بقدر ما يُخلِّدُ في ذاكرتنا يوم ال 03 من نوفمبر عاماً إثر عام لما يجسده من معان عميقة في مضمونها، بليغة في دلالاتها، فإنه يحمل لنا في كل إطلالاته دروساً وعبراً تلازم مسيرة نضالات شعبنا اليمني. وتستأنس بضوء فنارها قيادتنا السياسية بزعامة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله فأول ما يعني لنا هذا اليوم المخلد فينا نهاية حقبة من الاستعمار البريطاني البغيض، تجرع شعبنا مرارتها طوال 921 عاماً،منذ احتلاله عدن في 91 يناير عام 9381م، وإطلالة شمس الحرية والاستقلال التي صنعت أشعتها كل القوى الوطنية في عموم الوطن والتي ناضلت في أكثر من جبهة حتى تحقق هذا الاستقلال. وثاني ما يعني لنا،أنه يستحيل مع التشرذم وتمزيق الوطن إلى دويلات وسلطنات ومشيخات.. كما خطط له في الجنوب سابقاً من قبل الإدارة الاستعمارية وعملائها أن نحقق وحدتنا اليمنية، ومن جانب آخر يعني لنا أنه يستحيل الحفاظ على النسيج الاجتماعي لوحدتنا اليمنية التي تحققت في ال 22 من مايو 0991م،إذا ما تساهلنا مع القوى الظلامية التي تصعد حالياً مخططاتها ملوحة بالانفصال تارة، وبالفيدرالية تارة أخرى، وبما يسمى ب«القضية الجنوبية» تحت ستار الحكم الذاتي والأقاليم. والمعنى الثالث الذي يحمله إلينا في كل عام يتجسد في التوقيع على اتفاقية الوحدة في الباسلة «عدن» يوم ال 03 من نوفمبر عام 9891م ، وهو يوم الحسم في مواجهة مرامي وأهداف تلك القوى الظلامية التي تكشفت أوراقها في فندق «جولد مور» بعدن،وسجل ذلك اليوم الخالد علامة استفهام كبيرة على موقفها المعادي للوحدة اليمنية. وها هي - منذ ذلك اليوم- تحيك حبائل مؤامراتها رافعة الشعارات الشطرية، دائبة على افتعال الأزمات والاحتقانات، وتأجيج النعرات الطائفية،المناطقية، والمذهبية، لعل وعسى أن تلوح لها في الأفق بارقة أمل لإعادة تمزيق الوطن وشرذمة أبنائه،ولكن هيهات.!! إن هذه المعاني الثلاث من ضمن معانٍٍ كثيرة، تشكل جوهر ما يحمله لنا ال 03 من نوفمبر المجيد من دروس وعظات وعبر، في كل إطلالة يحتفي بها شعبنا اليمني العظيم وقيادتنا السياسية الرائدة. خالص التهاني والتبريكات لباني نهضة اليمن وصانع مجده العظيم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله رئيس الجمهورية وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني العظيم.. وكل عام والوطن في ازدهار وتقدم وأمن واستقرار..