لاشك أن الطبيعة البشرية تمل وتسأم من الركود، والجمود وكل جيل يتطلع إلى التغيير والتحول والتطور..النظام الغربي “الأمريكي” الذي يطالب العالم، أو النظم العالمية عامة، وفي الوطن العربي بصورة خاصة بالتغيير...وتسليم الحكم لجماعات غوغائية، وعدوانية، مسلحة إرهابية هي من صنعه وإعداده وتدريبه وتسليحه وبتمويله جماعات لا تمت بصلة، أو علاقة لمصالح الشعوب...وكل ما تعرفه من التغيير لا يزيد عن التخريب والتدمير، والقتل ، والانقضاض على أمن واستقرار ومصالح الشعوب بهدف إسقاط الأنظمة الوطنية القومية المقاومة للأطماع، والاستلاب والابتزاز الرأسمالي الصهيوني...مثل هذه السياسات الأمريكية هي التي تحتاج إلى تغيير، وذلك شعار الحملة الانتخابية الرئاسية الذي رفعه الرئيس “أوباما” ونجح بفضل ذلك الشعار وهو: نحن نؤمن بالتغيير...فقد أعطاه الأمريكيون أصواتهم لأنهم يتطلعون إلى التغيير في النظام الأمريكي...فهم قد سئموا أن يظل النظام حكراً على العائلات الرأسمالية الاحتكارية،التي لا يهمها من الحكم سوى تسخيره لتحقيق أطماعهم الاحتكارية الرأسمالية الصهيونية، على حساب الشعب الأمريكي، ومصالحه، وأمنه واستقراره وصداقته مع شعوب العالم التي شوهها البيت الأبيض “عفواً”البيت الأسود من خلال سياساته العدوانية الاستعمارية الإرهابية ضد العالم. الآن..تكاد الفترة الأولى للرئيس “أوباما”أن تنتهي دون أن يطل على الشعب الأمريكي حتى ب«آذان التغيير»الذي وعد الأمريكيين به...وبدلاً من التغيير واصل سياسة الكراهية والحقد والعنصرية تجاه العالم، ويسعى في نفس الطريق الذي يخدم الرأسمالية الاحتكارية الصهيونية ونحو مزيد من تشويه الوجه الأمريكي المشبوه أصلاً في بلاد العالم، وبالذات في الوطن العربي والإسلامي تحت شعار التغيير. فأين الشباب الأمريكي من فتيان وفتيات؟!!لماذا لا يخرجون يطالبون بالتغيير في نظامهم الذي وعدهم به “أوباما”؟!!وأين شباب العالم ؟! لماذا لا يتواصلون مع الشباب الأمريكي ليثوروا ويغيروا في بلادهم...هل هذا ممكن؟!نعم ممكن.