أكد رئيس جامعة ذمار الأستاذ الدكتور محمد الحيفي، أن الجامعة ساهمت في تحقيق الرؤية التنموية للحكومة في التغيير والبناء، حيث تواكب المتطلبات التنموية. وقال الدكتور الحيفي، إن "الجامعة افتتحت تخصصين جديدين خلال العام الدراسي الجاري، هما قسم الأمن السيبراني، وقسم القبالة، التي تعد متطلبات ضرورية لاستمرار العملية التعليمية بشكل عام ومواكبة التطورات العلمية في هذا المجال". وأضاف، أن جامعة ذمار حققت إنجازات عديدة، منها حصول كلية الطب البشري على الاعتمادية العالمية (WFMA)، لتكون أول جامعة يمنية حكومية أو خاصة تحصل على هذا التصنيف، مبينا أن هذا الإنجاز يعود إلى جهود منتسبي كلية الطب ومنتسبي الجامعة بشكل عام. وأفاد أن افتتاح كلية الشريعة والقانون بجامعة ذمار العام الماضي، كما تم خلال العام الماضي، تلبية لطموحات وتطلعات أبناء ذمار لتكون حقيقة ملموسة ولها اسهامات مستقبلية في عدة مجالات مختلفة. وأوضح أن الجامعة تعد حاليا مقترحات وخططا لتخصصات جديدة ستفتتح خلال الأعوام الدراسية القادمة بإذن الله، وأشار إلى وجود مشاريع قائمة تستكمل فيها تشطيبات المباني غير المكتملة، مثل كلية الطب البشري وكلية العلوم وكلية الطب البيطري وكلية الحاسبات، ومبنى رئاسة الجامعة، التي لا تزال في مرحلة الهيكل الإنشائي، وتحتاج إلى إنجاز التشطيبات لاستخدامها في العملية التعليمية. ولفت الدكتور الحيفي إلى أن الظروف الحالية لا تسمح بالتخطيط في جانب البحث العلمي وريادة الأعمال بسبب عدم وجود موازنة مخصصة، حيث تعتمد الجامعة على ميزانيتها الذاتية المحدودة. وكشف عن عدد من الانشطة والفعاليات العلمية منها الإعداد والتجهيز لانعقاد المؤتمر العلمي الأول الذي ستنظمه كلية العلوم الطبية بإذن الله، بالإضافة إلى فعاليات أخرى ستقوم بها كلية العلوم الإدارية وكلية الحاسبات.، وهناك جهود كبيرة تبذل لتحقيق هذين الحدثين العلميين بالجامعة. وتطرق الدكتور الحيفي عن الاستعدادات الجارية على قدم وساق لاستقبال ذكرى مولد خير البرية صلى الله عليه وعلى آله وسلم، حيث لا يمر يوم دون إقامة فعاليات أو ندوات حتى الثاني عشر من ربيع الأول الجاري، مشيرا إلى مشاركة الجامعة منذ وقت مبكر في الإعداد للفعالية المركزية بالتنسيق مع اللجان المختلفة تحت قيادة محافظ المحافظة الاستاذ المجاهد محمد ناصر البخيتي. واعتبر المولد النبوي مناسبة جامعة تعزز قيم التلاحم والإخاء، وتضيء دروب الأمة في زمن التحديات، لأن مولده صلى الله عليه وسلم يعد أبرز حدث في التاريخ، حيث حمل آخر الرسالات السماوية، وبعثه الله رحمة للعالمين ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويرشدهم إلى طريق الحق المبين. وأستدرك قائلا " إن الاقتداء برسول الإنسانية والرحمة هو أساس التقدم في العلم والمعرفة، لما تحمله الاحتفالات بهذه المناسبة من دلالات ومعاني عظيمة، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية والإسلامية.