مع حلول الشهر الكريم ،شهر رمضان المبارك الذي تتحول لياليه إلى نهارات مضيئة كعادة استقبال الناس عبر التاريخ له، لأنه شهر الخيرات والمسرات وبه كانت تضاء القناديل «سابقاً» والمصابيح الكهربية على اختلاف ألوانها وأشكالها وأحجامها «حالياً» وذلك ابتهاجاً وفرحاً وسروراً بلياليه الساهرة وعبر الكهرباء والكهرباء اليوم هي مبعث سرورنا وبهجتنا وهي الرقم «1» المشارك للمياه في إضفاء حياة حرة سعيدة مستقرة وآمنة..وبدون الكهرباء تكون الحياة ظلاماً في ظلام،كماهي بدون مياه تكون موتاً محققاً! نحن في عدن.. نعلق أمالاً كبيرة على الكهرباء وضمان استمرار لمعانها وبريق ضوئها الوهاج،فهي لنا مصدر الدفء والجو المعتدل ، وهي الحرارة التي تمدنا بالطاقة في كل شيء .. إذن هي من الأهمية بمكان .. ولابد من مراعاتها وصيانة وسائل توصيلها إلى البيوت ،سواء مايتعلق بالكابلات الرئيسية ذات الضغط العالي،أو مايتعلق بكابلات العمارات والمساكن الأخرى ومن ثم الأسلاك الناقلة للتيار من موقع الساعات حتى الشقق والمنازل ..حتى لا يختل ميزان العمل بفعل الإهمال ،ويؤدي إلى كوارث لاحصر لها ويكون ضحيتها الناس،سواء الذين يفتعلون العشوائية ويتسببون في حرائق أو الذين لاحول لهم ولا قوة كأبرياء،ويدفعون الثمن بدونما جريرة يؤخذون بها! من أجل ذلك كله كان لابد من إشادة بالجهد الكبير الذي يبذل تجاه الكهرباء ،لكن ليس كما ينبغي ،إذ تكتنف العشوائية التسليك والتوصيل للمباني،بدونما أي عمل فني يضمن السلامة ويجنب الكوارث ،وهذا يجعل الجهد الكبير المبذول يتحول إلى نقمة وإنكار،لأن المعاناة تخلق القهر...وهو مايدفع الناس بالمجاهرة بالنقد والشكوى لحل مثل هذه الأمور المتفاقمة في أغلب العمارات السكنية والمنازل الأخرى..ولم نر محاسبة لهذا أو ذاك جراء المخالفات ،أكانت للمواطن أو المهندس والفني ...الخ! وإزاء ذلك يلجأ الناس للجهات الرسمية لتقديم الشكاوى ،وهو حق لهم ،بعد أن أيقنوا أن الإهمال قد يتسبب في حرائق بمثلما حدث لعمارات سكنية في مدينة كريتر،والمعلا...وأماكن أخرى في خورمكسر والشيخ عثمان وهكذا دواليك.. ومؤسسة الكهرباء،كان يفترض فيها أن ترسم برنامجاً زمنياً للإصلاح وإزالة الخطر بدل أن تضاعف منه إما لسرعة العمل أو لعدم المراقبة الحقيقية والخوف من حدوث كوارث جراء «اللخبطة» التي تزيد الأمور سوءاً .. وهذا ملموس في أكثر من موقع،وزيارة واحدة لعمارة أوحافة أو محل تجاري تبين لنا العشوائية والخطر حتى في أعمدة الشوارع التي تغذي مصابيح الزينة الملونة التي نراها هنا وهناك وتبهرنا حقيقة ..لكنها قد تميتنا! لذلك شهدت عدن مؤخراً صحوة إصلاح قادها المحافظ شخصياً سواء بالتوجيه أو المتابعة المستمرة..وهي مواقف تسجل للأخ أحمد محمد الكحلاني الذي«يقرأ مشاكل ومظالم الناس»ويوجه بحلها ثم يتابع النتائج ، خاصة فيما يتعلق بالكهرباء الخطر المحدق بالمساكن هذه الأيام! إن حل مشكلة الكهرباء كنموذج في المعلا يتمثل بعمارة «بانافع» التي كانت أسلاكها متهالكة وتشكل خطراً على سكانها في الشقق الخمس عشرة مع المحال التجارية أسفلها، كان قد أثلج الصدر،إذ إن عمل صندوق يحافظ على الساعات ،ومن ثم متابعة المحافظ لإزالة ماتبقى فوق الصندوق من أسلاك خطرة قد أزال الخطر فعلاً،ولم يعد هناك مجال لسرقة التيار أو العبث بالأسلاك والمفاتيح القديمة ، فكل شيء الآن تمام التمام..ولولا المحافظ لكان سكان العمارة في نكد وغمّ كبيرين. ولذلك .. وإحقاقاً للحق واعترافاً بالجميل ،فإن سكان عمارة بانافع «هكسهام سابقاً» يتقدمون عبر هذه الصحيفة ،بالشكر والتقدير للأخ المحافظ لتجاوبه في حل مشكلتهم وسرعة التنفيذ،وتغمرهم السعادة في هذا الشهر الفضيل،داعين للمحافظ بالصحة والعافية والتوفيق في مهام عمله الكبيرة،خدمة للناس والمحافظة بشكل عام. فله الشكر مرة ثانية،وجميل أفعاله لن ننساه..ولمثل هذا فليتنافس الشرفاء الأوفياء لهذا الوطن المعطاء...ورمضان كريم.