العيد في عدن خلال أيام العيد سواء كان عيد الفطر أو عيد الأضحى تخلو العاصمة صنعاء وعواصم معظم محافظات الجمهورية وحتى المدن الاستثنائية من الحركة وأية أنشطة , حيث يخيم عليها السكون التام بسبب سفر معظم السكان وأصحاب المحال التجارية والموظفين والعمال لقضاء إجازة العيد في القرى مع أسرهم وأهاليهم , بينما نجد أن المدن الساحلية وخصوصاً العاصمة الاقتصادية عدن والحديدة والمكلا تشهد حركة ونشاطاً منقطع النظير بسبب تدفق الزائرين لها من مختلف محافظات الجمهورية لقضاء إجازة العيد فيها والاستمتاع بشواطئها الجميلة وتعد العاصمة الاقتصادية عدن الأولى في استقبال الزائرين لها خلال إجازات الأعياد وخصوصاً عيدي الفطر والأضحى حيث يحرص الكثيرون على قضاء إجازة العيد فيها والاستمتاع بشواطئها الذهبية ومع كل عام يزداد عدد الزائرين لها وهو ما يستدعي قيام السلطة المحلية بالعمل على توفير الخدمات اللازمة في الشواطئ ومنها دورات المياه والاستراحات. مناظر غير حضارية خلال تواجدي في عدن خلال إجازة عيد الفطر المبارك والثلاثة الأيام الأخيرة من شهر رمضان صادفت عدداً من المناظر غير الحضارية ومنها تكدس القمائم في الشوارع العامة الرئيسية والفرعية بشكل كبير وعندما استفسرت عن سبب ذلك وعدم قيام عمال النظافة برفع تلك القمائم قيل لي : إن قيادة السلطة المحلية بمحافظة عدن رفضت إعطاء عمال النظافة إكرامية شهر رمضان المعتادة سنوياً مما دفعهم إلى الإضراب عن العمل وهذا أمر مؤسف أن تعجز قيادة السلطة المحلية عن إيجاد الحلول والمعالجات اللازمة لصرف إكرامية عمال النظافة فهم يستحقونها فعلاً نظير ما يبذلونه من جهود استثنائية خصوصاً في الأيام التي تسبق حلول عيدي الفطر والأضحى حيث تزداد حركة التسوق والجميع يلقون بالمخلفات في ناصيات الشوارع. وكان بالإمكان أن تقوم السلطة المحلية بصرف الإكرامية لعمال النظافة واسترداد المبلغ الذي سيتم صرفه لهم أضعافاً مضاعفة من خلال إضافة مبلغ مائة ريال إلى الرسوم المقررة شهرياً على المحلات التجارية والكافتيريات والمطاعم والفنادق تحت بند رسوم نظافة وذلك بصورة استثنائية كل عام في شهر رمضان المبارك. ومن المشاهد غير الحضارية التي صادفتها في عدن أيضاً قيام البعض بدخول المساجد لتأدية الصلاة ثم النوم فيها متناسين أن هذه الأماكن للعبادة وتلاوة القرآن الكريم وليست لوكندات للراحة والنوم. وأيضاً قيام البعض بتحويل الجولات والجزر الفاصلة بين الشوارع إلى استراحات لتناول القات في المساء بل إن هناك من يتعمدون الجلوس في أرصفة الشوارع المخصصة للمشاة بهدف معاكسة النساء , ومشهد المعاكسات يتكرر من قبل بعض قليلي الحياء في الأسواق والشواطئ وهو ما يستدعي وجود شرطة راجلة في هذه الأماكن لردع أولئك المتسكعين. طريق تعز – الراهدة منذ حوالي عامين أو ربما ثلاثة أعوام وأكثر ؛ والعمل جارٍ لتوسعة طريق (تعز – الراهدة) ولم يتم بعد الانتهاء منه , وكنا نعتقد أن التأخير في عملية التنفيذ سببه الدقة والإتقان في العمل لكن للأسف فالمساحات التي تم إنجاز عملية التوسعة والسفلتة فيها شابها الكثير من القصور والأخطاء فلم يتم عمل مصادات وعبَّارات للسيول في مناطق عدة , كذلك لم يتم تعديل بعض المنعطفات الخطيرة وفوق هذا وذاك طبقة الإسفلت رديئة جداً وأصبحت مساحات كبيرة بحاجة إلى إعادة سفلتة من جديد رغم أنه لم يمضِ على وضع الإسفلت فترة طويلة مقارنة بطبقة الإسفلت القديمة التي لازالت صامدة منذ أكثر من 32 عاماً.. فمن المسئول وما هو دور المجلس المحلي لمحافظة تعز في عملية الإشراف والرقابة؟!.