الهيئة الدولية «الأممالمتحدة» و«مجلس أمنها»والمنظمات والمؤسسات،واللجان،والوكالات الدولية التابعة لها حين أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية.. وهي صياغة بحتة من قبل المنتصرين في الحرب العالمية الثانية.. وقد تمت إقامتها تحت عنوان عريض هو “ الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين”،والتدخل ل “ فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية” وقد تقاطرت دول العالم للالتحاق بعضويتها، وفقاً لهذه العناوين الإنسانية من قبل كل دول العالم. في الفترة مابين إعلانها عام 1945م،وحتى عام 1990م عام سقوط الاتحاد السوفيتي،وانهيار حلف وارسو “الحلف الشرقي” وهي فترة التوازن الدولي .. نعم في هذه الفترة كانت الهيئة الدولية قد أسهمت بشكل كبير في نصرة الشعوب،واستقرار النظام العالمي «سياسياً،واقتصادياً وعسكرياً،واجتماعياً» كون الاتحاد السوفيتي والكتلة الاشتراكية الشرقية «حلف وارسو» قوة تقف في وجه الأطماع الإمبريالية الصهيونية في العالم.. إلا أن الهيئة قد فشلت في نصرة قضية الشعب العربي الفلسطيني لوقوف “ الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا” في صف الكيان الصهيوني الغاصب وحتى اليوم. بعد “1990” انهار التوازن الدولي بسقوط الاتحاد السوفيتي وتفكك حلف وارسو .. فاستحوذت “ الإدارة الأمريكية” على المنظمة الدولية ومجلس أمنها،ومؤسساتها واستخدمتها لاستصدار قرارات للعدوان على الشعوب،بل وللعدوان على الشعوب دون قرارات..وحولتها من آلية للأمن والسلام الدوليين إلى آلية للعدوان وشن الحروب والاحتلال للبلدان. الآن بيد “روسيا ، والصين” بانفراد، أواثنتيهما،وبما يملكان من حق النقض وبدعم من الدول غير دائمة العضوية أن تعاد الهيئة لما أنشئت لأجله ..وذلك باستخدام نفوذهما في مجلس الأمن وامتلاكهما حق الفيتو لحماية الشعوب من العدوان .. وإعادة صياغة نظام عالمي جديد.