تحت عنوان "حملة بمحافظة يمنية تطالب بحصّة من عائدات النفط" نشرت "الجزيرة نت" بقلم من أسمته الجزيرة (عبده عايش) ما يلي: أطلقت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بقيادة حزب الإصلاح في اليمن حملة في محافظة حضرموت شرقي البلاد لجمع نصف مليون توقيع لمطالبة الحكومة بحصّة من عائدات النفط، واعتماد نسبة 70% من العمالة بالشركات النفطية العاملة بالمحافظة. وأكد رئيس فرع حزب الإصلاح بحضرموت البرلماني محسن باصرة أن أحزاب اللقاء المشترك المعارضة تؤيد الحملة التي تهدف إلى الحصول على إيرادات مالية تخصص لمشاريع التنمية ومكافحة التلوث البيئي بالمحافظة. واعتبر باصرة في حديث ل"الجزيرة نت" أن مطلبهم ضرورة وطنية حتى يحدث السلام الاجتماعي بين المواطنين، ولكي يشعر الناس بأن النفط ليس نقمة على أبناء المناطق النفطية، بل نعمة لأبناء اليمن كلهم". هذا بعض ما أوردته "الجزيرة نت" ونحن نلاحظ الطريقة التي يتم بها تسريب الأخبار المثيرة والمقاصد السيئة والتلفيقات الخبيثة.. فأولاً تقول الجزيرة نت (أطلقت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بقيادة حزب الإصلاح في اليمن حملة في محافظة حضرموت شرقي البلاد لجمع نصف مليون .....إلخ) وثانيا تقول: (وأكد رئيس فرع حزب الإصلاح بحضرموت البرلماني محسن باصرة أن أحزاب اللقاء المشترك المعارضة تؤيد الحملة التي تهدف إلى الحصول على إيرادات مالية تخصص لمشاريع التنمية ومكافحة التلوث البيئي بالمحافظة...إلخ). فهل يمكن للقارئ أن يتبين حقيقة الأمر من خلال هذا الخبر، فالأحزاب في الفقرة الأولى هي التي أطلقت الحملة، وفي الفقرة الثانية الأحزاب تؤيد الحملة؟!. طبعا إذا كانت الأحزاب أطلقت الحملة أو أيدتها لا يغير من الأمر شيئاً، فهذه الأحزاب تمارس الكثير من هذه المواقف، وتتعدد التصريحات لقادتها سواء كانوا إصلاحيين أم غيرهم، كل ما في الأمر أننا نتساءل: ما هي الحقيقة فعلاً في الموضوع؟! لأن لنا موقفاً منها حينما نعلم ذلك. ثم نتساءل بعد هذا: هل مؤسسة "الجزيرة" وهي تنشر هذه الأخبار التلفيقية المثيرة، هل ستكون بعيدة عن قصد الفتنة والإثارة، وهل هي وهي تنشرها بهذه الثقة قد تحققت فعلاً أن شيئاً من هذا قد حدث من قوة ذات وزن في المحافظة أياً كانت؟!. فإن كانت أحزاب اللقاء المشترك قد أطلقتها، فمتى فعلت هذا وكيف عبرت عنه؛ هل ببيان أم بمهرجان أم بمذكرة، أم بشيء غير هذا؟!. وإن كانت قد أيدته فقط فمن هو الذي قاد المبادرة نيابة عنها.. ولماذا تتجرأ "الجزيرة" على القول إن هذه الأحزاب قد أطلقت الحملة؟!. الحقيقة أن الناشطين نيابة عن أمريكا وحليفاتها في المنطقة كثيرون، وهم لا يظهرون بقوتهم إلا من خلال الإعلام ككل خصوصاً الذي اكتسب شهرة في الوسط اليمني.. و"الجزيرة" الفضائية وهي لا تتردد عن نقل الخبر ونشره في موقعها الالكتروني (الجزيرة نت) لينقلها عنها الكثير من مروجي الفتنة بحجة أن "الجزيرة" قد زكّت الخبر ونشرته تضع نفسها في مصاف العاملين على إثارة الاضطرابات في اليمن بقصد أو بغير قصد مبتعدة عن المهنية في تحري الحقائق وعن الدقة والأمانة في نقلها. مسالك بعض مراسلي "الجزيرة" لا تخفي ضلوعهم في الفتنة وابتعادهم بالمطلق عن الحياد، وهناك مواقف كثيرة دللت على ذلك ربما تناولناها في مكان آخر.. ولكن يبدو أننا كيمنيين شعباً ودولة بحاجة إلى أن نلفت نظر "الجزيرة" والمسئولين عنها إلى خطورة ما يريده وما يمارسه بعض مراسليها. علما بأن اليمنيين في مختلف محافظات الجمهورية لو تحققوا من قيام المشترك وأحزابه بمثل هذه الحملة من حضرموت سيكون لهم موقف منه قد يكون حاسماً تجاه رموزه كلها.