شركة الغاز هي الوحيدة التي بإمكانها أن تبيع الغاز للصائمين.. في أي وقت.. وأي مكان.. وبدلاً من أن يظهر الباعة المتجولون وأصحاب المحلات التجارية وهم يقدمون الأشهى من المأكولات للصائم على طريقة «فطورك يا صائم» يأخذ الدور نفسه أصحاب محلات بيع الغاز التابعة للشركة وأيضاً «أصحاب» الناقلات الخاصة بالغاز وهم يلفّون الشوارع، وجميعهم يتسابقون للتأكيد أن الغاز متوفر ويقدمونه للمواطنين والمستهلكين بنفس الطريقة الرمضانية «غازك يا صائم»!. ومن يقول إن الغاز غير متوفر فهو مخطئ.. ويبدو أنه لم يقرأ ولم يسمع تصريحات مسئولي الشركة الذين يجزمون بأن الغاز متوفر وبكمية.. وأن معارض الشركة توزعه.. وكذلك الناقلات تحمله إلى الحواري والمنازل.. خدمة للمستهلكين ولتوفير عناء الذهاب إلى معارض الغاز!. وليس هذا رمضان فقط.. فكل شهور رمضان التي مرّت في السنوات الأخيرة كان فيها الغاز متوفراً حسب تصاريح المسئولين والمختصين.. ومن يقول غير ذلك أظنه غير واقعي.. ولم يفهم أنه مطالب بأن يمشي في نفس «الموال» موجود.. متوفر.. وبكمية!!. وأستغرب كثيراً من الذين يقفون أمام كثير من معارض بيع الغاز في طوابير طويلة لا تنتهي صباحاً ومساءً.. ولا أجد مبرراً لتلك الطوابير إلا التفسير باتجاه أن شركة الغاز قررت استخدام العبارة الشهيرة «فطورك يا صائم» ب«غازك يا صائم» ومع ذلك أقرّت أن يباع الغاز «مجاناً» فتسبب ذلك في ازدحامات شديدة. أما ما يقال عن ارتفاع سعر الدبة الغاز إلى ألف ومائتي ريال؛ فهو أمر غير صحيح.. والذي نقل هذه المعلومة ووزعها ونشرها كان يقصد سعر الدبة البترول وليس الغاز!!. وأنا هنا لا أعتب على من فهم خطاءً أو لم يعرف كيف يفسر وجود طوابير طويلة أمام محلات بيع الغاز.. وإنما العتب على بعض مسئولي الشركة الذين يسارعون مع كل رمضان للتصريح والتأكيد بأنه لا أزمة.. وأن الغاز متوفر. وكان من المفترض أن يستعدوا لرمضان بحملة إعلانية وإعلامية في الفضائيات والصحف يؤكدون من خلالها أن الغاز متوفر، وشعارهم الذي سيكون راسخاً في الأذهان «غازك يا صائم»!!. واللهم إني صائم. [email protected]