في رمضان - وبضغط من الواقع الاقتصادي بالتحديد - تكثر الخصومات داخل بعض الأسر. فبعض الأزواج يقوم بممارسة سلوك غير أخلاقي وغير كريم, فيضرب زوجه وأطفاله؛ وربما تشاجر مع الناس من عرف منهم ومن لم يعرف. وبعضهم ربما يترك أسرته هارباً إلى محافظة أخرى, ويترك الحابل بالنابل... إلخ!!. والناس كثير منهم معذور إذا ساء خُلقه في رمضان وغير رمضان, فقد يكون بعض الانفعال مقبولاً, خاصة من المشهورين بالجهل والحمق.. غير أن ما هو مرفوض أن يصل الأمر إلى الضرب والإيذاء البدني أو الطلاق أو كليهما معاً. إن رمضان هدية من الله للمسلمين, يعلّمهم الصبر والسلوك الجميل ومكارم الأخلاق وليس العكس!!. ثم إذا كان الصيام سبباً في الشقاق وسوء الأخلاق, فإن هذا دليل شقاء وسوء خاتمة، والله غني عن عباده هؤلاء. *** يكثر الفقراء والمساكين في هذا الشهر الكريم, طلباً للصدقات “زكاة وغيرها” وهذا الازدحام على أبواب الموسرين دليل على أن رجاء الفقراء والمساكين بهم خير. كما أن بعض الناس قد استحبّوا الاستجداء ومدّوا اليد للسؤال. هناك أسر فقيرة, كلها عفاف وشرف واعتداد بالذات؛ تستحي أن تذهب لتسجل أسماء أفراد الأسرة في الجمعيات الخيرية, فضلاً عن مزاحمة الصفوف. وقد أثبت بعض عقلاء الحارة عدم نزاهتهم؛ لأنهم يأخذون حقوق هؤلاء.. والأمثلة كثيرة!!.