مع قدوم شهر رمضان الكريم المبارك يبدأ المواطن يعاني من تحرك الأسعار نحو الأعلى وعلى نار هادئة.. وهذه مشكلة معتادة سنوياً مع الشهر«الكريم والمبارك».. فالسوق لا أدري لماذا تصر على «تنغيص» حياة الناس في رمضان،ويحولون رمضان الكريم المبارك إلى «رمضاء» لاتترك للمسلمين لا كرماً، ولابركة فأسعار السوق تحرق كل شيء «الكرم، والبركة» وتجعل حياة المواطن ناراً في نار. ولاندري لماذا تكره السوق أن يعيش «عباد الله» في رمضان في «اطمئنان وروحانية، وعبادة،وصفاء، ونقاء،وهدوء» مع أن السوق لاتكف عن تعذيب المواطن على مدار السنة.. ونقول :«معليش» علينا أن نصبر .. لكن أن تزداد سياط السوق عدداً وقسوة على «أمة لا إله إلا الله» في رمضان.. فذلك مؤلم بل شديد الإيلام.. لأن مثل هذه الممارسات «السوقية» تجعل من رمضان «المبارك» هماً وغماً ونكداً وضيقاً.. دون خوف من «الله ورسوله» وغضبهما مما يمارس من حرب شرسة ضد المسلمين في أقواتهم. الجهات المعنية في فعالياتها المختلفة تعد بمكافحة ارتفاع الأسعار،وحماية المواطن من نارها،وإيقاف استمرار ارتفاعها.. إلا أن الواقع الحياتي للمواطن يقول «نسمع جعجعة ولانجد طحنا» وهي إشكالية دائمة،إلا أنها كما ذكرت سلفاً تزداد حدة وقسوة في رمضان،وحديث هذه الجهات حول الحد من ارتفاع الأسعار «أكسح» وإجراءاتها «ميتة» لاتطال أحداً. في رمضان هذا اشتعلت الأسعار وهاجت من خلال ماتناهى إلى الشارع من أخبار تقول إن أسعار الديزل سترتفع .. وهذا سينعكس على أسعار المواصلات والنقل،وتكاليف الزراعة،وبالتالي على أسعار المواد الغذائية عموماً لتحول حياة المواطنين إلى جحيم. كما أن علينا أن نتوجه إلى السوق نخاطبهم بأنهم جزء من هذه الأمة،وعليهم مراعاة إخوانهم في الوطن،والعروبة،والعقيدة،ويوقفون شدة وقسوة أسعارهم،وأن يعدلوا في معاملاتهم التجارية.. ويكونوا أمناء في تجارتهم.. فالتجارة أمانة لاتقبل بالمغالاة والجشع في الأسعار،ولا بالاحتكار،ولا بانقاص الوزن، ولا الغش في الموازين والمقاييس والجودة.. فالرحمة واجبة، والحلال بين، والحرام بين، فالتجارة منفعة وليست استغلالاً واحتكاراً وجشعاً،وغشاً،وانقاصاً في الميزان.