إذا سمعتم صاحب حافلة أو باص «دبدبي» سبعة راكب يسأل صاحبه هل قصَّيت اليوم سترتسم في مخيلتكم هيئة حلاق حامل مقص أو شفرة .. أمحوا الصورة من مخيلتكم واستبدلوها برجل المرور. «قصيت» مفردة دخلت السوق حديثاً ولن تجد لها معنى إلاّ في قاموس المرور، «قص وبعدها ارقص»، ليس بطريقة نجوى فؤاد ولا فيفي عبده بل بامتلاك الخط والسير بعكس الإشارة فالقص حصانة بمائة ريال ويا «بلاشاه» مبلغ تافه إلاّ إذا ضرب في «ألفي دباب».. هنا سنحتاج إلى آلة حاسبة بدلاً عن استخدام أصابع اليد، لذا أجدني أصدق إشاعة كنتُ قد سمعتها تساوي بين جولات المرور ونقاط ضرائب القات حيث يتم بيعها بالآلاف المؤلفة ومازاد للمتعهد. «القص» يذكرُني بنكتة تقول: إن امرأة ذهبت إلى طبيب نفسي تشكو زوجها مَنْ أنه يظل طوال الليل يصرخ بأعلى صوته يا «دباب .. ياهيلوكس ياموتور».. فنصحها الطبيب أن تضع في جيبه خمسين ريالاً قبل أن ينام!! جديد المرور في تعز ، رفع الإيرادات بِجَلْد أصحاب المركبات.. والسلام على رجل المرور مصيبة، لأنه لايرد بأحسن منها أو مثلها بل بقسيمة مخالفة فوضى واضحة تشهدها في تداخل خطوط السير سبعة في ستة وثلاثة في اثنين حتى باصات إب تجدها تتداخل مع باصات تعز، من يدري فربما لهذه الفوضى علاقة بالقص؟!.. كلهم ذاهبون إلى حوش المرور، الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود، حاول أن تتشرّف وتدخل بسيارتك إلى ذلك «البعبع» ولو بغرض زيارة المدير وأتحداك أن تخرُج من دون أن «تقص»!!. فى إحدى الأيام كنتُ واقفاً بانتظار إشارة رجل المرور لإعطائي أولوية العبور جاءني بقسيمة مخالفة، جريمتي أنني ابتسمتُ في وجهه على اعتبار أن الابتسامة في وجه أخيك المسلم صدقة إلاّ أن الصدقة عندهم ليست الابتسامة ولكن «القص»، اتصلتُ حينها بقيس الإرياني، فكان رده: تعال الإدارة وسألغي المخالفة وهو أضعف الإيمان. غريب أن رقم أجرة لكل مواطن في تعز تطيّر «بالباروت» إلى حي المستشفى الجمهوري، بينما يظل «الشيخ» جاثماً في مكانه متعهد أجرة، وحتى أكون منصفاً ليس ل «محمود» علاقة بما نشر. ف «الإنسان» غير نداء السلامة وما يكتب لا نتسلفه من الآخرين بل نقرأ الشارع ، وما أكثر المخالفات فيه، نتمنى أن لا نصحو ونجد «الباروت» في هيجة العبد بالمقاطرة ينظم حركة سير الحمير لأن السيارات «لسه ما وصلتش هناك».