، وصدق رسول الله حين قال: "إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن".